معليش يا دكتورة كان تقعدي في البيت!
بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
لم أعتاد أن أكتب مادتين في يوم واحد إلا أن ما وردني من إحدي الأمهات لطلاب جامعيين وأطباء. تقول صرخة الأم أرجوك يا أستاذ الموضوع الذي سأكتبه لكم لا يحتمل تأخير فقرأت سطوراً وجلة تدعو للشفقة والأسف في ذات الوقت أن تصبح صروح التعليم مرتعاً خصباً لوباء (الكورونا) بسبب اللامبالاة التى يتبارى فيها بعض الأساتذة والطلاب وطالبات والعاملين تسبقهم في ذلك الحكومة (النائمة في العسل). تقول الأم: (تصور يا أستاذ أن دكتورة تحاضر طلابها وقبيل إنصرافها تخبرهم بأنها مُصابة)!. فكم يا ترى خالطت هذه (الهانم) وكم حادثت وفي كم جامعة تعمل؟ والله إنها لأم المصائب أن يصل تعليمنا لمثل هذه (السبهللية) وعدم الأمانة فإذا كانت بعض الجامعات التي إحتسبت نفر كريم من أساتذتها تحدث فيها هذه الفوضى الصحية، فما بال الشارع والركشات والمواصلات والكوارو والمطاعم. أين التوعية أين الاعلام والراديو والتلفزيون والله لو كنت مسؤولاً عن الاعلام لجعلت بين كل جملة وأخرى توعية وتحذير وتوصية بإتباع الارشادات الصحية فالموضع (جد جد) وهذه (الكورونا) لا تحارب بصائدات الحشرات وإنما بتوعية المجتمع وما أقوى سلاح التوعية والتوعية المستمرة. و(برأيي) حتى الجامعات الخاصة يجب أن لا تكون خارج مرمى المتابعة والتقييم لمحاسبة كل من لا يلتزم بالاحترازات الصحية وأن لا يقتصر ذلك على الجامعات الحكومية وحدها. لقد ناديتُ تُرى هل جاءكم صوتي؟.
صبري محمد علي “العيكورة” – صحيفة الانتباهة