مقالات متنوعة

الفريق ابراهم الرشيد يكتب: الاكاديمية العسكرية.. حصاد العام

اختتمت الاكاديمية العسكرية العليا هذا الشهر اهم دوراتها الدراسية، زمالة الدفاع الوطني، وزمالة الحرب العليا وذلك بالاحتفال امس الاربعاء بتخريج دارسي دورة الدفاع الوطني رقم 32 ودارسي دورة الحرب العليا رقم (20).
السبب الذي يجعلنا نصف هاتين الدورتين باهم الدورات بالنسبة لمستقبل القادة العسكريين لانهما ارقى دراستين في مجال العلوم العسكرية في المستوى الاستراتيجي والفن التعبوي واعداد الدولة للحرب،وهما أي الدورتين من شروط الترقي للرتب العسكرية العليا، عميد فما فوق،وبالضرورة لا يجب ان يصل ضابط الى الوظائف القيادية في مستوياتها الدستورية دون ان يكون نال احدى هاتين الدورتين او الاثنتان معا الا استثناء.
بدأت الاكاديمية العسكرية العليا مسيرتها سابقة لمعظم الدول العربية وجميع الدول الافريقية اوائل الثمانينات بقرار انشائها اصدره الرئيس الاسبق المشير جعفر محمد نميري رحمة الله عليه، وسميت منذ وقتها باسمه (اكاديمية نميري العسكرية العليا) بدأت الاكاديمية المسيرة بكلية الدفاع الوطني لتأهيل قيادات القوات المسلحة وقيادات الخدمة المدنية للوظائف القيادية والتنفيذية العليا وكان عدد دارسي كل دورة مناصفة بين العسكريين والمدنيين ينال كل دارس منهم بعد اكمال الدورة واستيفاء شروطها، ينال زمالة الدفاع الوطني، وفي التخرج يزين صدره بدبوسة شعارها.
واصلت الاكاديمية نشاطها بكلية الدفاع الوطني حتى العام 1998م حينما بدأت كلية الحرب العليا مسيرتها بعقد اول دورة للحرب نال دارسوها زمالة الحرب العليا . وبذلك اصبحت الاكاديمية العسكرية العليا بجناحي المعرفة والعلم العسكري في اعلى مستوياته وأرقاها، اصبحت تحلق في فضاء الفكر العسكري حتى اضحت اليوم مجمع علمي فكري استراتيجي عسكري شامل، يتخرج فيه قادة المستقبل من ضباط القوات المسلحة وقيادات الخدمة المدنية باضافة للضباط الوافدين من الدول العربية الشقيقة والافريقية الصديقة.
إن الاكاديمية العسكرية العليا لا يقف عطاؤها عند ذلك بل اصبحت بالاكاديمية مركز لتأهيل القيادات، ومركز للبحوث، وقسم للدراسات العليا بكلية الدفاع الوطني بالتعاون مع جامعة كرري.
احبائي القراء ارجو ان تسمحوا لي من خلال هذه المساحة ان اتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على امر هذه الاكاديمية كل في موقع مسؤوليته، فالعطاء الذي يبذلونه لا يقدره الا عارف ولا يتجاهله الا مكابر. فشكرنا لهم مستحق اذ انهم يجعلون التواصل بيننا وبينهم قائم ومستمر وذلك باشراكنا في مناشطها العلمية ونقاش بحوث دارسيها والمساهمة في تقييم خريجيها. ان ذلك يشرفنا كثيراً ويوثق رباطنا بمؤسسة ندين لها بالكثير ونفخر بعطائها الكبير. اننا نهنئ الاكاديمية بانتهاء موسمها الدراسي بنجاح، ونبارك للخريجين نجاحهم وتخرجهم.
فريق ركن ابراهم الرشيد
مدير اكاديمية نميري الاسبق

صحيفة الانتباهة