محمد الكبير الكتبي يكتب: مجازر التلفزيون
اختتم المدير لقمان عام ألفيْن وعشرين بتكريس عدم الحكمة التي صاحبت جلَّ أو كلَّ فترة إدارته القصيرة إن شاء الله، وذلك بإخراج الزميلة الأستاذة نجوى آدم عوض من جدول المذيعين كما فعل من قبل مع الزميلة الأستاذة نادية إسحق والزميل ميسرة عيسى سالم وغيرهما.. أولا أثبت وأبين بمنتهى الوضوح أنّ نجوى آدم عوض مذيعةٌ متمكنة وهي بهذه المقاييس أفضل وأحسن وأكثر إبداعاً من لقمان المذيع بكل مقاييس هذا العمل المجني عليه، قد يُقال إنّ لقمان يطبق مقولته القديمة عندما لم يجد ما يعيب نادية أو ميسرة سالم “ناس الإذاعة يمشوا إذاعتهم”، يطبقها في إطار ما أعلنه أخيراً من فك الارتباط بين الإذاعة والتلفزيون ويبدو إعلانه الآن وكأنّه حجة يريد بها إحقاق باطل؛؛؛ إنّها الإذاعة الأم الرؤوم للتلفزيون أيها الرجل ولد من رحمها وبدأ في استديوهاتها ونما في كنفها وبكوادرها واستمد تاريخه من تاريخها، وكأنّك يا لقمان لا تعلم من أين جاء كبار المذيعين والأساتذة هذا العمل الذين أسسوا التلفزيون من العدم وبنوه طوبة طوبة أمثال أساتذتنا علي شمو وصالحين وأبوبكر عوض وحمدي بدر الدين وضو البيت ومحمد طاهر والجزلي وسهام وليلى وهيام المغربي والصباغ وحسن سليمان ويسرية وفتحية وسهام وعوض إبراهيم عوض ومحجوب بخيت وعز الدين خضر وغيرهم، وهل تظن أنّك خير وأكثر حكمة وعلماً من أولئك الأساتذة الأجلاء الأقوياء الحكماء المحبوبين من القاعدة الذين تولوا إدارة التلفزيون على مدى تاريخه ولم يفعل أحد منهم ما فعلت حتى في عهود التلفزيون الظلامية… لا وألف لا؛ لقد أرتكبت أيها المدير واحداً من اكبر الأخطاء التي لا يغفرها لك الزمان والمكان ولا يقبلها رعيتك في الجهازيْن.. أعلم أنّك لن ترعوي وتعيد النظر في هذا القرار المتعلق بإبعاد نجوى ونادية وميسرة وغيرهم ولكن ينبغي على من جاؤا بك أن يرغموك على ذلك فلا يصح غير الصحيح.. أما أنتم أيها الزملاء الكرام الذين تأثروا أو سيتأثرون بقرارات لقمان الجائرة استعينوا على أمركم بالصبر فمثل هذه القرارات نهايتها قريبة ولو طال عمرها ستذهبه مع من جاء بها أو دعمها وسيظل مكانكم في قلوب وبيوت أهل السودان محفوظة في انتظار عودتكم الظافرة إن شاء الله…
صحيفة الانتباهة