مقالات متنوعة

أشرف خليل يكتب: الصادق المهدي طبت ميتاً


وتراجع القلب الحزين عن الكلام
ما كنت مجبولاً على
قول الرثاء الحق في أثر الأمام
كان المكان يغص بالطيب الحنين
ودمعتين كما النصال
كنا على عصب الحشاشة والرجاء
وسط الملا..
بين السقوف وقبة المهدي
والنبل الخرافي المسار
كنا قبائل من حنين وادكار
وحيثما وجمت دموع في اعتصار
كانت خطوط الطول تبحث عن مدي
ماجت خطوط العرض تحت الأرض
اغشاها النداء
ما مات من عاش لأجل الناس والخير السخاء
قمر مضي
برق خبا
لو ان مثلك في بلادي كل قرن يختلج
لو انهم من فيض روحك أُخبتوا
أو أنهم صمتوا واصغوا فاحتويت
لخرجت مرتاحا و ملتاعا وفيض
▪️▪️
قد راودتني هشاشة الرؤياء
فازمعت الرحيل الى الحقيقة والخيال
ما بال حال النسوة والسكين في يدهن..
والدخان يملاهن..
في وجد مذاب…
لا بتن من بعد الرحيل المر
كل الخِبُ
لا بعض المقال؟!..
▪️▪️▪️
تبكيك ما شاءت دموع في ادثار
فلك ارتجاع الطرف
مسفاحا ومهتاج الوقار
قال مسكين من الأنصار
لم يحظ بنظرة:
(قلها وعد
أو فلتغادر هذه البلدان
طوعا..
قبل أن يلجوا وكرها)..
▪️▪️
ما بين غوص في البيان
وفي المباني وفي المعان
كان الجمال يشق إليه اشرعة الجمال..
عرف الطريق طريقه
في شطه يرد الغمام
ورحابة الإيماض في عينيه لازالت ضرام..
هو الأمين المستحث إلى الأمام إلى الأمام
المستجيش الرافل الايمان
معروق الحشاشة والهيام
ومعلم الدنيا
ومقرأها السلام..
رحل الإمام فهل تري ولد الأمام
الخافق الاحلام اولنا حنيناً واعتقاداً
الملهم الوضاح أقربنا بيانا واستبانة
الهين التلقاف مجدوف المودة والسنا
السيد المعطون بالصدق اتقادا
الحاذق الأرب الفطن
سمت الرجال كما يجب
حارت حروف الالتياع
رغب الكلام عن الكلام
لم يبق الا ان نقول له السلام..

أشرف خليل – صحيفة الانتباهة