مفصولو الحوش: لكم التحية ومرحبا بكم في رحاب قضية الوطن الكبري
(1) اعرفكم جميعا، ألتقيتكم في قاعات التخطيط والنقاش ورهق الإبداع، عرفتكم في الإستديوهات خلف الكاميرات، وفي التصوير والإخراج والمونتاج والبث والديكور ، والغرافيك، وبين الردهات في الصوت والإضاءة والتبريد، وفى الهندسة، أو شاهدتكم تنقبون في المكتبة عن المواد وتوثقون المشاهد، أو تضعون اللمسات بجزالة البحث والإعداد، أو تزيلون تعب الوجوه بالمكياج، وبين كل هذا الجهد تخرج للمشاهد أو تنساب عبر الاثير حكايات وطن، تحدث الناس عن الآمال والتطلعات والأشواق، يقدمها مذيع أو يرويها ضيف أو تعبر عنها حبكة دراما أو قصة إخبارية ، تسهرون الليالي القاسية وتفرحون بإنتاج يزيل غشاوة أو يضيف معلومة أو يريح النفس.. تلك قصص لا يعرفها إلا من تذوق طعمها..
العمل هنا اول مبدأ فيه أنه يقوم على (روح الفريق) وثاني مبدأ فيه (التراكم) كل فريق يبدأ حيث انتهى الآخر، وثالث مبدأ فيه (تكامل) الأدوار، ورابع مبدأ فيه (الإبداع والإبتكار)، ولذلك تعززت بينكم أواصر الإخوة والمودة، ووجد عديم الإبداع نفسه بعيدا ومعزولا.. وإن تلفتم اليوم ستعرفونهم، فمن قصرت طاقته عن الفطانة والتميز يبحث اليوم عن شهرة من خلال الكيد والدس والتشفي.. فلا تأسوا، إن أبواب الله أوسع، وقديما قال عكير الدامر :
الأرزاق مقسمة والعمر معدود والهواء عند كريما بابه مو مسدود..
(2)
لا تتطلب الرسالة اليوم ذات الوسائل وتعقيداتها، ولا تنتظر القائم بالإتصال، وإن صاحب ذلك إخلال في القيم الإخبارية، لنقص المهارات، إلا أنها لا تقلل من فعالية التأثير والإنتشار، ولذلك يبدو غريبا هذه اللهفة للسيطرة والهيمنة على مؤسسات فقدت ذات الفاعلية، و تنقصها الموارد للمواكبة والتجديد، إنها محض غيبوبة، إن إعفاء هذه الزمرة من الكفاءات إنما يفتح منصات جديدة الوعي والتنوير وكشف حقيقة هذه الفئة الكذوب، لقد تحررتم من عبء الخدمة المدنية وإلتزاماتها، وواجبكم اليوم أكثر أهمية لوطنكم وشعبكم الذي يعاني شظف العيش وخطر التشظي وتتقاذف أجندة أجنبية ماكرة.
(٣)
اختبرت الحادثات في بلادنا زيف المنظمات والجماعات الكذوب، سكتوا عن مجرد إستنكار إعفاء زميل أمضى في الخدمة ٢٠ عاما أو أكثر، بذل زهرة شبابه ومنهم زملاء صحفيين على قدر عال من المهنية والإحترافية، اذكر منهم وليد مصطفى و أسامة على ابو الحسن وفضل الله رابح والعبيد الطيب والاديب والشاعر عبدالقادر حبيب و امين قادر وفضل سلامة والمنا ، وزملاء من ذوي المهارة أمثال الأخ حاتم بابكر ومحمد سليمان وفاروق زاهر ونصر الدين علي وحسن عباس وإسماعيل الحاج وجميعهم لا علاقة لهم بمماحكات السياسة ، أو من أصحاب الخبرة المتراكمة كما جابر مردس وعبدالقادر يوسف وراضية والطيب وشريف ومستور وسوسن وسوسن وإبراهيم حماد ونصرالدين إبراهيم وصلاح محمد وشريف وبابكر واحمد ظلال وكلهم كان إنتماءهم للمهنة والحقيقة واغلب تعييناتهم سابقة للعام ١٩٨٩م ، أو صاحب لمسات مميزة كالإخوة طنطاوي وعمار ومحمود (الذي كان يستبشر بمرحلة جديدة) وشوقي وساتي والفاتح وقوزالي ، أو صاحب مبادرات كالأخ معنى وقد تخرج المئات على يديه المئات ، أو من يتفاني في مهامه كالاخ محمد خير ويوسف وندى ورجاء ووئام ووهيبة ، ومنهم مذيعين ومقدمي برامج في شهرة الأخ ياسر عبدالماجد وإيناس وهالة محمد عثمان وميادة والحسن عبدالكريم وحسن البشير والشنيدي ووائل وبت الجزولي وشاهيناز ، ولا ادري كيف استقام للجنة ان تفصل دون مبررات زوج وزوجته، كما حدث مع الأخ عاطف وزوجته ندى، أو الأخ الصادق وزوجته سناء بالإذاعة؟ وكيف استقام لهم تضمين كشوفاتهم أكثر المحررين صرامة في المعايير كالأخ هشابة وابوقريبة ، ومعذرة لمن لم أحصل على إسمه فكلكم نجوم، حتى اؤلئك الذين خالفونا الرأى وتم الزج بإسمائهم في هذه القائمة، إنها الغبينة لا أكثر وبؤس اليسار وروح التشفي..
إنها تقلبات الحياة أيها الإخوة والأخوات ، وصروفها، وواحدة من أحزان الوطن، وإن الظلم قاس، ولكنه لا يكسر الإرادة، فأنخرطوا في موكب جديد قاصد لله ، فإن المعركة اليوم اكبر من مكاسب ذاتية أو حظوظ نفس.. الآن انتم كتيبة أشد قوة وابلغ شكيمة.. فأهلا بكم في رحاب الوطن الواسع والتعبير الحر..
د. إبراهيم الصديق على
معظم العاملين بالتلفزيون تم تعيينهم بالواسطةوالتزكيةبدلا عن الموهبة والكفاءةلذلك ظل طاردآ للمشاهدين وحتى الأحداث الداخلية نشاهدها من القنوات الأجنبية وتلفزيونا لاحس ولا خبر عكس تلفزيون ماقبل الإنقاذ والذي كان جازبآ رغم فارق الإمكانيات وذلك لوجود المواهب به..عشان كده ماتشكر لينا الراكوبةفي الخريف ونحن بنتكلم عن تلفزيون مهني جازب لكل الناس موش حق فئة معينة,,