رأي ومقالات

دكتور جبريل .. (المعدوم في سوق الخرطوم)..!!


لم اجد سياسيا موفقا في عباراته دقيقا قي تصويباته حصيفا في افاداته تجاه قضايا وتعقيدات الراهن السوداني مثل الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة الموقعة علي اتفاق جوبا.

شكل الرجل ومنذ عودته إلى الخرطوم حضورا محترما ، كان نجم الفضائيات والمنصات الاعلامية بلا منازع حيث وفر إجابات نموذجية لاسئلة الحاضر ببراعة واتقان، حدثنا عن المعدوم في سوق سياسة الخرطوم واعني التصالح والتسامح وتجاوز المرارات والتطلع الي سودان جديد يتجاوز عثرات الماضي.
اهم ما ميز خطاب جبريل منذ عودته للخرطوم هي لغة التصالح العالية وطاقة الانفتاح التي تشبه رجال الدولة الاقوياء، كان بالامكان ان تتحرر قحت من الاجندة والشجون الصغيرة وترسي ادبا في الممارسة السياسية المحصنة ضد الغل والتشفي ولكنها لم تفعل.. ففعل دكتور جبريل ابراهيم وبعض اخوانه من قادة الكفاح المسلح .
ما احوج السودان للاصوات الحكيمة والعقول الكبيرة في ظل حالة التسمم السياسي التي تنتظم المشهد هذه الايام، ما كنا نطالب به قوي الحرية والتغيير منذ حدوث التغيير وجدناه مضمنا في تصريحات الرجل المتصالحة والمتسامحة والمدركة بعمق لمتطلبات واقعنا السياسي المأزوم.
كسب جبريل اهتمام الشارع وظل مثيرا لاعجاب السودانيين لانه تبني لغة كاد ان ينساها الخطاب السياسي السوداني الغارق في العنف والاقصاء والتهديد والوعيد منذ هتافات الثورة وحتى تصريحات ومواقف حكومة التغيير.
تمنينا علي القادمين لقيادة البلاد بعد ثورة ديسمبر المجيدة ان يهتبلوا سانحة التغيير ويتبنون خطابا يؤسس لدولة مدنية حقيقية تتجاوز ببلادنا الإحن والبغضاء والإقصاء وتدشن عهدا جديدا من الحرية والديمقراطية، تمنينا ان يتعقل القحاتة وينصرغوا للتفكير في الوطن بعيدا عن تصفية الحسابات والغبائن ولكنهم أغرقوا البلد في دوامة مواجهات جديدة صادروا واعتقلوا وسجنوا وفصلوا وظلموا حتي انهم اقروا واعترفوا باخطاء صاحبت عمل لجنة التمكين التي هاجمها رئيسها الفريق اول ياسر العطا.
كسبت لغة جبريل ابراهيم المتسامية علي الخلافات والضغائن، كنا سنعذره ان جاء الى السلطة متأبطا شر القحاتة، لأنه فقد شقيقه الاعز دكتور خليل ونفر عزيز من اهله في الحرب والمواجهات الدامية خلال السنوات الماضية، لكن الرجل جاء الي الخرطوم مصافحا الجميع بلا استثناء حتي منسوبي النظام السابق الذين نازلهم في معارك كسر العظم في الخرطوم ودارفور.
الملاحظ ان لغة جبريل بدات تسود ، وان القادمين من قيادات الحركات المسلحة هم الأكثر تعقلا واتزانا من سياسيي (قحت) الذين جاؤوا يتابطون جوازات وجنسيات العواصم الغربية ، جبريل واخوانه اكثر تعقلا وهدوءا وإدراكا لتعقيدات المشهد الذي يحتاج الي مصالحة شاملة توطئة لدخول مرحلة البناء وانهاء المظالم التاريخية، هنيئا للسودان باي صوت ( يهدي اللعب) و( يخت الكورة واطة) وبعلي من خطاب التسامح والمصالحة الشاملة التي لا تعني بالضرورة التغاضي عن المفسدين و والتساهل مع كل من ارتكب جرما بحق الناس والوطن .. ولكن بعد محاكمته وب( القانون).
خاب فال الذين يربطون خطاب جبريل بانتمائه للاسلاميين في محاولة لحرق الرجل وقطع الطريق امام اي مصالحة محتملة، فجبريل الذي عاد باتفاق مضمن في الوثيقة الدستورية يتحدث الان بلسان قومي بعيدا عن الانتماءات الضيقة.

محمد عبدالقادر
اليوم التالي


‫3 تعليقات

  1. الفرق بين جبريل وحمدوك جماعته من قحت ان جبريل بعد ان حارب اقتنع ان الحرب دمار وجاء للتنمية مدركا إنها لن تتم الا بالصلح والوفاق والمصالحة اما جماعة حمدوك فقد جاؤوا من الخارج بهدف والانتقام والتشفي ووجدوا اليسار الذي يهدف للدمار والخراب جاهز للمهمة فاستعانوا به ونصبوه ملكيا فقام بالتمكين في الاعلام والقضاء و التعليم و اللجان و السياسة من الألف إلى الياء فلم يفلح في حل مشكلة واحدة بل ازداد الوضع سؤ ونجح في جمع كلمة الناس حول ضرورة إزالته باسرع مما يظنون مع أنهم جاهزين لهذه اللحظة وكل ما فعلوه يصب في اتجاه إرضاء للخارج وهم جميعا أجانب جاهزون للمغادرة لنكتوي نحن فافعالهم تاركين لنا اليسار يعبث بالبلد.
    اللهم من اراد جمع الصف ولم كلمة الأمة على الخير فوفقه واصلحه واجرى الخير على يديه ومن أراد بنا وببلادك التفرقة والحرب والخراب فابعده عنا واجعل تدميره في تفكيره … اااااااامين

  2. لا يمتدح جبريل ويشيد بدعوته الى مصالحة (الاسلاميين) الا كوز مثله
    وأقول لصحفي المؤتمر الوطني هذا لو كنت حقا تستنكر الاستغراق في الضغائن والتشفي والاقصاء لاستنكرتها على الذين ظلوا يمارسون العنف والاقصاء لمدة ثلاثين عاما بحق المعارضين لهم لدرجة التصفية الجسدية
    …..
    لعنة الله على المنافقين

  3. مناوي يتبرأ من دعوته للمصالحة مع الفاسدين المتاسلمين من بني كوز لأنهم سيئين حسب قوله..وجبريل كوز كلامه مردود عليه وكتابات المديح له من أمثالكم وخال المخلوع تخصم من رصيده وتجلب له الشك حتى لوكان صادقآ في دعوته لأنكم أبواق للباطل ولم تتحدثون عن التسامح في العهد البائد وناديتم به بعد قفل بلف مصلحتكم ..!