العيكورة يكتب: حمدوك يا خي بُعد الشر عليك
بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
وردت بالامس تغريدات مُتلاحقة للسيد رئيس الوزراء على حسابه الرسمي عبر (تيوتر) بحسب [الانتباهة أونلاين] هنأ فيها الشعب السوداني بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذى يوافق العاشر من ديسمبر من كل عام (عليّا النعمة أول مرة أعرفها) مؤكداً أن حكومته تواجه كثيراً من (المطبات) فى سبيل تحقيق السلام الشامل والديمقراطية مُشيراً الى أن توحد الاهداف و وضوح الرؤية ستُمكنها من العُبور وأرسل رسالة امتنان وعرفان لكل الشهداء والجرحي واسرهم وللثوار فى كل مكان فى العالم مُثمناً دورهم فى إنتزاع حقوق الانسان بما سمّاها بالقوة السلمية والوعي المُنحاز للحكم المدني الديمقراطي كوسيله لتداول السلطة . إنتهت التغريده (لا فضّ الله فوه) .
حقيقة لا أعلم متي سيفهم السيد حمدوك وجماعته أن (ناس) عباس ود حاج على وعثمان ود حاج اللمين الضو ليس لهم علاقة بالوسائط والتقانة الحديثه فمن يخاطب ! وهل يخاطب السودان (العدمان الرغيفة) أم يخاطب رؤساءه القدامي فى المنظمات الاممية ويسجل حضوره الشخصى باسم الشعب السوداني ! أنا أغرد إذاً أنا موجود ! يا سيدي غرد لنا طالما أن هذا هو قدرنا عن اليوم العالمى للقمح واليوم العالمي للجاز واليوم العالمي للدواء ويوم النهوض بالمستشفيات وغيرها من همومنا اليومية يا سيدي لم يراك الشعب ومنذ مجيئك تخاطبه فى الهواء الطلق تستنشق معهم غبار هذا الوطن الشامخ لم يروك تخوض معهم مياه الامطار مواسياً ولا زائراً ولا حتى مُصلياً معهم فى المساجد ، لم يروك يا سيدي تتفقد منشأة تشد من الحيل الفضل و تشحذ الهمم لم يروك يا سيدي يوماً فى زياره معلنه أو غير مُعلنه طرت مُحلقاً تجوب اوروبا الشرقية والغربية وتتناول الغداء على مائدة (الهانم) أنجيلا ميركل وتحتسي القهوة بدبي ولكن لم تطاوعك رجلك أن تزور مشروع الجزيرة بضع كيلومترات جنوبي الخرطوم لم تتفضل أن تغبر قدماك ساعة فى سبيل الوطن حتى تعرف جدول (أب عشرين) إن كان ذكراً أم أنثي وماذا تعنى الانقاية والسرابة والفدان والرباط والضحوية وفكّة الريق يا أخى مالنا نحن وحقوق الانسان إن لم نستطع أن نوفى بحقوق البطون الجائعة أنزل يا أخى من عليائك ودعك من الاوهام التى عيّشت الشعب فيها قرابة العامين لم يجني منها الا المزيد من الفقر والجوع والضياع والانفلات الامني . (قالوا متألم شوية ياخي بُعد الشر عليك) سلامتك وأنت تطير لإجراء فحوصات قيل أنها روتينية سلامتك وأنت تشرد الكفاءات وتغلق المستشفيات سلامتك وأنت تنعم بعليل الخليج والمرضى بمستشفيات السودان يتقاسمون السرير والمحلول الوريدي ، سلامتك يا سيدي وأنت مهموم (حد الوجع) على حقوق الانسان ولم تحرك فيك شعرة حقوق المرضى والجوعى والمظاليم خلف القضبان ، سلامتك وعامين قد تصرما من عمر الشعب السوداني لم تضف حكومتكم (طوبه) واحده فى صرح التنمية بل هدمت ما وجدته شامخاً شارفاً يحدثُ عن رجال وعزيمة وسهر ، سلامتك وقد أصبح شعبك يحن لصفر الانقاذ وأسعار الانقاذ وأمن الانقاذ ورجال الانقاذ وهيبة الانقاذ ، سلامتك وقد إستباحت السفارات شوارعنا حتى جالسوا (بنابر) الشاي مع الجالسين سلامتك يا سيدي وقد أضعت البلد فحقت لك موسوعة (جينس) للارقام القياسية بجدارة كأسرع إنهيار لإقتصاد دولة فى العالم . سلامتك وأنت تجرد من هيبة الدولة ومن طائرتك وحرسك الشخصى ليستقبلك (الحلو) فى دولته المُحررة (بكاودا) . (يا خي ألف بُعد الشر عليك) . فعن اي مطبات تتحدث
قبل ما أنسي :
رشح فى الانباء أن الباقين من وزراء حمدوك ثلاثه منهُم ه مُفرح ونصر الدين ! تااااني حا نرجع للمريسه إرث ثقافى وجمهورية المملكة العربية السعودية ياخي ما معقول أرحمونا ما عندكُم غيرهم؟
صحيفة الانتباهة