مقيمو شعائر بلا فقه ولا عزائم وتائهون عند وقوع الفتن
المختصر المفيد … م.نصر رضوان .
صح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم انه قال 🙁 اذا اراد الله بالمرء خيرا يفقهه فى الدين ) وقال :(سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ . قِيلَ : وما الرُّويْبِضةُ ؟ قال : الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ)
وقال : (مَن خرج من الطاعةِ ، وفارق الجماعةَ ، فمات ، مات مِيتةً جاهليةً ، ومن قاتل تحت رايةٍ عَمِيَّةٍ ، يغضبُ لعَصَبِيةٍ ، أو يَدْعُو إلى عَصَبِيَّةٍ ، أو ينصرُ عَصَبِيَّةً ، فقُتِلَ ، فقَتْلُه جاهليةٌ ، ومَن خرج على أمتي يَضْرِبُ بَرَّها وفاجرَها ، ولا يَتَحاشَا من مؤمنِها ، ولا يَفِي لِذِي عُهْدَةٍ عَهْدَه ، فليس مِنِّي ، ولستُ منه) .انتهي النقل، ومن عندنا نقول ،
هذا عن الخروج على الحاكم المسلم .
اما عن من هو الشهيد فان الشهيد المجاهد هو من قتل وهو يحارب خلف ولى امر مسلم من اجل حماية دين واموال واعراض الشعب المسلم ضد كفار عالمانيين يريدون تغيير شرع الله تعالى في بلادنا بالقوة كما فعل قرنق ومن معه .
اما الشهادة من الدرجة الثانية فهى التي وردت في اقوال الرسول: فعنْ أَبي هُريرة، قالَ: جاء رجُلٌ إِلَى رَسُول اللَّه ﷺ فَقَال: يَا رسولَ اللَّه أَرأَيت إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: فَلا تُعْطِهِ مالكَ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَاتلني؟ قَالَ: قَاتِلْهُ. قَالَ: أَرأَيت إنْ قَتلَني؟ قَالَ: فَأنْت شَهيدٌ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: هُوَ فِي النَّارِ . بمعنى ان يموت كفرد يدافع عن نفسه ليصد مسلح هجم عليه .
بالنظر الى ما اوردناه اعلاه، نسأل :
– هل فعل البشير ما يوجب الخروج عليه ؟
– هل من مات فى المظاهرات او فض الاعتصام شهيد، واى نوع من الشهادة ؟
ثم نختم بالجهاد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِهِ؛ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
1272- وَعَنْ أَنَسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَأَنْفُسِكُمْ، وَأَلْسِنَتِكُمْ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ.
1273- وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ، هو الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه، وَأَصْلُهُ فِي الْبُخَارِيِّ.
الجهاد مصدر جاهد يُجاهد جهادًا، وهو عند الإطلاق: قتال الكفار لابتغاء مرضاة الله وإعلاء دينه، يُقال له: جهاد، كما قال تعالى: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [التوبة:41]، وقال تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ [الأنفال:39]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الصف:10- 11]، وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة:111]، والآيات في هذا كثيرة.
فالجهاد أمره عظيم، وهو أفضل الأعمال بعد الفرائض، وهو قد يكون فرضًا، قد يكون فرض كفايةٍ، وقد يكون سنةً، على حسب الأحوال، قد يكون فرض عينٍ: إذا هجم العدو على المسلمين وجب عليهم عينًا أن يُجاهدوا، وكذلك إذا استطاعوا أن يُجاهدوا وجب عليهم فرض كفايةٍ أن يُجاهدوا بما يحصل به المقصود، فرض كفايةٍ إذا قام به مَن يكفي سقط عن الباقي، ويكون سنةً في حقِّ الباقين إذا كان ليس فرضًا عليه صار في حقِّه سنةً، إذا كان هناك مَن يقوم بالجهاد غيره، ولكن جاء يُشارك؛ صار في حقِّه سنةً.
يقول النبيُّ ﷺ: مَن مات ولم يَغْزُ، ولم يُحَدِّثْ نفسَه بالغزو مات على شعبةٍ من النِّفاق، هذا يدل على وجوب الغزو والجهاد، وأنه إذا لم يُجاهد فليُحدِّث نفسه، يقول: لعله يتيسر لي، ينوي في قلبه: إذا تيسر لي جاهدتُ، إذا أمكن لي جاهدتُ، يعني: يكون في قلبه، في باله شيء من هذا المعنى، ما يكون غافلًا، يرجو ما عند الله جلَّ وعلا، وما ذاك إلا لأنَّ الجهاد نصرٌ لدين الله، وإعلاء لكلمة الله، ودعوة إلى ما فيه صلاح الأمة ونجاتها وسعادتها، وتقوية للمؤمنين، وإعزاز لهم، وإذلال للكافرين، وحصر لهم عن أذى المؤمنين.
فمنافعه كثيرة، منها: نصر المؤمنين الداخلين في الإسلام وتكثيرهم، ومنها: إخراج غيرهم من الظلمات إلى النور، وإعانتهم على حرب الشيطان، ومنها: تكثير المسلمين، ومنها: إرضاء الله والتماس ما عنده من الأجر العظيم لمن جاهد في سبيله، فمصالحه كثيرة، وعواقبه حميدة: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [التوبة:120- 121] هذا من فضل الله على المجاهدين.
ويقول ﷺ: جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم، وألسنتكم، فالجهاد يكون بالمال في إعطاء المجاهدين العاجزين، يُعطيهم مالًا يُجاهدون، يُعطيهم السلاح، يُعطيهم المطيَّة: السيارة، إعطاء الفرس، يُجاهد بماله ونفسه، واللسان بالدَّعوة إلى الله، والتحريض على القتال، باللسان بالدَّعوة إلى الله بتوجيه الناس إلى الخير، وإرشاد الكفار ودعوتهم، وتحريض المسلمين على جهادهم، كل هذا دعوة باللسان، لا يكون غافلًا، بل إما أن يُشارك بماله ونفسه، وإما بلسانه على الأقل، إذا عجز عن النفس والمال جاهد بلسانه بالدعاء للمسلمين بالنصر والتَّأييد، بالدعاء على الكافرين بالخذلان والهزيمة، إلى غير هذا، بدعوته إلى الله، وترغيبه في الإسلام، كل هذا من الجهاد. انتهى النقل.
الان يا شعب السودان ، انظروا لانفسكم ماذا فعلتم بابديكم فكتب الله عليكم ضنك العيش والفرقة والعطالة وانتشار الجريمة والفتن منذ ثورة ديسمبر ،وتذكروا ان الله لن يغير ما بكم حتى تغيروا ما بانفسكم . لن ينفعكم رئيس حزب ولا سياسي ولا امريكا ولا الامم المتحدة ولا محكمة الجنايات ولا التطبيع مع اسرائيل
.
صحيفة الانتباهة