من (عزم) الإسرائيليين هذه المرّة؟
الحاج) ترامب قال إن السودان وافق على التطبيع مع إسرائيل في اللقاء (الإسفيري) الذى جمعهُ بنتنياهو والبرهان وحمدوك قبيل الانتخابات الأمريكية ولما لم يفتح الله على جماعتنا بكلمة واحدة فسر الحاج (السُكات رضا) أو هكذا أُمر الرجلان أن يلزما الصمت وطار بها (ترامب) للناخب اليهودي الأمريكي يحدثه بلساننا ولأن حبل الكذب قصير سقط الرجل وتركنا وإلى يومنا هذا (ما عارفين) هل السودان طبع علاقاته مع إسرائيل أم لا؟ وأتحدى أن تجيب الحكومة على هذا السؤال! الحكومة السودانية بمجلسيها السيادي والوزراء لم يوقعوا على شيئ مكتوب بينما ظل الإسرائيليون (داقين الطار) إذاً هنالك (حاجة غلط) غير مفهومة فهل أحداً من حكومتنا وقّع تحت البطانية أم أن الإسرائيليين ناس (مُستهبلين).
بالأمس الأول أمسية الاثنين جاء وفد إسرائيلي زائراً للسودان بحسب إذاعة راديو الجيش الإسرائيلى وهذا ما أكدته الحكومة السودانية وفقاً لمصدر رفض الكشف عن هويته أكد بأن وفداً اسرائيلياً برئاسة رئيس مجلس الأمن الإسرائيلي قد غادر الخرطوم بعد زيارة قصيرة (يعني الجماعة جو وفاتو) وصفت بالناجحة وأنه تم الإتفاق خلالها مع المسؤولين السودانيين على إقامة مشروعات مشتركة! من هُم أولئك المسؤولين السودانيين؟ يقول الخبر بحسب ما أوردته [الانتباهة أون لاين] منسوباً إلى المصدر أن الاجتماع تم مع وزراء الخارجية والعدل والصناعة والتجارة والمالية والزراعة ! بينما نقل موقع (سودان تربيون) عن المتحدث بإسم الحكومة السيد وزير الثقافة والاعلام الاستاذ فيصل محمد صالح قوله: (أن مجلس الوزراء ليس لديه أي علم بزيارة وفد إسرائيلي للسودان وقال لم تُنسق معنا أية جهة في الدولة بشأنها ولا نعلم بتكوين الوفد ولا الجهة التي دعته واستقبلته) إنتهي كلام الوزير فيصل! (طيب الجماعة ديل العزمهم منو؟). أظن أن السودان أصبح وكالة من غير بوّاب طالما أن طائرة هابطة وأخرى مُغادرة من غير أن تعلم الحكومة يا سيدي حتى عقلاء إسرائيل مُقتنعون أنهُ في غياب توقيع إتفاق ملموس يظلُ كلام (الحاج ترامب) كلام في الهواء فلا أدري ما الذي يمنع الحكومة أن تخرج للعلن وتعلنها للشعب هل هي طبعت مع إسرائيل أم لا بدلاً من الحالة الضبابية و(الطناش) السائدة هذه الأيام.
فبالأمس القريب إختلف رئيس الوزراء الإسرائيلي (نتنياهو) مع رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن الإسرائيلي عندما أراد (نتنياهو) إضافة ضابط للوفد المغادر للخرطوم ليرفضه رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا مُعللاً ذلك بأنه حتى الآن لا يوجد إتفاق واعتراف متبادل ولا يرى ضرورة لإرسال مسؤول أمني في هذه المرحلة واصفاً كلام (نتنياهو) (بالتصرف غير المعقول). فإذا كانت (تلابيب) مقتنعة أنه (لسه بدري يا حبيبي) فلماذا تصمت الخرطوم؟ وفي من (يحنّس) الإسرائيليون داخل الخرطوم يا تُرى!.
قبل ما أنسى: ـــ
إن تأكد خبر إجتماع الوفد الإسرائيلي بوزراء الخارجية والعدل والصناعة والتجارة والمالية والزراعة. والمتحدث الرسمي بإسم الحكومة يقول أن حكومته لا علم لها بزيارة الوفد! (طيب) يا جماعة الوزراء الخمسة ديل إجتمعوا وين بالإسرائيليين؟ ياربي إمكن مشوا صاج السمك واللاّ أمواج؟
صبري محمد علي “العيكورة” – صحيفة الانتباهة