مقالات متنوعة

عاجل إلى مدير عام تعليم ولاية الجزيرة!

* الحوار الشامل الذي أجراه مراسل صحيفة جريدة “الجريدة” الأستاذ مزمل صديق الذي نجده دائماً في موقع الحدث وكان موعده السبت الماضي مع حوار ذكي ولماح مع مدير عام التعليم بولاية الجزيرة الأستاذ مامون عالم وهو يقدم إجابات دسمة لأسئلة واستفسارات من موقع الحدث الذي صار حديث الساعة الذي تتداوله كل أروقة الولاية والمحليات، ما أعجبني في هذا الحوار تركيز المدير العام على القضايا التي تخص التعليم بالولاية مبتعداً عن الخوض أو التعليق حول الصراع الذي نشب في نقابة المعلمين الذي كاد أن ينسف استقرار التعليم بالولاية واعتبره مجرد تمرين ديمقراطي الأمر الذي يؤكد على حكمة وموضوعية انعكست على مجمل إجابات وردود ما جاء في الحوار.
* ما استوقفني في هذا الحوار تلك العبارة التي ظلت مكررة في توجيه كل القائمين على أمر التعليم من وزراء ومدراء عامين مخاطبين التلاميذ بأن لا توجد هنالك رسوم أوأي شكل من أشكال الدفعات والمطالبات التي تفرض على التلاميذ. هذا التوجيه اعتاد عليه أولياء الأمور الذين يقومون بهذه الدفعيات وليس التلاميذ علما بأن الوزارة لا تقدم مال تسيير لهذه المدارس في شكل أموال لمقابلة استهلاك العملية التعليمية التي تتطلب الصرف على الكهرباء والمياه وبقية المستهلكات كالطباشير والصيانات العاجلة وشراء أدوات الكهرباء من إضاءة والمكيفات أن وجدت والصرف على الضيافة التي تشكل هاجس لإدارات المدارس من موجهين ومشرفين.
* هنالك مشكلة عاجلة تعاني منها المدارس النائية في القري البعيدة والتى هى أقرب لمناطق الشدة حيث تغلب على الأهالي هنالك مشاكل المعلمين المنقولين إليها من مناطق بعيدة بتحفيزهم بمبالغ ثابتة شهريا، أصبح هذا الحافز حق مستحق لا يخضع للمساومة إلا بزياده دوريا وهذه الزيادات والحوافز صارت تشكل هاجس يقلق بعض أولياء التلاميذ الذين آلوا على أنفسهم تحمل هذا الالتزام الذي صار يقوم به البعض إنابة عن الآخرين. سيما وأن الأحوال الاقتصادية أصبحت ضاغطة على الجميع خاصة الآباء الذين يستقطعون حافز المعلمين الذي بلغ حده الأدنى ٥ الف جنيه شهريا لكل معلم يستقطعها الآباء من قوت عياله .
* ما يحدث من تحفيز للمعلمين كان قبل زيادة مرتبات العاملين ليصبح هذا الحافز إجباري لن يتنازل عنه المعلمون الذين بلغ بهم الأمر أنهم يطالبوا بزيادة الحافز ونسوق مثال حقيقي لسعادة مدير عام وزارة التعليم بولاية الجزيرة الأستاذ مامون عالم ليقوم بالتدخل العاجل لوقف هذا الاستنزاف المتصاعد وتحديدا في منطقة المسعودية التعليمية وتحديدا في مدرسة عديد البشارة الثانوية التي اكتشف أولياء الأمور هنالك أن معلمين جدد للغة الإنجليزية والرياضيات تم نقلهم مؤخرا لم يقوموا بتسليم أنفسهم لإدارة المدرسة ليكتشفوا أن أولياء أمور إحدى المدارس قاموا بزيادة الحافز إلى ١٠ الف جنيه شهريا للمعلمين الذي غيروا رأيهم من التسليم لعديد البشارة وهذا سلوك لابد من ضبطه حتى لا يصبح ظاهرة تهدد استقرار العام الدراسي وتشكل أعباء إضافية لأولياء الأمور الشركاء الحقيقيون لإدارات التعليم.

