عبدالله كرم الله يكتب: سقط الإرهاب لفرد الشراع والطياب
تحرر السودان من قائمة الإراهاب الأمريكية السوداء، بقرار لا يقل عن قرار إستقلال السودان في سنة 1956م.
فهل يا ترى لدينا الإستعداد و الوعي للإلتزام بهذا القرار كما إلتزمنا بقرار الإستقلال وبالسودنة أوجدنا أفضل نظام خدمه مدنية كانت مضرب المثل في دولغير عفيه، إلى أن احاله (الكيزان) إلى وكر يحوي كل رزية مرمية.
ولذلك فهل نحن على إستعداد لخدمة المرحلة الإنتقالية؟:
أولاً: مما يؤسف حقاً إننا لم نزل نحتكم لقوانين سبتمبر ، والتي أقر بخطلها من صاغها بعد الصدع العظيم بينهما والناس مجتمعة، فعلى الأقل لا يكلف الأمر شيئاً بجانب قرار إزالتها والعودة لما كان قبلها من قوانين حتى ينتخب الشعب ممثليه الحقيقيين ليقدموا له من القوانين والدستور اليقين.
ثانياً: هل يادكتور حمدوك لديك حكومة(مصغرة) من وزير المالية ووزير القوى العاملة ووزير التخطيط ليرسموا لك خطط تنمية عاجلة وخطة مرحلة فاصلة وفق عمل جماعي مدروس لا عمل فرد منحوس، ولا يقل أهمية عن ذلك هل لديك وزير إستثمار؟ وزارة حاضنة لكل العلماء والخبراء كل في مجال تخصصه، بحيث يدخل المستثمر باسئلته من باب ليخرج بكل الأجوبة من باب آخر يصحبها (بوكيه ورد) وتحديد كل الأنصبة فالحقوق قصاص.
ثالثاً: هل لديك ذلك الوزير الملم بكل تفاصيل أقسام وزارته بل وملم بكل قدرات رؤساء تلك الأقسام، كما على رئيس القسم أيضاً أن يكون ملماً بكل تفاصيل قسمه وهكذا دواليك.
رابعاً: ليت أن نعترف بسبب التخلف الذي صنعته (الأحزاب الأربعة) والمتصارعة مع بعضيها ولم تترك لنا حتى مص الأصبع، وأن يولد من رحم الشعب الثائر حزبين كبرين فقط أحدهما في الحكم بإقتدار والآخر في المعارضة خشية ودار، فهكذا تبنى الدول الحضارية الكبرى لا دول عدد الأحزاب فيها ككوم النبق في الصفرة، إذ لا تقدم ولا تنمية إلا بتفعيل (قانونهم هم) أي قانون (الصالح العام) الحقيقي وذلك بإحلال أهل العلم والخبرة والدراية والوطنية الحقيقية محل أهل الولاء للحركة الزئبقية.
هل حقاً كنا على هذا السؤ؟
يا الاهي .. هل حقاً كنا على هذه الدرجة من السوء ؟ جملة ظل يرددها كل متسلط على الرقاب لتنوء، وقالها أخيراً زين العابدين بن علي في تونس حين زرته رياح(الربيع العربي) أي الخماسين لاجئاً إلى السعودية، وقالها من قبله أودلف هتلر بلا لسان إذ أخرسته رصاصة جان، قبل أيام اتاني (كوز) كبير كان في عهدهم يناصبني العداء في كل مقال أكتبه عن سعيهم لسوء مصير، ليأتي هائجاً: من أنت يا علماني حتى تعترض على المشروع الرسالي المرعي برب قدير و.. و.. وهو لا يدري بأنه يمدحني بكلمة علماني، قبل أيام اتاني نفس الكوز يعض بنان الندم على ما كانوا لا يعرفون عاقبته كسجم وقلت له لا عليك المهم التوبة الحقيقية لله والوطن وليت أن يكون ندماً جماعياً وتوبة تعلي من شأن وطن في الحوبة.
ما بين مثلثين؟
إن ضعف الحكم منذ الإستقلال هو الذي أضاعهما والمثلثان هما مثلث حلايب السوداني الذي زرعه أخبث مستعمر (كلغم) لينفجر في الزمان المحدد بين جليس وجليس، والمثلث الآخر هو مثلث أم بريقع شمال نهر استيت، الأول محتل بجبروت مصر ثمناً لمؤامرة خائبة بادس ابابا، والثاني محتل بجبروت مزارعي أثيوبيا وهم يغنون على الربابة، ونحن لم نزل نلهث ورا رغيف لنفس الرب حماها من خرابه.
عبد الله كرم