أشرف خليل يكتب: القداس الأسود !!

———–
▪️فاجأهم أمر القبض علي صلاح مناع مثلما فاجأتهم استقالة رئيسهم ياسر العطا ومن قبلها ردة فعل القبائل العنيفة…
لم يعدوا للأمر عدته..
أمر التفكيك والتمكين..
ما كانوا مركزين..
▪️ولو كنت مكان مناع لكنت التزمت المؤسسية وانخرطت في إجراءات البلاغات المفتوحة منصاعاً ومستجيياً دون أي (لكلكة) أو (خرخرة)..
و(نحنا جرارقوا..
يا ساتر علي ناس برة)..
▪️السعي للتساوق مع الأجهزة القائمة ليس عيباً والتزام شروطها في الضبط والإحضار ليس بمنقصة..
▪️لوكنت محله لقمت من فوري بتطوير علاقة اللجنة بأجهزة التثبت والتحري والتحليل والمراجعة..
لا حاجة لتأسيس منظمات موازية مستنسخة عن اجهزة الدولة..
▪️يغامر مناع وجماعته في (جرجرة) الدنيا إلى اهتماماته الصغيرة لنكون طوع بنانه ورهن اشارته، فلو دخل جحر ضب خرب لارادنا ورائه!!..
▪️ومناع الذي لا يكشف عن تفاصيل ما آل إلي ثقوبه السوداء من أموال وممتلكات..
يجعل السؤال عن ذلك ممنوع وثورة مضادة !!
▪️في جرد الحساب للجنة التمكين لا تتوضح مبررات القرارات..
الحجة والحجة المقابلة لا مكان لها في الإعراب..
لا مجابهة ولا اختصام!!..
لا عريضة ولا استئناف..
المتهم مدان ولن تتم محاكمته!!.
الداخل عندهم مفقود -معمر موسي نموذحاً- والخارج مولود -لم نجد نموذجاً-
مشروع (الفرتكة طوبة طوبة) هو المطروح الوحيد لدى اللجنة..
وما ينتظره شعبنا متلهفاً هو امر البناء وجهده وإصلاح الحال..
أما الحاصل فـ(ورجغة) بدائية التماهي لا توصل إلى أي مكان..
ولا تتلاقى مع (حسس) الشعب السوداني ..
▪️ميقات العد التنازلي لتلك النهاية الحتمية القريبة ابتدرته اللجنة نفسها، فلم تلاحظ وهي تركض عارية الي الخميس أنها لم (تكرب) باقي اسمها ولم تجود عملها!!..
▪️كان سهلاً فك (الصواميل) ونثر التحدي في فضاءات الاسافير والأوداج المنتفخة.. ولكن في أوان الحساب كان خراج كل ذلك صعباً وعصياً ومضجراً..
لان ما تنتظره الجماهير فعلاً هو الإيفاء بالعهود لا المزيد من معسول الامنيات الهلام!!..
▪️والصحيح هو ما تتطلبه الثورة ولا شيء سواه..
صحة الادعاء وصحة المحاكمة والاقتضاء..
▪️كان عليهم الانتباه حينما اطلت مشاعر الحياد المادي لدي الجماهير.. وكيف تسلل الضجر إلى برنامج (أراضي واراضي)..
وكيف ماتت الجذوة وصارت رماداً وهبوت..
▪️لم ينصتوا إلى نصائح المشفقين بوجوب إجراء الصحيح من القانون والإجراءات..
وظنوا انهم مانعتهم حصونهم..
وان مجرد قول تلك الكلمات المقدسة وادعاء الإيمان ورفع الرايات ودق الطبول والصراخ بكافي عن (الحساب الولد)..
▪️مهما تجاهل الناس وتغاضوا فإنهم يأتون حقهم..
(مهما هم تأخروا فانهم يأتون)..
وسيأتي معهم المحاسب والمراجع وكل المختصين والخبراء..
استلمت كم؟!
وديتها وين؟!
(شوف وين روحتنا وديتنا ويين؟!)..
▪️الطريقة التي ناصروا به مناع (نهارية) القبض علي مناع تقول انهم كـ(عبدة الشيطان) طقساً ومراغمة..
لم يستوعبوا الدرس بعد…
فمناع رجل من غمار الناس ..
عضويته للجنة لا تجعله بعيدا عن يد القانون وحق الناس ومؤسساتهم في مقاضاته..
أي وحي أهبطه مناع حتى نحصنه من الجرح والتعديل والمحاسبة والمراقبة؟!..
ولماذا نحاول أن نرسم حوله خطأً أحمرا..
لا اعرف سببا لقلقهم الزائد من فكرة (بياته) في الحراسة، مع إصرارهم على بقاء معمر موسي في الحبس لمدة 247 يوماً … ومعمر هناك محبوس في ذات المواد التي يواجهها مناع!!..
▪️هرعوا إليه على نحو تراجيدي، وبدا واضحا ان المعركة الصفرية قد تشكلت لتصنع نبوءتهم الحاضرة:
(اما ان نسحقهم أو نصعد الي مقاصلهم)..
نظرت في الوجوه التي ترهقها قترة، واستمعت إلى الهتاف:
(يسقط يسقط النائب العام)..
فعلمت أن النهاية أقرب من أصابع اليد…
▪️وسنكتب هنا قبل ان تحاولوا مواصلة ركضكم بلا هدى، (ان الدنيا ضل ضحى.. الا كعب البتفاسل)..
صحيفة الانتباهة