الإضينة أحرموا وزوروا في ولايته!!
* إن اتفاق سلام جوبا والذي ينبغي أن نلتف حوله جميعاً على الرغم من الهنات التي تظهر من هنا وهناك ، ولعلها الآن أكثر وضوحاً في مسار الوسط والوسط المغلوب على أمره تكالبت عليه قوى الشركاء والحكومة والأعداء ، ومن عجبٍ أن الأستاذ محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الموقر قد زار بالأمس ولاية النيل الأبيض ، ونحكي لكم الحكاية عندما كان التفاوض في قسمة السلطة والثروة أعطيت النيل الأبيض من السلطة 10% ومن الثروة صفر% وعندما سألنا الأستاذ التعايشي عن المعيار الذي تمت به هذه النسبة الصفرية بالثروة أفادنا بأن هذه النسبة تحسب وفق معايير الفقر ، فوجدنا الفقر في ولاية النيل الأبيض على سبيل المثال 61% بينما في جنوب دارفور68% وتحوز على نسبة 40% من الثروة لمدة10 سنوات وبالمقارنة وبنفس المعيار الذي وضعته إدارة التعايشي من المفترض أن تنال النيل الأبيض ما نسبته 37% ولكنها بدلاً عن ذلك نجدها قد حازت على صفر% ولكم أن تجيبوا حتى لو نيابةً عن السيد التعايشي ماهو الفرق بين سيتينات دارفور وسيتينات النيل الأبيض ؟! ولا نبخس الرجل مبادرته فقد قدمت الوساطة مبادرتها بأن ينال الوسط 25% ولم تجد استجابة حتى الآن ونقر بأن الأستاذ التعايشي قد وعدنا بهذه النسبة ولكننا نراها قسمة غير عادلة .
*وبالأمس وصل الى النيل الأبيض السيد التعايشي ووفد السلام المرافق له من أطراف العملية السلمية ليبشرون بالسلام وكعهد النيل الأبيض قابلتهم بالحفاوة والكرم على الرغم من أنهم يعلمون أن المظالم في الوسط ما زالت هي المظالم أما أطراف العملية السلمية وهم حلفاء الوسط ينظرون إلى اتفاق قسمة السلطة وقد وُقع في ظروف معينة وواقع معين ولكننا نرى أنه تم التعامل معه على أنه نص قرآني وليس مجرد إتفاق سياسي يمكن أن يُنفذ في زمن غير زمن التوقيع فلا الوسط وجد أي نسبة على المستوى السيادي وتلا ذلك أن هنالك نسبة مبخوسة في المستوى التنفيذي وهزيلة تلك النسبة على المستوى التشريعي وعلى الرغم من ذلك قد تحرك الموكب من الخرطوم إلى النيل الأبيض وفي هذه المسيرة تظهر الأسئلة هل الأهم الزيارة أم الإنصاف ؟ وهل والي النيل الأبيض تحدث مع الوفد عن الضائقة المالية التي تعانيها حكومة النيل الأبيض في ظل اقتصاد الندرة أم أن مسيرة اللاندكروزرات التي صاحبت هذا الوفد وقبلها صاحبت وفد الدكتور الهادي إدريس زادت مواطن النيل الأبيض معاناة في الوقود والقوت والنقود ،أم أن الامر ينطبق عليه القول : ميتة وخراب ديار؟!
* نحن في مسار الوسط شديدو التمسك بإتفاق سلام جوبا ونقر تماماً بالتمييز الإيجابي الذي حازه مسار دارفور ولابد من تشكيل حكومي جديد يستوعب كل ماضمته اتفاقية السلام بين دفتيها على الرغم من علمنا بأن المسار لم يستفد كثيراً بل يمكن أن نقول ظلم وبنظرة عابرة لتكوين المجلس السيادي نجد تمثيلاً لكل السودان ما عدا الوسط والوسط يضم ثلث سكان السودان ولكنه لايجد حظه الذي يستحقه لا من السلطة ولا من الثروة والارتكاز على الاتفاق الخاص بين مكونات الجبهة الثورية لابد أن يسقط لعدم عدالته ولعدم مساواته فالوثيقة الخاصة تعلو عليها اتفاقية السلام التي علت حتى على الوثيقة الدستورية ، الذين عانوا المخاض الأليم لتخرج إتفاقية السلام لانظن أنهم عاجزين عن إنصاف الشمال والوسط وهذا يقين لا يدانيه أدنى شك.. سلام ياااااااوطن.
سلام يا..
مولانا رجاء نيكولا التي جاءت بها الثورة من وزارة العدل بتراكم خبرات قانونية ووعي متقدم وإجماع من الطائفة القبطية على أن السيدة رجاء خلقت من طين التسامح والتآلف والمحبة ، وهي على رأس عملها حاورناها في شتى المناحي فوجدنا سيدة في قمة الوعي وقمة الوطنية وقمة المحبة لهذا الوطن الجميل ..إنتظرونا في حوارها التاريخي وسلام يا..
***********
حيدر احمد خير الله – صحيفة الانتباهة