فيسبوك

القرار الكارثي؛ تخفيض مقاعد القبول لمؤسسات التعليم العالي في السودان


شي من الجديدة : أن غلبك سدها وسع قدها
القرار الكارثي؛ تخفيض مقاعد القبول لمؤسسات التعليم العالي.
نسبة الطلاب المقبولين في التعليم العالي ظلت على الدوام أقل من النسب في المنطقة من حولنا وتتراوح نسبة ١٥٪ في أفضل حالتها بينما تصل حتى ٢٢٪ في دول الجوار. وفي السنوات الأخيرة دايما ما يكون سبب عدم تجاوز هذه النسبة متعلق بالتعليم العام وعدد الطلاب الناجحين في الشهادة السودانية المؤهلين لدخول مؤسسات التعليم العالي.
هذا..
اخذين في الاعتبار انه توجد زيادة سنوية تصل حتى ١٥٪ في نسبة الطلاب الممتحنين عن السنة التي تسبقها وهذا كان يتطلب على الدوام زيادة موازية في عدد المقاعد المتوفرة للطلاب القادمين الجدد للتعليم العالي.
أن تخفيض إعداد لمقاعد بنسبة 5.4 من إعداد العام السابق زائدا إلغاء نسبة الزيادة السنوية بصورة تلقائية يعني بالتأكيد أن العجز عن العام السابق سيكون بنسبة 20.4 وقد رشح في الاخبار الاتي :
١- التخفيض سيكون في البرامج المرغوبة مثل الطب وطب الأسنان والهندسات وهي أكثر البرامج المرغوبة من الطلاب أصحاب النسبة العالية ومن الطلاب السودانيين حملة الشهادات العربية والأجنبية
٢- سيتم دمج بعض البرامج في كليات من بينها التربية
وهذا بكل تأكيد سيؤدي إلى الاتي :
١- ارتفاع نسب القبول في البرامج بسبب نسبة العجز المتوقعة في المقاعد المتوفرة ( قانون العرض والطلب)
٢- ارتفاع جنوني في البرامج المرغوبة ( طب، طب إسنا، هندسات) لأنها أكثر البرامج المرغوبة ولأنها ستتأثر كغيرها بنسب العجز المتوقعة ولأنها البرامج التي أعلن أنه سيطالها تخفيض المقاعد تحديدا
٣- لأن رغبات الدخول لمؤسسات التعليم العالي في السودان مبنية في الأساس على توجهات المجتمع الاجتماعية والاقتصادية أكثر من الرغبات الشخصية والإمكانات الذاتية والميول الهوايات وقياسا على مراقبتنا لسلوك الطلاب وأسرهم في الأعوام السابقة؛ اتوقع عدم تنازل الطلاب أصحاب النسب الكبيرة عن أهدافهم في المنافسة ودخول البرامج المرغوبة ويترتب على ذلك نسبة كبيرة من إعادة الطلاب أصحاب النسب فوق ٨٥٪ حال عدم قبولهم في البرامج المعنية
٣- انصراف طلاب الشهادات العربية والأجنبية الذين أغلبهم من أبناء المغتربين والمهاجرين واتحاههم للدراسة في الخارج؛ وسيكون المردود الاجتماعي والوطني لهذا الأمر عظيما، فإن الفرصة الوحيدة لمحاولة إعادة دمجهم في المجتمع كانت تتمثل في رغبتهم في دراسة الجامعات في السودان لأسباب أولها اجتماعي ومنها ما هو اقتصادي أو سياسي أو وطني، والان سنفقدهم تماما والي الأبد
٤- ارتباط كثير من الأسر في المهجر ودول الاغتراب بالسودان كثر منه سببه دراسة أبنائهم وبناتهم على وجه الخصوص في الجامعات السودانية
اما الطامة الكبرى ستكون في أنه عند ظهور نتيجة القبول التي اتوقع لها بداية شهر فبراير وحتى نهاية شهر مايو لآخر أنواع أدوار القبول لن يترك مجالا للطلاب الراغبين في الإعادة بسبب ان العام الدراسي في المدارس الثانوية سيكون انقضى وامتخانات الشهادة على الأبواب، وهذا سيضيع عليهم عامين دراسيين كاملين بدلا عن عام واحد
بكل أسف لم يدرس الموضوع من كافة جوانبه الاجتماعية والنفسية والوطنية واظنه كما يحدث في بلادنا هذه الأيام تم أخذ هذا القرار من منظور اقتصادي فقط
الله يكون في العون

وليد محمد المبارك احمد


‫3 تعليقات

  1. هذا تدمير ممنهج للتعليم في السودان .. فبعد هرطقات القراي وتخفيصه للمقررات الى الربع وتجميد العام الدراسي .. جانا كمان تقليص عدد المقبولين بالجامعات .. وابشروا يا شباب ثورة ديسمبر بعدم دخول الجامعات وعدم الاعتراف بشهادات مع دخل ..

    1. والله أنا من الناس المحطمين نفسيًا بسبب القراية وقراراتهم دي…

  2. يا أستاذ👨‍🏫 وليد رآيك شنو؟ أنا عايز امش أدرس في أمريكا أو في اي بلد المنحة متاحة ليهود؟؟ بس أنا ما عايز اعيد ونسبتي ما معروف لكن فوق الوسط….
    ارجو الرد!