مقالات متنوعة

بين أسامة بن لادن في مرقده وفضل محمد خير في مهربه

(1)
] يجب ألا تجعلنا صفوف الخبز والبنزين ننسى أن (الفساد) في العهد البائد بلغ حتى (المساجد) التي شيدت عليها (الموالات) التجارية.
] باعوا (الجنسية) السودانية وتكسبوا من (الرقم الوطني) وجعلوا حتى (البزة العسكرية) مجالاً للتربح لصالح التركي (أوكتاي) وغيره من رجال النظام البائد.
] علينا ألا ننسى أن الغلاء والتخبطات والإخفاقات والفساد مهما كان في هذا العهد فهو لن يتم تحت شعار (هي لله ..هي لله لا للسلطة ولا للجاه).
(2)
] عندما قرأت عن الأشياء والمؤسسات والمساحات التي استردتها لجنة إزالة التمكين في مؤتمره الصحفي الأخير ــ دون الوقوف عند ما استرد في وقت سابق ـــ قلت وماذا تبقى من السودان؟
] استردت اللجنة (4,999) مليون سهم من شركة بتروناس إلى جانب أسهم شركة الندى العقارية.
] اللجنة تحقق الآن في مساحة مليون فدان زراعي بأم درمان وهي قد استردت بالفعل (12) ألف فدان زراعي.
] واستردت اللجنة مساحة (88,864) الف متر مربع تابعة لمصلحة النقل المكانيكي شركة (الهاصور).
] واستردت اللجنة من (وداد يعقوب) منتجع سفاري بالنيل الأبيض بمساحة (72,419) الف متر مربع، بجانب (10) آلاف متر مربع (مستودع غاز النحلة) بمحلية القطنية ومستودع النحلة بربك بمساحة (6) آلاف متر مربع، إضافة إلى مصنع سيمكس للأسمنت بالنيل الأبيض في مساحة مليون متر مربع (محجر) من مجموعة الزوايا في شركة كروان القابضة، علاوة على محطة مواد بترولية بسنار بمساحة (3300) متر مربع.
] استردت اللجنة المطعم الأميري ومنتجع (القرين فليدج) إضافة إلى منتجعات تابعة لشركة فينيا بولاية الجزيرة وقد كانت إحدى منتجعات أسامة بن لادن و (8) آلاف فدان من ذات الشركة بـ (الصويم).
] واستردت اللجنة مشروع مدبغة بالجزيرة كان بتمويل كوري وتم الاستيلاء عليه لصالح أحد أعضاء النظام البائد.
] واستردت اللجنة مشروعات استثمارية من عبد الرحيم محمد حسين بمساحة (500) فدان بالشمالية و (495) فداناً من نافع علي نافع بنهر النيل. واستردت (1500) متر مربع من شركة نور لتجميد الخضر. و (3) آلاف متر من رويدة عوض وكل اسهم شركة إنجاز الهندسية، بجانب (3) عقارات باسم يسرى أبو عبيدة بكافوري بمربع (11) في مساحة (2400) متر مربع.
] أتوقف عند ذلك لأن مساحة العمود لا تسع لكل الذي تم استرداده بواسطة لجنة إزالة التمكين.
] أشعر بأن النظام البائد لو بقي حاكماً للسودان شهراً آخر لفقدنا حتى (ساعة اليد) وأحذيتنا التي يمكن أن نقلعها أمام المساجد.
] صراعات الشركاء وغلاء الأسعار يجب ألا تجعلنا ننسى هذا (الفساد) الذي أصبح يمر على الناس مرار الكرام.
] فقد الناس دهشتهم من هذا الفساد الذي كان يحدث كله تحت (وما لدنيا قد عملنا) وهم في هذه الدنيا لم يتركوا حتى الميادين ومساحات المساجد التي اقتلعوها من أهل الدين تحت شعار (هي لله .. هي لله).
(3)
] الذي أتوقف عنده هنا هو التسوية التي تمت بين (القط السمين) كما أطلق عليه النظام البائد بنفسه فضل محمد خير وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، والتي قضت بدفع فضل محمد خير (50) مليون دولار كتسوية لجهاز الأمن، حتى يتم إخراجه من السجن وقفل البلاغات في مواجهته.
] فساد جهاز الأمن والمخابرات الذي كان يدعي حراسته للوطن وأراضيه وشعبه أكبر هنا من فساد فضل محمد خير الذي لم يتوان في دفع رشوة تصل إلى (50) مليون دولار.
] إن كانت التسوية بهذا المبلغ فما هي كمية المبلغ المسروق؟
] المؤسف أن التحريات مازالت جارية لمعرفة أين ذهب مبلغ التسوية الذي تم دفعه من قبل فضل محمد خير.
] أخشى أن يكون المبلغ قد عاد كاملاً إلى فضل محمد خير.
] هكذا كان يدار السودان.
] كنا نحكم باسم الدين والتسويات تتم بين جهاز الأمن والمخابرات وأحد الفاسدين بهذه الصورة.
] أسامة بن لادن الذي دخل في البلاد من أجل الجهاد، أقام مشروعاته الاستثمارية في السودان منتجعات سياحية.
] وكل ذلك كان يتم تحت شعار (هي لله … هي لله) بما في ذلك منتجعات أسامة بن لادن في ولاية الجزيرة والـ (50) مليون دولار التي دفعها فضل محمد خير لجهاز الأمن والمخابرات من أجل الخروج من السجن.
] أدخلوه السجن (قطاً سميناً) وأخرجوه (هرة وديعة) ــ أو هكذا كانوا يقولون لنا.
] أسامة بن لادن الذي أدخل السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب ومازالنا حتى وقتنا هذا ندفع فواتير ذلك ــ وأقام باسم الدين المنتجعات السياحية في السودان والمشروعات الزراعية (الوهمية) التى لم تستفد منها البلاد في شيء.
(4)
] بغم /
] لجنة إزالة التمكين أصبحت في الفترة الأخيرة (حنينة) أكثر من اللازم ــ فقدت اللجنة (أنيابها)، وأخشى أن تدخل اللجنة في تسويات أخرى على طريقة تسوية فضل محمد خير مع جهاز الأمن والمخابرات.
] مازالت هناك أسماء (عصية) على اللجنة.
] بل مازالت هناك أسماء في الحكومة الانتقالية تتحرك بنفس الكيفية التي كان يتحرك بها أعضاء النظام البائد في ملفات الفساد والخراب.

محمد عبد الماجد – صحيفة الانتباهة