مقالات متنوعة

نصر رضوان يكتب: التكامل السوداني المصري


أعتقد أن تمرين (نسور النيل 1) قد ظهر مفعوله السياسي الذي كان مستهدفاً، أما فوائده العسكرية على شبابنا من أبناء القوات المسلحة في البلدين الشقيقين فهي لا تعد.
(نسور النيل 1) هو بداية لواقع كان لابد ان يبدأ منذ زمن بعيد ولكن أجهزة المخابرات الصهيونية كانت ومازالت تتعقب كل بادرة تكامل أو وحدة بين السودان ومصر لتفسدها وتسخر من أجل ذلك كل ما تملك، وأقل ما تملكه هو أقلام بلا عقول ولا وعي بالإستراتيجيات مستلبة العقول بأفكار (الخواجات) تقوم من منطلق الشعور بالنقص بكتابة قصص قديمة تذكر الناس بما مضى من أخطاء قادة حكموا السودان ومصر أو سياسيين قدامى وتأخذ تعزف على أوتار العواطف الساذجة لمنع أي تقارب بين الشعبين (أقصد الشعب الواحد الذي قسمته إتفاقية سايكس الإنجليزي وبيكو الفرنسي) فمن الذي كان يعرف أين تقع حلايب وشلاتين قبل تلك الإتفاقية عندما كانت الدولة الإسلامية العثمانية تحكم العالم كله بما فيها دول سايكس وبيكو الذين للأسف استغلوا سذاجة وجهل عالمانيو ذلك الزمن من أمثال أتاتورك وفرقوا دولنا الإسلامية إلى دويلات ينعق مثقفوها بما تسمعه لهم مخابرات دول أوربا الاستعمارية القديمة من وسائل اعلامها الموجهة لنا بالعربية، ومن فضائيات عربية تتبع نهج تلك الفضائيات حذو القذة بالقذة.
بالمختصر المفيد حلايب مدينة إسلامية وهي إحدى مدن الدولة الإسلامية القادمة إن شاء الله، وأولى بأصحاب بعض الأعمدة أن يكتبوا في حدود ما يعرفون وأن يتركوا المجالات الإستراتيجية لأولي العزم.
سنحمي نهر النيل من مكر الصهاينة وأتباعهم وسنحول سد النهضة إلى مشروع تكامل بين إثيوبيا والسودان ومصر وذلك بقوتنا العلمية والهندسية وبقواتنا المسلحة الموحدة المعتمدة على علوم الإستراتيجيات التي تؤكد موازين القوى في عالم اليوم الذي لا يحترم إلا الأقوياء ويتنمر على من لا أسود له أو قل (ليتصقر على من لا نسور له) فسيظل الصقر صقراً والنسر نسراً. تعدو الكلاب على من لا أسود له وتخشى صولة المستأسد الضاري.

نصر رضوان – صحيفة الانتباهة