محمد عبد الماجد يكتب: شهداء (19) ديسمبر القادم
(1)
] نكتب قبل (5) ايام من يوم (19) ديسمبر الذي يصادف السبت القادم، حيث تمر الذكرى الثانية لثورة (19) ديسمبر المجيدة، وفي ما يبدو ان تحركات الشارع سوف تكون كبيرة، وقد تخرج من مسار تصحيح المسار الى اسقاط الحكومة نفسها، بعد فشلها المتكرر في احداث التغيير المنشود والمنتظر.
] حكومة يتحدث رئيس مجلسها السيادي عن فشلها وإخفاقها ماذا تنتظرون منها؟ كنا سوف نحترم كلمات البرهان تلك لو أنه تقدم باستقالته طالما اقر بالفشل والإخفاق.
] ما الذي يبقيه على رئاسة مجلس السيادة لحكومة فاشلة؟
] كنكشة مع الفشل.
] لا أحد يمكن أن يلوم الشارع إذا خرج من أجل إسقاط هذا النظام، طالما أن المعاناة مازالت مستمرة، فقد فشلت الحكومة حتى في القضاء على (صفوف) الخبز، ومازالت الحكومة بين الفينة والأخرى مع تقرير وزارة الصحة عن اصابات كورونا، (تتحفنا) بزيادات جديدة في أسعار الوقود الذي رفعوا عنه (الدعم)، وما تبقى لهم إلا ان يرفعوا عنه الدعاء والبركة والرحمة، وهي من خصائص رب العرش الكريم الذي يلطف بعباده في الارض، ولا يملكون ان يمنحوها او يمنعوها.
] وضح أن (مسكنات) مؤتمرات لجنة ازالة التمكين لم تعد مجدية، طالما أن (الغلاء) لم يبرح مكانه، وليس هناك فشل أكثر من أن تفشل الحكومة حتى في بداية العام الدراسي الذي اعدوه لنا بالتدريج والأقساط (المريحة)، ومع ذلك فشلوا في استمراره.
] الحكومة الانتقالية في نفسها تمور بالخلافات والصراعات التى ضربت حتى لجنة ازالة التمكين التى مسها هي الاخرى الخلاف والضعف والهوان.
] سوف يكون انحيازنا لهذا الشارع في كل مطالبه وأهدافه، ولا نعفي من الفشل (الحرية والتغيير)، ولن نحمل (العسكر) وحدهم الإخفاق ــ هم شركاء في هذا (الفشل)، بما في ذلك الحزب الشيوعي السوداني الذي يعتبر جزءاً من الأزمة، وان حاول القفز من مركب هو الذي صنعها.
] الشيوعي لا يملك حلولاً في كل الازمان غير (الإسقاط) ــ هذا كل ما عند الحزب الشيوعي السوداني، فهو لا يعرف أن يفكر خارج هذا الصندوق.
] لا يملك غير (إسقاط) النظام حتى في وجود نظام هو من اتى به وهو الذي كان عرابه.
] على الحزب الشيوعي السوداني أن يكون شجاعاً ويعتذر للشعب السوداني أولاً قبل أن يدلف إلى الدعوة لإسقاط النظام.
(2)
] نحن مازلنا في انتظار القصاص لدم مجزرة فض الاعتصام التى تمت تحت قيادة المجلس العسكري، ونحذر من (دم) آخر يمكن أن يكون في (19) ديسمبر القادم.
] على الحكومة الانتقالية بمختلف تركيباتها أن تعرف أن أي نزيف آخر سوف تكون عواقبه وخيمة، ولن تملك الحكومة أن تصمد امامه.
] البلاد لن تحتمل سقوط شهيد آخر.
] رتبوا أوضاعكم منذ الآن، واصدروا توجيهاتكم، وإن قضت بأن تكون القوات النظامية في (19) ديسمبر القادم بدون (ذخيرة حية) منعاً للتفلتات والدم ــ الشارع لن يقبل سقوط شهيد آخر أو نزيف نقطة دم واحدة.
] الشيء المخيف أن قوى إعلان الحرية والتغيير أعلنت تياراتها المختلفة عن (مواكب) بعضها لإسقاط النظام كما جاء من الحزب الشيوعي، وبعضها لدعم النظام كما جاء في تصريحات مني أركو مناوي.
] هذه الأجواء مشجعة ومحفزة للنظام البائد للتحرك والاصطياد في الماء العكر، كما أن الانقلاب العسكري يرجح نجاحه في هذه الأيام.
] كل هذه الأشياء تستوجب من الحكومة الانتقالية التعامل مع الأوضاع بحكمة وتروٍ منعاً للفتن والدم.
] (19) ديسمبر القادم يمكن أن يكون يوماً فاصلاً في مصير السودان وفي استقراره وأمنه.
] القوات التى يجب أن تنزل للشارع في يوم (19) ديسمبر يجب المراعاة في اختيار أفرادها وفي كيفية تسليحها وقياداتها ومتابعتها بصورة دقيقة وكبيرة.
] يفترض أن تكون هناك كاميرات تصوير ترصد كل الحالات والتفلتات حتى يكون التصوير رادعاً لكل من تسول له نفسه ضرب استقرار الوطن ليتم ضبطه ومحاكمته.
] لا نريد أن نكرر مجزرة فض الاعتصام في (19) ديسمبر القادم.
(3)
] بغم/
] مني أركو مناوي لم يكمل في السلطة (21) يوماً ــ بل لم يتم تعيينه حتى الآن.. فهو مازال نزيلاً بأحد فنادق الخرطوم، وأعلن عن خروج موكبه الرافض لإسقاط النظام.
] لم نكن نعرف أن (السلطة) جاذبة وممتعة بهذا الشكل.
] يا مناوي هي عرفت من متين؟
] كل هؤلاء القيادات يقاتلون من أجل مصالحهم ومناصبهم وأهدافهم الخاصة ــ بما في ذلك الحزب الشيوعي السوداني.
] الآن نفتقد الصادق المهدي.
] كان الصادق المهدي سوف يكون عنده مخرج ليوم (19) ديسمبر، حتى لو كان الشارع كله ضد ذلك
محمد عبد الماجد – صحيفة الانتباهة