موت بلا عزاء… (بيوت البكاء) بين مطرقة الكورونا وسندان الظروف الاقتصادية..
(ينتهي العزاء قبل مراسم الدفن) هكذا انقلبت الآية مؤخرا وصار العزاء ينتهي قبل مراسم الدفن بمجتمعنا المترابط وهي عادة اجبروا علي التماشي معها بسبب الظروف الاقتصادية اولا لتاتي جائحة كورونا وتقصم ظهر عادات وتقاليد حميمة بين السودانيين. وقالت هالة عمر ان انتشار فيروس الكورونا فرض علي العالم بشكل عام وعلي مجتمعنا بشكل خاص عادات اجتماعية جديدة لم يعتادوها من بينها منع الاجتماعات وإلغاء العزاء كاجراءات احترازية للحد من انتشاره ليصبح لا وقت للحزن في زمن الكورونا. بينما أشارت فاطمة مصطفى الي ان الظروف الاقتصادية الراهنة هي السبب فى انتهاء العزاء بانتهاء الدفن قائلة: الجائحة قادرين على اخذ التدابير بشانها لكن الظروف الاقتصادية الطاحنة لايمكن محاربتها واقامة عزاء في تلك الظروف سيدخل اهل العزاء في حسابات ومديونية صعب الخروج منها لتصبح مقولة (ميتة وخراب ديار) أمر واقعي لافتة الي ان الكورونا أخرجت كثير من الأسر من الحرج بشأن انتهاء العزاء. وبحسب صحيفة السوداني، ذكرت سناء عوض ان (الفراش ) سلوك وعادة درج عليها مجتمعنا وهو التجمع الذي يحدث من أهل المتوفي في بيت العزاء بعد مشاركة الاهل والاصدقاء في تشييع الجثمان لمثواه الأخير وتقديم واجب العزاء ثم البقاء أياما داخل سرادق العزاء ليصبح الامر عبئاً على أهل الميت من خلال الصرف في ظل ظروف لا يتحملها كاهل المواطن لذا فضلت هي وعائلتها الكبيرة بالإجماع ان ينتهي العزاء بانتهاء الدفن حتى لا يرهقوا اهل المتوفي بصرف يكون سببا في ديون لا يعرف كيف يعمل على ردها اما فيما يتعلق بالجائحة فاكدت سناء ان المجتمع قادر علي التماشي معها وأخذ التدابير اللازمة بشأنها.
الخرطوم(كوش نيوز)