غالبية الشباب يشجعون التطبيع مع اسرائيل!!!
(1)
معلوم بالضرورة أن، دولة فنزويلا، تحتل المرتبة الأولى في التضخم في العالم، بنسبة2132%وتليها زيمبابوي، ثم لبنان، ولكن مع هذه الظروف الاقتصادية المتردية والنطيحة والموقوذة، التي يعيش فيها السودان، بالإضافة إلى التشاكس والجدل البيزنطي، السوداني (أيهما أولى بالانشاء والتكوين، المجلس التشريعي، ام مجلس الشركاء؟وماهي صلاحيات مجلس الشركاء، وهل هو يريد أن يكون وصياً على الحكومة التنفيذية؟)مع كل هذا، فان إزاحة السودان لفنزويلا من مركزها الاول عالمياً، والتربع عليه، هي مسألة وقت فقط!! والله العظيم، اذا لم تجدوا العلاج الناجح، لمشكلة الاقتصاد السوداني، فاني أرى أن لا مجلس السيادة ولا الوزراء ولا التشريعي ولا الشركاء، بذات نفع، او ذات جدوى، لشعب غادر محطة (تحت) تحت خط الفقر!! والله أعلم الى أين هو ذاهب.
(2)
اني أرى، كثيراً جداً من الشباب، (وبعض من الكهول، )هم من أكثر فئات الشعب، التي تشجع التطبيع مع إسرائيل!!لا تستغرب، لا تستعجل، لا ترفع حواجبك (الاثنين طرف شمال) من الدهشة (وتعمل فيها مدهوش) ولا تلفح الكلام لفحاً، وتستعجل بنشره! فالذين يشجعون الفريق الإسباني، فريق برشلونة، انما يخصون بالتشجيع، والذكر ، اللاعب البرغوث، ليون ميسي، ومعلوم بالضرورة، ان ميسي، من أكثر المشاهير الداعمين لدولة إسرائيل، بل أنه قام بزيارتها علانية، وأخذ الصور السيلفي والفيديوهات، اذا غالبية الشباب(عشاق البرشا) يشجعون التطبيع الرياضي مع إسرائيل!!ولكنهم ينكرون، التطبيع الاقتصادي والسياسي مع إسرائيل والغريب في الأمر أننا لم نسمع بامام أو خطيب، يدعو معشر الشباب، لمقاطعة تشجيع ميسي، واستنكار زيارته الى اسرائيل، ومطالبة الشباب، بالخروج في مسيرات شجب وتنديد، وعدم تشجيع البرغوث، حتى يعرف (الطفا النور منو)!!
(3)
قبل فترة من الزمان، سئل المشير عبدالفتاح السيسي، الرئيس المصري المنقلب على الشرعية الانتخابية، سئل عن التعليم في مصر؟فقال(ينفع ايه التعليم في وطن ضايع)) والسؤال، من الذي أضاع البلاد والعباد، غير الرؤساء والحكام؟؟وبالأمس القريب منا بالمصائب والكوارث والأزمات، سئل الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء حكومة الفترة الانتقالية، سئل عن التعليم في السودان؟فقال أنهم يسعون لتوفير تعليم جيد، وتوفيره عبر الراديو والتلفزيون، وعبر الوسائط الحديثة، ولكن لماذا لم يسألوه، ويقولون له(ينفع ايه التعليم في بلد جائع)؟، فبماذا ينفع التعليم لتلميذ، لا يجد مايسد رمقه، ولا يجد شربة ماء، ولا يجد مقعداً للجلوس؟، ولا يجد الكتاب أو الكراسي بل لا يجد حتى(حق المواصلات؟)ينفع ايه التعليم، والقاء المواعظ والأمثال والحكم، لطالب، لا يجد بيئة مدرسية صالحة للدراسة؟ ينفع ايه التعليم، لطالب، يرى ذويه يعانون مر الشقاء من أجل توفير لقمة العيش؟، والله تعالى قدم الاطعام من جوع على الأمن(الذي أطعمه من جوع وآمنه من خوف) وأيضاً قال الحكماء، لا تشاور ولا تلقى بالمثل والأخلاق الفاضلة على جائع حتى تشبعه، فكيف يكون الحال مع تلاميذ وطلاب المدارس؟؟وياحليل أيام زمان، حيث كانت وجبة الفطور المدرسية، تتكون من السردين المعلب، ومرات من جبنة رومية، وقبل ذلك مفروض عليك أن تتناول ،(كوز)من لبن البودرة، وكل ذلك وغيره كان مجاناً، ومن طرائف تلك الأيام، ان بعض الأسر المرطبة كانت تمنع أولادها، من أكل الوجبات المدرسية المجانية!!! باعتبار، ان البيت فيه لبن البقر ولبن الماعز، فما الداعي لشرب لبن البودرة؟والبيت فيه لحم الضأن والبقر، والعجالي، فما الداعي لتناول السردين،؟زمن، هيهات هيهات، يعود ذلك الزمن!!!
***********
طه مدثر – صحيفة الجريدة