رأي ومقالات

غازي صلاح الدين: بالنسبة لي رحيل المهدي فقد كبير على الصعيد الشخصي


بِسْم الله الرحمن الرحيم
وفاة الإمام الصادق المهدي أحدثت فجوة كبيرة في السياسة السودانية ليس من السهل تقدير أبعادها ولا آثارها القريبة والبعيدة. الراحل كان يمثل خبرة عملية امتدت من ستينات القرن الماضي إلى ساعة وفاته، وكانت معظم مواقفه تمثل الوسطية والاعتدال. امتدت مساهماته إلى خارج السودان فكانت له صلات واسعة في المنطقة العربية والإسلامية، كما أنه كان من المؤمنين بقضية حوار الحضارات وله مساهمات كبيرة فيها. لم يكن سياسياً بالمعنى التقليدي، كانت له بالإضافة إلى السياسة اسهامات فكرية عن طريق
المدونات والكتابات والمحاضرات داخل السودان وخارجه. وهو آخر رئيس وزراء منتخب. تعرفت عليه أول مرة في عام ١٩٧٦عندما كان رئيساً للجبهة الوطنية وكنت وأخوة لي آخرون من طلاب الاتجاه الإسلامي مشاركين فيها، وامتدت علاقاتنا عبر الحوار والتعاون في مجال السياسة حتى آخر عمره، كما توثقت العلاقة بالمصاهرة، بالإضافة إلى ما يمثله موته من فقد للساحة الوطنية العامة فهو بالنسبة لي فقد كبير على الصعيد الشخصي. أسأل الله له الرحمة والعفو والغفران ولأسرته الممتدة حسن العزاء.
غازي صلاح الدين العتباني
الخميس ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٠


تعليق واحد

  1. انت ايضا من عقلاء الساحة السياسية السودانية لكن للأسف نحن في زمن قحت واليسار لا مجال لمن يرفع شعار الإسلام حسبنا الله ونعم الوكيل