***********

حسن وراق – صحيفة الجريدة

تعليق واحد

  1. انت بنفسك تتحدث عن ظروف البلد و المعيشة و تعطف على اولياء الامور كلام جميل و انا ايضا ضد دفع الرسوم او اى قرش من الطالب للمدرسة.

    ناتي للشرح

    المعلم او المعلمة المساكين ديل ايضا غالبيتهم اباء و لهم اطفال و اسر و اهل فاتحين خشومهم منتظرينهم خاصة بعد ان ضحت الاسرة من أجل تعليم ابناءها لينصلح حال الاسرة بهم بعد تخرجهم هذا المعلم او المعلمة ذنبو شنو يخدم و يعلم بدون مقابل؟
    كم مرتب المعلم؟ و كم عدد أطفاله؟ و افراد اسرته؟ كم يدفع المعلم ايحار المواصلات ؟ و كم يبلغ مبلغ الحوافز؟ اقعد مع نفسك و حاسبها كووووووويس!

    هل سمعت بمعلم متعاون وقف امام السبورة و الطلاب سنين عددا و اخر الشهر يمنح ثمن شبشب او قميص او تمنح يادوب حق الثوب؟
    و الله المعلم المتعاون مظلوم و المعلم الذي يعمل تحت غطاء الخدمة الالزامية! معقولة لا اولياء الامور يتحملون مسؤولية المعلم و لا الدولة و عاوزين مدارس و اصطاف متكامل يشتغل و اهاليهم و اطفالهم جياع و عراه اذا تجاهلنا المرض و حبيبتنا الملاريا و التهاب الاطفال الرئوي فقط.
    غالبية مدارس القري تسير امورها عبر المغتربين.
    الدولة اصبحت لا تقدم شيء و الذي يقدمه اولياء الامور لا يكفي و المرتب لا يكفي لا سبوع او اسبوعين حتى اذا قدمت لجنة الاباء مساعدات للمعلمين. و اصبحت مهنة التدريس طاردة و الله بس المعلمين مالاقين مخرج للخارج و اى واحد بجد فرصة سفر بسافر و بعضهم ترك المهنه و نزل السوق او اصبح سائق و منهم من هاجر.

    فعلا يجب ايقاف مسلسل الضيافة اللعين

    كل الموجهين و المشرفين كانو في السابق معلمين و يعرفون كل الاوجاع و العلل في المدارس و على ادارات المدارس ان تستقبل الموجهين و المشرفين بالفول و العدس العايشين عليه يوميا.

    نرفع ايدينا لدعم المعلم نفكر نعمل لكل المدارس كل في قريته او مدينته مشروع منتج يصب لصالح الطلبة و المعلمين من افطار و بناء او صيانة المدارس و بقية المنصرفات من ماء و كهرباء و مواصلات و غيرها.

