مقالات متنوعة

فساد المخلوع في حلقات !!

مازال مقرّر لجنة إزالة التمكين صلاح منّاع، يكشف عن الوجه الآخر للمسئولين في الحكومة الانتقالية، الذين يتحدثون باسم الثورة زوراً وبهتاناً، يقولون أنهم لم يأتوا بانقلاب، إنما أتوا استجابة للثورة العظيمة، وتلبية لرغبة الشعب، لكنهم لا يكشفون أبداً عن نيتهم ورغبتهم الأكيدة لهزيمة هذه الثورة عبر آلياتهم الظاهرة والخفية بغض الطرف عن كل الجرائم الاقتصادية والإنسانية التي ارتكبها نظام المخلوع، بل ظلوا يمثلون حجر العثرة الذي يعيق التحول الذي نادت به الثورة السودانية، في جميع الجوانب الأمنية والاقتصادية، وحماية المجرمين وعرقلة سير العدالة.
وعدو يظهر لك بالعداوة خير من (شريك) زائف، لذلك يبقى الخطر الماثل أمام الثورة هم أصدقاء الزيف الذين هم أشد خطراً عليها من أعدائها، بقايا النظام، و( في كل شر).
وقال صلاح مناع الرجل الذي اصبح يواجه بقايا النظام ويشهر ان منظومات النظام المُباد مازالت تسيطر على أجهزة الدولة، خاصة جهاز المخابرات العامة، وكشف استبدال عقارات أوقاف تقدر بقيمة 10 ملايين دولار، بأسهم في شركة اتصالات تقدر قيمتها بقيمة 600 ألف دولار، وأكد مقرّر لجنة إزالة التمكين، أن الشركات التي تم استردادها تعمل بكفاءة عالية، وكشف عن وجود شركة تعمل في مجال الزيوت، قال إنها تحقق عائدات حوالي ترليون جنيه، وهذه شركة واحدة فقط، فيما أكد استرداد أكثر من 90 شركة، ولفت لعائدات وزارة الشؤون الدينية، وأن الوزارة استردت 398 مليون دولار، وتم تسجيلها باسم وزارة الشؤون الدينية، كما أن المخلوع كان يستبدل عقاراً من عقارات الأوقاف بشارع النيل، بعقار في كوبر، ويتم بيعه لشركة اتصالات، وهي بدورها تبيعه لشركة فنادق، وقال للحداثة أن المطعم التركي مقام على أرض تتبع للأوقاف، واستبدلوا عقارات أوقاف تقدر بقيمة 10 ملايين دولار بأسهم في شركة اتصالات تقدر قيمتها بـ 600 ألف دولار، ورغم ذلك، فإن ريع هذه الأموال لا يذهب إلى الأوقاف وإنما لجهات أخرى، مثل منظمة معارج، كانت تمتلك عقارات كبيرة، يذهب ريعها لأسرة المخلوع.
كل هذه التجاوزات التي تؤكد ان المخلوع كان ( شاطراً) في مجال البيع والشراء لأملاك الشعب او قل انه كان (سمساراً ) بارعاً، لكن مازال هناك من يريد ان يحميه ويحمي فساده، ويطالب بحل لجنة التفكيك، ليبرر كل هذه السرقات وعمليات النهب المقصود التي يراها أنصار المخلوع عمل طبيعي لا يستحق حتى مجرد الوقوف عليه، فالنظام المخلوع من فرط نهبه للمال العام، و( تحليله ) للفساد واشاعة روح الطمع وأكل مال الغير وغياب الضمير وعدم الخوف، جعل البعض يرون الخطأ صواباً والصواب خطأ، وإلا لماذا يطالبون بحل اللجنة والعمل على تفكيكها، فاللجنة بعيونهم تمارس أكبر أنواع الجريمة لأنها تفضح فسادهم.
والمفسدون منهم طيبون لا يستحقون هذا منها، لذلك يصورون للشعب ان مناع ووجدي ماهم الا (أشرار) يستحقون المحاسبة والمحاكمة كما طالب النائب العام الذي دون حياء أصر على حل اللجنة ومحاكمتهم، وطأطأ رأسه خذلاناً وخيبة أمام الذين يستحقون المحاكمة بالفعل، وبالرغم من مرور عامين على التغيير إلا ان كشف فساد المخلوع مازال مستمراً يقدم في حلقات.
ومع هذا كله قد تجد لك ناصح زائف يطالبك بالكف عن الحديث عن الفلول ، ولكن السؤال هل كفّ (الكيزان ) بالفعل عن ممارساتهم السيئة تجاه الوطن ؟
طيف أخير:
بكره نفرح بالعديل نهديه أجمل أغنيات ونجرتق الوطن الكبير

صحيفة الجريدة