مقالات متنوعة

هاجر سليمان تكتب: سلام يا مدير عام جهاز المخابرات


تلقيت بالأمس اتصالاً هاتفياً حوى اشادة من السيد مدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق جمال الدين عبد المجيد بالاعلام ودوره فى طرح القضايا، وخصص سعادة الفريق الاشادة بزاويتنا (وجه النهار) ودورها فى تناول القضايا المحورية والهممة. وكنا قد كتبنا الاسبوع الماضى مقالاً فى زاويتنا هذه بعنوان (مصر تسحب البساط .. اين مخابراتنا ؟؟!)، اكد الضابط الذى حادثنى ان سعادة الفريق اشاد بالمقال باعتباره تناول قضية اقتصادية مهمة، وانه سيهتم كثيراً بما جاء فى المقال وستتم متابعته، الى هنا وانتهت المحادثة.
وطالما ان هنالك مسؤولاً حادباً على مصلحة الوطن ويهتم بما جاء فى الصحف ويسعى للاهتمام بالقضايا المحورية والعمل على حل المشكلات وتذليل العقبات فى زمن كهذا، فهو امر يستحق الاشادة والتقدير. ولعل مدير عام جهاز الامن باهتمامه ذلك يعكس مدى جديته فى الاهتمام بقضايا الوطن والمواطن. ولعل دورنا يتمحور فى ان نشد من أزره ونعكس له كل ما يدور من قضايا طالما انه مهتم جداً بالأمر، وهذا يجعلنا نطالب الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى بأن يصدر قراراً باجماع مجلس شركاء الفترة الانتقالية يخول بموجبه كل الصلاحيات لجهاز المخابرات واطلاق يده خاصة في ما يتعلق بقضايا الاقتصاد، ونشهد بأن جهاز المخابرات لعب دوراً بارزاً فى الاستقرار الاقتصادى ابان حقبة النظام البائد، ولكن التحجيم والتعسيم الذى حدث له ابان عهد (القحاتة) كان السبب فى تدهور الاقتصاد .
فمما لا يدركه البعض أن جهاز الامن لديه من الخبراء الاقتصاديين ما يمكنه من خلق حالة من التوازن لو اطلقت يده خلال اسبوع فقط، لأن لديه محللون وخبراء قادرون على وضع خطط واستراتيجيات، كما انه قادر على توفير المعلومة التى يمكن استغلالها فى انفاذ الخطط الامنية .
وطالما ان حكومة (قحت) تصر على سلب صلاحيات الامن، فمجلس الشركاء قادر على ارجاع جزء من تلك الصلاحيات بما يمكن قوات المخابرات من اداء دورها خاصة في ما يتعلق بقضايا التهريب والاقتصاد وحصائل الصادر وتجارة العملات، وغيرها من الانشطة الاقتصادية الهدامة التى من شأنها ان تودى بالحالة الاقتصادية لبلادنا الى الهلاك.
ولا اعتقد ان الحكومة الحالية جادة في الاهتمام بقضايا المواطن، لكن الاجهزة النظامية تهتم بالاقتصاد باعتباره السبب الرئيس لخلق الاستقرار الامنى للبلاد وعدم تعريض سيادة بلدنا للانتهاك، لذلك مازلنا نصر على مجلس شركاء الفترة الانتقالية القادم بأن يضع قوانين ولوائح تمكن جهاز المخابرات من اداء دوره فى العملية الاستراتيجية والامنية للبلاد .
كسرة:
بالمناسبة يا (حمدوك) واتباعه لا داعى للمجمجة فمجلس الشركاء قائم. اين كنتم حينما صيغت المادة (80) ام كنتم تغطون فى ثبات عميق؟ واطمئنوا الشارع لن يتحرك لاجل مجلس الشركاء، طالما انه لم يتحرك لمن العيش والجاز اتعدموا والصفوف رقدت هبطرش.. (صحوا النوم ما فى داعي للجقلبة).

هاجر سليمان – صحيفة الانتباهة