مقالات متنوعة

نصر رضوان يكتب: خدعوك فقالوا


المختصر المفيد….نصر رضوان .
——————————–
بعد ان سقطت حكومة البشير ،اشاعت المخابرات الصهيونية ما سيأتى من اكاذيب وقالوا للسذج رددوا ما سنقول لكم وحاولوا ان تقنعوا به الشعب به وان لم تفعلوا ذلك فان الكيزان سيعودون للحكم .
انا شخصيا سمعت ذلك وكنت اضحك من سذاجة هولاء من دعاة الثقافة لكنى قلت اسكت وادع الشعب يكتشف بنفسه تلك المبالغات الكاذبة والتي قصد منها ابعاد قيادات الثورة عن الحكم وتسليم البلاد لمزدوجى الجنسية الذين صوروهم ككفاءات دولية لا تتوفر الا فى الذين كانوا يقيمون خارط السودان .
ومن بعض الذى ظلوا يرددونه من اقوال لخداع الشعب :
ان حمدوك خبير دولي وهو الذى حل مشاكل كل الدول الافريقية بواسطة برامج الامم المتحدة .
ان وزيرة الخارجية اسماء دبلوماسية عالمية مشهورة وان كل وزراء دول العالم الاول سياتون للخرطوم من اجلها وسيقدمون الدعم السياسي والاقتصادى لحكومتها الثورية التقدمية.
ان وزير المالية البدوى خبير دولي وانه يعرف كيف يحصل على قروض للدول ( الفقيرة) ؟!
ان وزير الصحة اكرم خبير دولى لا مثيل له وان والدته هى المرحومة المناضلة (د. حاجة كاشف ) !؟
ان وزير التربية هو الذى كان يضع امتحانات الفيزياء للمتقدمين ( لجائزة نوبل للسلام ) ؟!
ان ولاء البوشي تربطها علاقة خاصة بالرئيس باراك اوباما وانها مرة من المرات ( سلمت عليه فى ايده ) وانها وصلة هامة لنا بالامريكان الذين سيصموننا للمجتمع الدولي ويلحقوننا بمصاف الدول المتمدينة ؟!
اننا سندخل المجتمع الدولى فور الغاء قانون النظام العام والمجتمع الدولى سيمطرنا بالارزاق.
ان الكفاءات السودانية كلها فى الخارج ( الطيور المهاجرة) ستضحى من اجل السودان وتترك النعيم وتأت للسودان وتجعل السودان نعيما. اتها ستنقل لنا احدث تقنيات الغرب بواسطة فطاحلة العلم من اباناءنا الذين سيتبرعون بقسط وافر من مرتباتهم لحكومة الثورة كما انهم سبحضرون هنا كل فترة فيعالجون مرضانا ويعلمو
ن خريجينا احدث ما وصل اليه الغرب .
ان جوازنا السودانى سيتحول الى جواز مميز دوليا تفتح له بوابات مطارات العالم وان عملتنا ستتحول الي عملة صعبة تسافر بها اى مكان فى العالم .
اكتفى بهذا القدر من الوعود البراقة والامانى الحالمة . والان نسأل شعبنا هل صح شيئا مما قيل لك ؟ وهل تتوقع ان يحدث شيئا من ذلك ؟ وها انت قد رفع عنك الحظر ووقع عنك وزير العدل علي الميثاق الابراهيمي الذى هو ما كان بسمى التجارة بالدين ،فما شأن التطبيع مع الصهاينة بدين سيدنا ابراهيم وهل سيدنا ابراهبم هو نبي اليهود ولماذا لم تسمي دولة اليهود نفسها باسم نبيهم سيدنا موسي واختارت اسم نبي الله يعقوب ( اسرائيل هو يعقوب) ؟ وماذا دهي امريكا العالمانية ان تستخدم الدين فى السياسة وتمجد دولة اسرائيل اليهودية ؟
واخيرا فانا اشبه من قال ما باعلاه ومن صدقه من السودانيبن بشاب مدلل كسول صرف عليه والده الكادح وعلمه حتي يساعده فى العمل معه لادارة ثروة بلاده الضخمه، لكن الشاب كان كسولا ولديه اصحاب خواجات منبهرا بهم ،هذا الشاب يسهر فى الفارغة وينام ثم يحلم اثناء النوم بان السودان تحول لجنة. ويخرج ابوه للعمل باكرا كل يوم ويدعه نائم ويطلب من امه ان تصحيه ليذهب مع ابيه ليساعده فى الانتاج لكن الشاب( الراكب راس) كلما اتت امه لتوقظه قال لها ( حنبنيهو ) ويواصل النوم ولما يصحى بعد الظهر يقول لامه ( لن اخرج لان امام المسجد يلاقينى في الخارج ويحرجنى وياخدنى معه لاصلى المغرب فى المسجد ) فياخذ من والدته المصاريف ويذهب لمقابلة الخواجة والرفاق . وعندما يعود والدة للمنزل من العمل منهكا ويسال عنه تقول له زوجته ( عفوا ، ابنك اليوم كان مرهقا ولم يأت ليساعدك لكنه قال انه ذاهب ليلاقى صاحبه الخواجة الذى قال له انا ساحضر لك قرضا من البنك الدولي تعمل به مشروع كبير فدعك من شغل والدك المتعب والمرهق ذاك ) .
بعد ذلك فان الوالد يتعشي وينام.
اما الشاب فيعود عند وجه الصبح ويدخل غرفته وينام الى العصر وهكذا كل يوم .
والخواجة يسكن فى الفندق على حساب الشاب، الشاب الكسلان الذى يشرب الخواجة ويطعمه وكل يوم يقول له الخواجة اصبر سآتي لك بالقرض واسفرك الى امريكا لوترى واعرفك بالصهاينة اهل اسرائيل لانهم لديهم تقنيات فى الزراعة والحاسوب متطورة جدا.
ابو الشباب يقول ياسلام ( سنعبر وننتصر ) مع الخواجة ويرجع ينام النومة الطويلة ، ووالدته تصحى عند الصباح تجده يحلم فتدعو له بقولها ( الله يهديك يا جناى) ولا يهمك بلدك ثرى و عنده كل الثروات من الارض للبترول للدهب ،ربي يهدى لك الخواجات ويحضروا يشتغلوا عندك ،سميع يا مجيب .

صحيفة الانتباهة