لماذا تماطل الجمارك في تقديم منسوبيها للعدالة؟!
تعجبت كثيراً حينما علمت ان هنالك افرادا من إحدى ورديات الجمارك بمطار الخرطوم قد تورطوا في عملية تهريب (120) صقرا الى المملكة العربية السعودية وعجبت أكثر حينما علمت انهم تورطوا في عملية التهريب دون إدخال جمركي او أي مستندات لا صحية ولا تجارية ولا ولا وده كللللو أكيد لأجل مقابل مالي .
والغريب في الأمر ان هنالك بلاغا مقيدا حتى الآن وكان من المفترض ان يتم التحري مع طاقم تلك الوردية الجمركية بجانب طاقم وردية الحياة البرية وطاقم الحجر الصحي، ولكن حسب علمي حتى الآن لم تقم شرطة الجمارك بتسليم منسوبيها بغرض التحري معهم ولم يتم رفع حصانتهم والموضوع اصبح طي النسيان ما لم أقم انا بفتحه والإشارة اليه أليس هذا يعد تواطؤاً مرفوضاً من قبل شرطة الجمارك ؟؟ فمن العدالة ان ترفع حصانة منسوبيها وتقدمهم للعدالة الى ان يقول القضاء كلمته فان كانوا أبرياء يعادون للخدمة وترد اليهم حقوقهم كاملة وان كانوا مذنبين فلماذا لا تتم محاكمتهم حتى يصبحوا عظة وعبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب اي فعل من شأنه ان يسيئ للدولة ويعرض سيادتها للانتهاك ويتسبب في تدمير الاقتصاد الوطني فان كنتم تجهلون فان هذه الشحنة من الصقور تبلغ خسائر حصائل صادرها نحو (72) الف دولار وبإتمام هذه العملية نقول ان خزينة الدولة فقدت ذلك المبلغ .
نتساءل أيها السيد مدير الجمارك عن الكيفية التي هربت بها تلك الصقور الى ان وصلت مطار الملك خالد حيث انه لولا افتضاح أمرها من قبل السلطات السعودية التي قامت بتصويرها وبث صورها على مواقع التواصل الاجتماعي في إشارة منها الى ثغرات مطار الخرطوم الذي أفلتت منه تلك الشحنة لما كان قد انتشر خبرها، وبالتالي هذا يعني انه في حال تمت عملية تهريب صقور بنجاح فهذا يعني ان هنالك اشياء كثيرة يمكن ان تفلت وتهرب سواء اذا كان تهريبا لداخل البلاد أو لخارجه ولهذا نرى ان هنالك تزايداً في عمليات تهريب المخدرات والذهب والعملات والكثير من الأشياء ولهذا نجد ان هنالك تراجعاً في ضبطيات مطار الخرطوم ولم يعد كالسابق لذلك من باب أولى ووقفاً لهذا العمليات نطالب بقوات مشتركة تعمل بداخل المطار للحد من ظاهرة التهريب ومازلنا ننتظر تبرير شرطة الجمارك لأسباب عدم تقديمها لمنسوبيها المتهمين للعدالة ؟؟
هاجر سليمان – صحيفة الانتباهة