مقالات متنوعة

تداعيات ثعلب!!

(صفر)
زعموا أن ثعلباً يدعى ظالما،(بكسر اللام) كان له جحر يأوى إليه وكان سعيداً بهذا الجحر أكثر من سعادة الحكومة الانتقالية بتعويم الجنيه السوداني ورفع يدها عن المواطن والحمدلله خلصنا وانتهينا من حكايات رفع الدعم وتعويم الجنيه أها تأني باقي ليكم شنو عشان ترفعوه وتعوموه أو تغطسو حجرو؟.
(1)
المهم ان ثعلبنا هذا يرى أن جحره هذا أجمل وأفضل من الفلل الرئاسيةـ بالمناسبة موضوع الفلل الرئاسية حصل فيهو شنو، ؟ام تم تعويمه أم أنه(كبر اللفة وزاغ)؟، المهم أن الثعلب خرج من دغش الرحمن، مثله مثل أي مواطن سوداني مغلوب على أمره تسعة صفر، خرج يبحث عن قوت يومه، بالمناسبة محلات البيع المخفض وناس سلعتي وجماعة التعاونيات، نسمع لهم جعجعة عبر الصحف والإذاعات والفضائيات ولا نرى لهم طحناً أو عجيناً على أرض الواقع، بل أن هذا الثلاثي مجرد حلم وردي تنشره الحكومة الانتقالية، كلما ضاقت عليها القبل الأربعة، وتتشبه في ذلك بحكومات العهد البائد ولو دخلوا جحر ضب خرب لدخلوا وراءه (عاوزين يعرفوا الجحر دا فيهو شنو)؟ ، المهم أن الثعلب بعد أن كد وكدح وتحصل على طعامه وشرابه، رجع آخر النهار، فوجد حية أي ثعبان أي دبيب عملاق، قد احتل جحره، فجلس بعيداً ينتظر خروج الحية، وطال انتظاره، فلما لم تخرج الحية، عرف أن الحية طاب لها مسكنه، وصار ملكاً لها، لأن الحية لا تتخذ جحراً معيناً سكناً لها، واذا عجبها جحر ما، اغتصبته.
(2)
لذلك قالوا أظلم من حية، وأظلم من حركة اسلاموية، وأيضاً أظلم من اثيوبي اغتصب أرضنا، وطاب لها لذيذ العيش، والسمسم والدخن بها، فزعم وادعى انها خالصة له، برغم أنه لا يملك شهادة بحث او أي أوراق تبث ملكيته لتلك الارض السودانية، اما صاحبنا الثعلب ظالما، فانه ذهب إلى كبير الثعالب، وقص عليه القصة، وطلب منه المشورة والرأي، وكعادة الكبار، قال لماذا لا تفاوضها على الخروج من جحرك؟ فقال له الثعلب ياريس أفاوضها كيف وانت عارف الحجر دا حقي ورثته كابر عن كابر؟، فقال كبير الثعالب، اذاً فهي الخديعة والحرب، وبعد تفكير عميق، أمره كبير الثعالبة بأن يحضر ربطة حطب كبيرة، برغم ارتفاع أسعار الحطب، وبرغم تعدي بعض دول الجوار على أشجار بلادنا وقطعها، ثم بيعها لنا كفحم صنع في الخارج، ؟!ثم طلب منه الاحتيال و الحصول على شعلة نار، من البيوت القريبة من الغابة، وأوصاه بأن يضع ربطة الحطب في فتحة الجحر، ويضع عليها شعلة النار ، فإما أن تخرج الحية تجرر ذيلها، او تموت حرقاً أو اختناقا!!؟

طه مدثر- صحيفة. الجريدة