مقالات متنوعة

نصر رضوان يكتب: هؤلاء يتاجرون بالدين

——————————–

وقعت الحكومة السودانية مع وزير الخزانة الامريكى علي ما سمى بالسلام الابراهيمي وهذا الامر صورة جديدة من صور الخداع الامريكي التي مورست على ااشعب السودانى منذ تطببق الشريعة الاسلامية عام 1983 والتى تستعمل فيها امريكا العالمانيين واليساريين الجهلة بالدين والتاريخ من الذين اصابتهم صدمة نفسية عندما ذهبوا لنيل العلم فى الغرب فاعتقدوا ان البيض هم اسياد الدنيا واقنعوا انفسهم بانه ليس عليهم ان يجتهدوا ويعملوا لتطوير بلادهم بايديهم بل عليهم ان يسلموا كل شئ للامريكان حتى تسوقهم امريكا سوق السوائم للاستفادة من استغلال ثروات السودان كما فعلت امريكا عندما اتت الى غرب افريقيا واخذت الافارقة السود مسلسلين وبنت على شقاءهم مدنيتها فى الزراعة اولا ثم فى تشييد كل اعمال السخرة الشاقة ويمكن اعتبار ما يحدث فى السودان الان هو شكل جديد من اشكال تلك العبودية ولكن مع اختلافين الاول هو ان امريكا تفعل ذلك بطلب ورغبة من عبيدها السوداتيين الجدد والثانى ان الاستعباد يتم فى ارض السودان وبالذات فى اراضي السود السودانيين المليئة بالثروات( الحلو- بيزلى كمثال ) وواضح ان ذلك مرجعة الى زمن الاستعمار الانجليزي الذى اغلق جنوب السودان فى وجه السودانيين العرب والمسلمين خوفا من انتشار الحضارة الاسلامية التي تساوى بين البشر اسودهم واحمرهم فى جنوب السودان وبالتالى منع السودانيين من استغلال ثروات السودان بايدى مواطنية بكافة اعراقهم واديانهم بعد ان بث فى عقول البسطاء السود عقدا نفسيه تجاه العرب والمسلمين .
اذا سالنا وزير العدل ماهو الدين الابراهيمى وما علاقتة بدولة الصهاينة التى سموها للخداع باسم نبى الله (اسرائيل) فهل سنجد عنده اجابة علمية تاريخية ؟ لا اعتقد ،ولكنى ساشرح ذلك عسى الله ان يهدى به من يشرح صدره للاسلام .
– لايوجد ما يسمي بالدين الابراهيمي ولكن دين سيدنا ابراهيم هو الاسلام الذى نزل بعد ابراهيم على سلسلة من الانبياء والرسل من العرب ومن بنى اسرائيل واختتمه الله ببعثة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وكل من لايؤمن بذلك اليوم هو كافر بملة ابراهيم عليه السلام ومئواه جهنم وبئس المصير . ومن بين انبياء بنى اسرائيل نبى الله موسي الذى نزلت عليه توراة اليهود كواحدة من الشرائع التى توالى نزولها بعد ابراهيم، وموسي جاء بعد ابراهيم بقرون طويلة ولا علاقة لموسي بارض فلسطين بل هو لم يدخل فلسطين اصلا بل عاش بين جنوب نهر النيل وسيناء، فما بال وزير عدل السودان يذل نفسه بان يعرضها لما لا تطيق ويخسر اسلامه من اجل نصرة دولة الصهيونية والالحاد ؟
– اسرائيل هو الاسم الاخر لنبي الله يعقوب ويعقوب هو ابن نبى الله اسحق بن ابراهيم واسحق هو اخو نبي الله اسماعيل غير الشقيق الذى جاء من نسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
– السلام الابراهيمي هو اسؤا نوع من انواع التجارة بالدين وهى الفرية التى رمى بها العالمانيين الاسلاميين الذين حاولوا ان ينشروا دين الحق فى السودان وجنوب السودان ويحرورا عقول شعب السودان وبالذات البسطاء فى جنوب السودان ممن خدعهم البيض بنشر الانجيل المحرف منذ زمن الاستعمار الانجليزي الذى تولت مهمته امريكا بعد خروج الاستعمار الانجليزى من السودان بعد ان اصبح الاثرياء الصهاينة ( اليهودمسيحيين) الامريكان هم من يصرفون المليارات على التتصير فى دول افريقيا وشرق اسيا.
– هناك حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه:- سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ،…..الحديث.
صدق رسول الله ونحن الان نعيش فى السودان هذا الزمن فكل شئ عندنا صار بالمقلوب .
– ختاما ما علاقة وزير الخزانة الامريكي المهنية بالاديان ؟ ام انه يريد ايهام شعب السودان انكم ان طبعتم مع اسرائيل ستنالوا اموال من خزانة امريكا ؟ ولماذا لم يعقد وزير الخزانة الامريكى هذه الصفقة مع نظراءه فى السودان فى مجال المالية ؟ ثم ما علاقة وزير العدل السودانى بالتطبيع والاديان والسياسة الخارجية،وهل اختارته امريكا بالصدفة للقيام بذلك الدور ؟ وهل سيصبر شعب السودان اكثر على خدع امريكا وفتنها التي قتل بسببها شباب الثورة بتخطيط من مخابرات امريكا وسفيرها الذى كان يحض شباب الاعتصام على ركوب الراس؟ على شعب السودان ان يجعل اهل الحل والعقد يختارون حكام السودان مستقبلا وان لا يتركوا ذلك لامريكا .

صحيفة الانتباهة