كان عجبك!!!
(1)
يبدو لي وفي اعتقادي الخاص، ان مجلس شركاء الحكم، يشبه إلى حد حكاية صاحبك الذي يدعوك لتناول وجبة فطور(كارب) ومعه القهوة والشاي، ثم وبعد أن تشبع وتقف (لام الف) يقوم صاحبك، (يكب الزوغة ويكبر ملف) وتقوم انت بدفع الحساب؛! فمجلس الشركاء، هو مجلس جاء لتزجية الوقت والتسلية، وعليك دفع حساب معيشتهم، !!وأعضاءه عز عليهم (قعاد ساكت)، فجاء هذا المجلس المسخ المشوه، حيث لا بوصلة ولا منارة له، وهم يريدون أن يجعلوا من الماضي والحاضر، سواء، ولكن هم لهم الماضي، والحاضر والمستقبل، للثورة والثوار، أغرب شيء، يحدث من مكونات الفترة الانتقالية، انهم يقدمون النافلة على الفريضة والافضل على المفضول، فالفريضة والافضل، هو تشكيل المجلس التشريعي.
(2)
شركات الاتصالات السودانية، لا أبريء احداهن، مدت أرجلها أكبر من لحافها، وقبيل أن تجود وتحسن من خدماتها التي هي دائماً (طاشه أو مفقودة) دخلت تلك الشبكات على الجيل الرابع دون (احم او دستور أو كلمة مرور) الأمر الذي جعلها مثل النعامة التي أرادت الجري والطيران في وقت واحد!! وياشركات الاتصالات الدول من حولنا تدخل الى الجبل الخامس، بخطوات ثابتة وخدمات ممتازة، والشيء الوحيد الذي يميز شركات اتصالاتنا، سرعة زيادة رسوم الخدمات، بينما الواقع يقول بئس الخدمات خدماتكم!! والغريب في الأمر أن هذه الشركات تعامل المشترك، على طريقة (كان عجبك) وإذا لم يعجبك الحال، فعليك أن تشتكي الى جمعية الرفق بالمشترك، او جمعية حقوق المستهلك، أين أنت يادكتور شلقامي أين أنت يادكتور ياسر مبرغني؟؟
(3)
اثنان ليس من طبيعتهما أو من طبعهما الشكر، هما الشيطان والكيزان، فلم يشكر الشيطان ربه على نعمه وخاصة نعمة القرب من الله، وأيضاً الكيزان لم يشكروا الله على نعمة أن الله أهدى لهم هذا الشعب السوداني الطيب الذي صبر عليهم ثلاثة عقود، وكان يمكن أن يصبر عليهم أكثر من ذلك، لو أنهم استمعوا له ولمطالبه التي كان في استطاعت النظام البائد أن يستجيب لها، ولكنه لم يشكر الشعب على مطالبه الممكن تحقيقها، فتنمر وتكبر وتجبر، بل أن القيادي بالحزب البائد(الفاتح عزالدين)، قال وعلى رؤوس الاشهاد أي زول برفع راسو بنقطعوا ليهو، واليوم هذا القيادي وعند التحقيق معه أنكر هذا القول، وزعم إنه عمل مدبلج، ولكن (اليوتيوب لا يكذب ولا ينافق ولا يجامل) المهم ان هؤلاء الكيزان، لم يشكروا الله على نعمة الحكم، ثم نعمة سعة صدر الشعب وتحملهم المن والأذى وغيرها من المصائب والمحن، وعاقبة الكفر بالنعم هي الحرمان من النعمة وغيرها من العقوبات التي تنتظر الجاحدين والفاسدين، بالمناسبة لا يكفي فقط توجيه الإدانة الى الفاسدين، يجب أن تشمل الإدانة، كل من شجع الفاسدين أو سكت وصمت فهو شريك بالتواطؤ، وأيضاً كل من رأى مخازي وجرائم النظام البائد، وسكت عليها ابتغاء مرضاة النظام أو مايجود به عليهم، اما الجبناء، الذين رفعوا شعار وأنا مالي، فهؤلاء يكفيهم صفة الجبن، التي هي أسوأ رذيلة!!
***********
طه مدثر – صحيفة الجريدة