    تحدثت في هذا الموضوع من ايام الثانوي و نفذت اول مشروع لتشجير مدرستنا تحت اشراف ابو الفصل و مسؤول المشتل باحدى مستشفيات شرق الجزيرة و كونت جمعية من عدد بسيط جدا تهتم بتوفير العلاج للمعلمين و الطلبه المحتاجين و بعض الاسر الفقيرة بالمنطقة و معى بعض الزملاء كانت هذه هى البداية ثم قمت بتكوين اول جمعية شباب بكل السودان عام ١٩٨٧م تسمي جمعية شباب الحى الاول ركز قلت جمعية شباب الحى الاول و ليست رابطة شباب فانتبه للاسم كان دورها تثقيف المراة و الفتيات و التوعية و الارشاد و تعليم امور الدين بمحاضرة كل ثلاثاء و خميس على ايدى خيرة الامة و الدعاة.
    و قسما بالله تعالي طلبت مساعدة من مدير الصحة ناس البلدية و دخلت مكتبهم باحدي مدن شرق الجزيرة لعدد ٢ كارو لاحظ كارو فقط رفض المكتب المساهمه بمليم واحد بحجة وجود عمال نظافة بتلك القرية لكن طلب منا توفير نصف القيمة و بعدها سوف يدرسون الامر اخيرا ذهبت لمكتب منظمة بلان سودان بالقرية و شرحت لهم فكرتي فكانت المفاجأة بان مدير المكتب الخواجه الكافر عجبته الفكرة و شجعنى و تبرع بنصف قيمة التكلفة لعدد ٢ كارو ثم ذهبت و أخبرتهم فطلبو ان نكمل نصف المبلغ الاخر لان هذا المبلغ خرج من منظمة بلان سودان لاجل خدمة المنطقة رغم اننى انا الذي ذهب بنفسه لمكتب المنظمة و لم يكن معى احد غير نفسي فقط و طلبت المساعدة باسم الحى الذي اسكن فيه فقط بقية الموضوع افهموهو براكم جرجرة و مماطلة التماسيح و القطط السمان و اللهط و البلع و الفساد من زمن الاحزاب و ليست الانقاذ المهم انا و بن خالى و بن خالتى كملنا المبلغ و سلمناه مكتب الصحة ثم استلمنا ٢ كارو بالدعم الذاتي و تبرع منظمة اجنبية خط خط احمر و اسود ثم احمر تحت عبارة تبرع منظمة و عدم تبرع مكتب الصحة و الما بعرف الصحة نقول ليهو البلدية طيب المواضيع كثيرة و الرفض من المكاتب متواصل و تكسير المقاديف لا يتوقف عشان لما يجي زمن الشو و الظهور و الانتخابات و حاليا الانترنت من فيسبوك و واتساب و غيرها يسرق الفكرة واحد او مجموعة او مسؤول او حزب و يظهر بيها امام الناس مخادع و هو يخطط للهط و البلع لشيء قادم.
    الموضوع ما فساد انقاذ بالعكس الانقاذ انجزت مشاريع لن ينجز قطرة منها هؤلاء الخونة و العملاء حتى اذا امتد بنا العمر ابد الدهر فاللص لص و التمساح تمساح.
    ايضا كان من أولوياتها نظافة الحى و الاهتمام بشبكة المياة.
    بعدها عمت الفكرة كل احياء القرية و القري المجاورة ثم دخلنا مرحلة التنافس في انفاذ المشاريع الصغيرة التى تحتاجها الأحياء و لم نلتفت للدوله ابدا و هذا كان قبل الانقاذ ثم بعد قدوم الانقاذ و جدت الكثير من القري تسير على هذا النظام القروي المتكاتف من أجل العبور بمناطقنا مطبات الصعاب البسيطه التى يمكننا حلها بأنفسنا اما الامور الكبيره فقد بدانا نتصل بمن نعرف من المغتربين و مازلنا نحن الان نسير على نفس الطريق لكننا اصبحنا الان نحن المغتربين و نحن من نعرف مكان الاوجاع بالضبط اين تقع و ماهو علاجها و لم تعلمنا الانقاذ و لم يعلمنا الكيزان هذه الامور التى تتطلب تعاضد و تكاتف الجميع من اجل العبور فالحمدلله تعلمناها بأنفسنا من القرآن و السيرة و الأحاديث و قصص الصحابة عليهم افضل الصلاة و التسليم.

    فقد و جدتنا الانقاذ عمالقة و مأرد في كسر حواجز التقوقع و الانعزال

    و جدتنا الانقاذ

    كاشجار التبلدي التي لا تهز اجذاعها العواصف و الرياح و الاعاصير

    sawah sudani
    Oslo
    12.2020