مقالات متنوعة

وموت البعث شئ مستحيل!! (1-2)

مرافعات – أشرف خليل
——————-
▪️حالة الاختباء التي يمارسها حزب البعث تطفلاً وفضولاً بين طيات وغضاريف ثورة ديسمبر المجيدة لن تتيح له الفرصة في الصعود الى دائرة التأثير والاندغام في مجتهد السودانيين لتخليق سودان ما بعد الثورة كما انها لن تستمر طويلاً..
▪️حزب البعث – قطر السودان الذي نشأ مرتبطا بالعراق (ضرعاً وعليقة)، ما كان يعرفنا..
مزهوا بانتصارات صدام منتظراً نصره وبركته..
لكنه كان قد أكل قروش العراقيين ولم ينجز ما يشفع له بالتوفيق واتصال (البلف)..
تراخت عضويته التي (كومها) وتشتت ما بين المعايش والانتدابات!!.
وفقد كل ما كان لديه -علي قلته- قبل سقوط صدام…
▪️سقوط صدام مثل آخر تجريف لما تبقى من الحزب الغرائبي..
افل الحزب سريعاً، وكل ما يأتي سريعاً يذهب على ذات الطريق..
(بدأ البعث غريباً وسيعود غريباً كما بدأ… فسجم الغرباء)!!..
العائل الجديد كان بلا رقبة.. وكان في متبقي الحزب ضغائن حاضرة بما يكفي لركوب القطار – أي قطار- والى أي مكان بدلا من تلك (العَطلة) الطويلة..
لم يفرط البعثيون في تلك الفرصة المتاحة، قفزوا إلى (عرية الفرملة)، وسرعان ما رأهم الناس بعد ان نضجت الأمور واستقرت الأحوال في (البابور)..
(ودور بي يا البابور جاز)…
كانت لهم قضيتهم الخاصة..
فمارسوها على نحو لحظوي دون النظر إلى حال البلد و(الجريف واللوبيا)..
(لقوا هواهم وضروا عيشهم)..
اسندوا ظهورهم إلى ثورة لا تعرفهم، ورضيت بهم مقهورة بمظنة أن تلك الحلاقيم وذلك التماهي قبس منها..
لكن رسالتهم لم تكن خالدة وأمتهم لم تكن نحن، وكانوا شطر الغبائن والأحقاد قد يمموا بينما واصلوا الرضاعة من ذات (الشطور) المُنهكة..
لذا لو جاء صدام وعفلق من مرقدهما معاً.. وامراهم بصوت واحد بالنزول فلن ينزلوا..
(ما تقول لي تطبيع مع إسرائيل ولا علاقات مع أمريكا)…
(ولو جاء شيخ الشيخ اقسم لن افوت)!!..
هي فرصتهم المستحيلة للاقتراب والتصوير..
لن تأتي بهم انتخابات ولن يستطيعوا الاحتشاد وحدهم في الشوارع..
ستكشفهم الشوارع والصناديق..
▪️والمشاركة في السلطة ليست عيباً ولا جريرة، بل إنها في أحايين كثيرة سانحة لتعمير الارصدة وتجيير الفئات الاجتماعية والجماهير لصالح البرامج الحزبية…
في المشاركة خير وامتحان…
شريطة الحصانة من ارتكاب الحماقات والحقارة والعوار و( العوارة) و المعاصي والمخازي..
ان تتجنب صناعة البؤس للناس والتغافل عنهم بينما هم (يصرخون)..
وكما كان الأمام الصادق يردد دوماً:
(من فش غبينتو خرب مدينتو)..
▪️و(كتائب حنين) البعثية تمارس شيئاً من ذلك (الفش) بلا طائل ولا جدوى..
لن تفي بالغرض..
لن تقطع ارضاً..
ولن تبقي ظهراً…
ولا أعرف السبب وراء تسمية تلك الكتائب بذلك الاسم؟!..
هل هو تذكير بتلك الهزيمة التي مني به المسلمين؟!..
(…ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم…)..
ولعله اختيار جانبه التوفيق ففي حنين كانت الهزيمة للمسلمين هزيمة مؤقتة، ولم تكن قاصمة لظهرهم..

_(ما علينا)..

▪️حزب البعث العربي الاشتراكي فرع السودان صار فرعاً بلا أصل ومعلوم أن الأصل تتبعه الفروع..
كان حرياً بهم الاعتبار لما حدث لحزبهم في العراق..
كل ذلك التقتيل وموت الشوارع والتعليق في الميادين العامة!!..
وقانون (اجتثاث البعث)…
و(حش الكنبو والقرى الجنبو)!!..
كل تلك الذاكرة البغدادية كان عليها أن تكسب وجدانهم وعياً بعدم استحضار تلك الأرواح والشياطين الاخري إلى بلادهم من فرط ما أنهكتهم وسحقت..
كما وأنها (ضل ضحى)..
وان صدام لم تشنقه الخرطوم..
تحمل النظام السابق وزر موقفه المساند لصدام حسين وتجرع لزمان طويل كاس تلك المؤازرة وهاهم صنائعه يهدون بلادنا الي شانقيه …
▪️تحاولون (الشفتنة).. لكنكم تنسون ان (اللايف شغاااال)..
وهاهو الشعب السوداني يراكم وأنتم تخلعون أشياء عزيزة لا ينبغي استبدالها ويستصرخكم بلا فائدة مع امل دنقل..
(لا تصالح! ..
ولو منحوك الذهب.
أترى حين أفقأ عينيك.
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى)..
،،،، (نواصل).

صحيفة الانتباهة