مقالات متنوعة

الثورجية ولا الجبهجية!!

(1)
لا أعرف، هل البنك الدولي و صندوق النقد الدولي، هل هما داعمان لنا، ام نحن الداعمين لهما؟فانك لما تسمع بانتشارهما وتمددهما في كثير من الدول، تصدق انهما يعملان ببياض نية وحسن سيرة واخلاق، يعملان على نمو وتقدم وتطور البلدان، ولكنك عندما ترى نتائج عمايلهما التي تكتوي بها الشعوب تستغرب، !!هذا يقودنا للقول بأن الرأسمالية، لا أخلاق لها.
(2)
حرية سلام عدالة تعني عند الثورجية أشياء فاضلة ونبيلة، وتعني عند الجبهجية أشياء أخرى، فالكوز هو الكوز في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل، وبرغم ضنك المعيشة، فاننا نردد، الثورجية ولا الجبهجية.
(3)
وشركات الاتصالات، أرادت أن تعلي من قيمة المشتركين، فارسلت رسالة جاء فيها(نحيطكم علماً بأنه قد تم زيادة القيمة المضافة من35%الى40%، )، ليست المشكلة في الإحاطة والعلم بتلك القيمة المضافة الجديدة، المشكلة، من الذي مطلوب منه دفع هذه الزيادة؟الاجابة المؤكدة، انها ليست شركات الاتصالات، ولكن الإجابة الاكثر تأكيداً أن المواطن المشترك، هو من سيدفع القيمة المضافة، لا زلنا نذكركم بأن المواطن، أصبح مثل ابن لبون، لا ظهر فيركب، ولا لبن فيحلب، برغم أن كثيراً من مقدمي الخدمات، استمرأوا حلبه، ولا يهمهم ان سقط مغشياً عليه من كثرة الحلب، ومايهمهم، تكبير كومهم!!
(4)
لابس كمامة مالك خايف من كورونا ولا شنو؟هكذا سألني أحدهم، فقلت له، لا أبداً ماخايف من كورونا، بس عندي عملية جراحية مستعجلة!!!ولما كان السائل يعلم اننتي لا علاقة لي بالطب والجراحة، فقد رأيت الامتعاض والغضب على وجهه من سوء ردي عليه ، لبس، الافضل، وضع الكمامة ليس حصرياً على الأطباء والعاملين في الحقل الطبي، فمع تفشي كورونا في دورتها الثانية السريعة الانتشار، الكثيرة الحصائل ، بل إن حصائلها أكثر من حصائل الصادرات السودانية، !!فوضع الكمامة على وجههك، أحسبه حسنة أو صدقة لك.
(5)
بعد المتابعة اللصيقة لأحجام وأوزان الفئران، وجدت أن فار المسيد أسمن من فار بعض القرى، وفار المدينة وتحديداً فئران المستشفيات والمستوصفات، هو اسمن من الفارين السابق ذكرهما، ولكني لما بحثت جيداً، وجدت أن فئران الوزارات والمؤسسات الحكومية، هم أسمن الفئران جميعاً، لأن بوفيه تلك الوزارات والمؤسسات، فيه مالذ وطاب من المأكولات والمشروبات، ولا تسأل (بجببو الحاجات السمحة دي من وين؟)ولكن سل(بيجيو القروش دي من وين؟).

***********

طه مدثر – صحيفة الجريدة