العيكورة يكتب: (الجزمة) عاملة ايه معاك يا هندسة؟
بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
كلما اقتربنا من موعد اعلان الحكومة الانتقالية الجديدة إزداد هلع الشيوعيون ونشطت (قروباتهم) يلقون باللأئمة على بعضهم بعضا (يوم أسود) برأيهم و يتمنون لا يأتي ليروا شركاء السلام يشاركونهم (المزّة) وحتى لا تلتبس عليك الامور عزيزي القاري سيقولون ستة عشر وزارة هى للحرية والتغيير وينفخون بها أوداجهم وحتى لا يحدث لنا نوع من الخم المتعمد نعم فلتكن ستة عشر أو عشرون وزارة ولكن الأهم من هُم شاغلوها و ماهو نصيب الشيوعيين منها؟ وهُنا مربط الفرس لا أظنها ستتعدي حمدوك والثلاثة الذين خُلفو مفرح ونصر الدين والثالث (بتاع) الطاقة هذا بحسب أكثر المراقبين تفاؤلاً أما السواد الاعظم فسيذهب للثورية وحزب الامة والمؤتمر السوداني والاتحاديون (ما الحكاية قسيم ساااي) ولو لم يحجوا الى جوبا (بخلو ليهم عشاهم) . السيد نصر الدين لا أحد يجزم هل هو محسوب على قبيلة حمدوك السياسية أم منتسب لحزب الامة فالله أعلم وباب الاجتهاد واسع بين الفقهاء وحزب الامة و بما له من له خبرة طويلة فى (السرحة) مع الحكومات بعضهم تبناه وبعضهم يتبرأ منه وما السيد صلاح مناع و وزير المالية السابق ود البدوي الا حالتين . هذا غير سرحة الانقاذ الشهيرة التى وصلت كراسي القصر هذا غير (الدبابير) ا وبعد هذا فالدية كانت (سامحني غلطان بعتذر بعتذر) .
نعود لموضوع (الجقلبة) الحاصله هذه الايام بعد أن بدأت بعض الاخبار تتسرب عبر الوسائط بترشيحات الثورية لوزرائها فما ذكروا إسماً الا ونعتوه (بالكوز) أتت به الثوريه ! (طيب) إتفاق جوبا هل الزم أن على كل الشركاء أن يرشحوا من يشاءوا من الناس (بس أختوا الكيزان)؟ أم أن هناك أسس وصفات تم تدارسها والتوافق عليها هي المطلوب توفرها فى الوزير أم أن الجماعة (دقسو) و ولم يهتموا إلا بالعدد! . حقيقة أخشي ما أخشاه الدخول فى مثل هذه التفاصيل الفنية البحّته فى الاختيار و (برأيي) أن على كل شريك أن يطبخ داخل مطبخه ويُقدم من يراه مُناسباً من كوادره وما على الشركاء الآخرين الا أن يبصموا بالعشرة ويدعوا له بالتوفيق وإنتهى الامر !
(طيب الجماعة ديل خايفين ليه) ؟ وأقصد بهم الشيوعيون واليسار عموماً لأنهم بإختصار لم تعد الحكومة خالصة لهم من دون الناس ولم تعد (حبوبة قحط) هى من سيلجأون إليها فى الملمات و كل (زول بدوه قدر قُدُرتُو) وثقله السياسي بالشارع . صحيح أن الشيوعيين (عينهم طايره) و طالبوا بمقاعد كثيرة من المجلس التشريعي خلال نوافذ عُدّه مثل تجمع المهنيين والمرأة واللجان الثورية ولجان الخدمات وكلهم فى النهاية أولاد (حاج آدم) بينما حزب الامة اكتفى (بخمشه) بها خمسة وستين نائباً من المجلس التشريعى مع (شوية) من الولاة والوزراء قائلاً إن هذا ما يناسب ثقله الجماهيري ، أما الاتحاديون فظلوا صامتين و الافضل أن يُعطوا منها حتى لا نسمع قريباً بإتفاقية (الميرغني/ الحلو) وحبيبي سافر وجاء و(كاودا نفر) كما فعلوا مع الراحل (قرنق) . أما جماعة ناس فيصل محمد صالح من الناصريين و البعثيين والجمهوريين بطرائقهم القددا فلا أظنهم سينالوا شيئاً ذى بال ولكنهم سيظلوا بالقرب من باب الديوان ينتظرون (الفيها النصيب) . سبعة وزارات قيل أنها خاصة بالثورية أعتقد ان من حقهم أن يرشحوا لها من يرتضوا داخل مُكونهم ولن يعدموا الكفاءآت و (الكيزان) في ما بينهم ولا أحد يملك حق أن يقول لهم (تلت التلاته كم) ؟ ولن نستعجل و سننتظر فتح (الكرتلّة) و سنلتقيكُم فى مقال آخر بإذن الله من داخل صيوان العزاء (القحتاوي) اليوم التالى لإعلان الحكومة (ويا ما نشوف فضائح) .
(برأيي) قريباً و ستُعلن الحُكومة الجديدة وبمن أتت من الوزراء فسنرحب بها و نشدُ من أزرها إن سارت على رشد المواطنه الحقه والوطنية الصادقة و أقلقها ما يقلق المواطن وسعت صادقة لرفع المعاناة المعيشيه والظلم وأعادة سيادة القانون ورد المظالم لأهلها فسندعمها بأقلامنا وإن حادت قوّمناها بسيوفنا كما قالها الاعرابيُ للفاروق عُمر . وعلى الجميع تحمل البعض فلا نهضة ولا تنمية بلا تجانُس وعليهم أن يخلعوا عباءة الحزبية الضيقة و يتوشحوا برداء الوطن الواسع حتى تعبر الفترة الانتقالية نحو غاياتها بسلام .
قبل ما أنسي : ـــــ
صديقنا المصري المُهندس رمضان الشيخ أهداني ذات مرّة (جزمة) بيضاء قال إنها (حلوة) مع القفطان يقصد الجلابية السودانية فشكرته وأثنيتُ على ذوقه . فأصبح كلما راني مُنتعلها يبادرني قائلاً (إلّا قولى يا هندسة الجزمه عامله ايه معاك) ! سأعود لهذه الواقعة قريباً بعد تكوين الحكومة الجديدة وسنسأل السيد حمدوك ذات السؤال . (يخرب بيتك يا رمضان ياخ)
صحيفة الانتباهة