م.نصر رضوان يكتب: قراءات فيما يحدث بعد تكوين حكومة سلام جوبا
——————————-
– واضح ان مخطط الصهاينة فى جعل السودانيين المسلمين يقاتلون بعضهم بعضابسلاح امريكى اسرائيلى فشلت لان السودانيين كلهم اهل سنة وجماعة ويحترمون حرمة دماء بعضهم كاخوة وينكرون بطبعهم طرق القتل غيلة ومهما حدث بينهم من خلاف سياسى فانه لا ينبنى عليه غدر، ما عدا طائفة الشيوعيبن والبعثثين الذين تعلموا فى الدول اليسارية الادينية التى تمارس النخب السياسية فيها عمليات الاغتيالات السياسية وهم فى الاغلب على علاقة بالموساد وسي اى ايه اللاتى تعتبران الاغتيال عملا مشروعا عن طريق السم والقصف بالطائرات المسيرة بل ان الجرم وصل بامريكا ان تعلن عن جوائز مالية لمن يقتل لها شخصا معارضا لسياساتها الارهابية فى مناطق متعددة فى العالم .
– ايضا هناك من حاول ان يحول السودان الى لبنان بعمل محاولة تفجير جوار موكب د.حمدوك وذلك فشل لان السودانى بطبعة صريح ولا يعرف القتل بالغدر والغيلة من وراء الظهر وشغل المخابرات والاغتيالات بل هو شعب مجاهد يقاتل من اعتدى عليه تحت امام مسلم وهى عقيدة موروثة احياها الامام المهدى ضد الانجليز الذين بعد ان انتهى احتلالهم عسكريا لبلادنا يريدون الان ان يستعمرونا بقوات اممية عن طريق جيوش قوادها من الصهاينة العالمانيين وجيوشها جنود فقراء لاهم لهم الا رواتبهم ،فاذا نظرت لبعثات الامم المتحدة تجد ان من يقودها دايما غير مسلمين مع ان الكوادر المسلمة موجودة فى الدول الاسلامية التى تساهم فى ميزانيات منظمات الامم المتحدة باموال مقدرة فمثلا لا تجد سعودى او كويتي يقود بعثة منظمة اممية فى اى بلد عربي به مشكلة ،مع انه هو الاقدر على فهم مشكلة الدول العربية والمسلمة من غير المسلم ولذلك فاننى طالبت فى مقال سابق ان يتم استبدال بعثة فولكر ببعثة انتاجية يقودها عالم مسلم تقدم دعما امميا ماليا وتقنيا لاحداث ثورة انتاجية سيتحقق السلام من خلالها بعد ان ينشغل شعبنا بالانتاج ويترك الاقنتال على الموارد .
– واضح ان الفريق اول حميدتى ومعه الدكاتره والمهندسين جبريل ومريم خالد والبلولة والفريق ياسين بداؤا فى استقطاب دعم مالي وانتاجي وتدريبى من الدول التى تحترم قوانين الشريعة الاسلامية والاعراف والتقاليد الاجتماعية الاسلامية ،وهذا طبعا ضد سياسة د.حمدوك البنك دولية الامريكية تطبيعية ابراهيمية ، وطبعا لو نجح مشوار الاسلامويين فان ذلك يعني ضياع فرصة العالمانيين اللادينيين فى الحكم ولذلك حرك العالمانيون التظاهرات واستغلوا ثورة الجياع للقبض على (البرجوازيين) الاسلاميين الذين بروج الشيوعيون انهم يمتلكون محطات تلفزة وصحف ومعاهد تعليم وجامعات ومستشفيات لان ذلك ضد ما يعتقدة قادة قحت الماركسيين حيث ان ملكية الدولة لكل شئ هى العمدة فى الفكر الماركسي ولذلك فانهم قاموا بمصادرة اموال رجال الاعمال واموال الاسر الثرية فى كل الدول العربية منذ ثورة ناصر الى نميري الى القذافى والان ثورة قحت .
– ولاة الولايات شبعانين والخبز يصلهم الى منازلهم قبل الفجر ببكاسى حكومية ، وشعبهم يذهب ليقف فى الصف من قبل الفجر واحيانا يقطع فيهم الخبز فى الصف ومع ذلك هم يتوقعون ان الشعب سيصبر لهم وعليهم ولا يسمع تحريض الكيزان ( الذى يدعيه الولاة ) وحتي لو وجد تحريض من هذا او ذاك ، فانت يا من رضيت ان تتولى امر الرعية الذى اعطيت غيرك فرصة للتحريض ، لماذا لم توفر الخبز او حتى كسرة الذرة ؟ هل يرضي الله تعالي ان تشبع انت يا والى وشعبك جائع ؟ هل تخشي الناس ولا تخشى الله .
– د.حمدوك ابن منظمات اممية وعلاقات حميمه مع المانحين ،لماذا لم يتحرك ليجعل الامم المتحدة تعمل جسر اغاثات لدرء الجوع عن رعاياه الذين وثقوا فيه وتاملوا فيه الخير ، وظنوا انه سيدخلهم ( المجتمع الدولى) ويعيشوا فى بحبوحة مثل شعب امريكا العالمانى الذى يستمتع بحياة حريات ورفاهية( الكريدت كارد).
– اخيرا انا اقترح علي الدكتورة مريم ان تطلب من الامم المتحدة تغيير السيد فولكر بخبير زراعى من بلد مسلم و ان تصرف مبالغ بعثة يونت امس على استجلاب معدات واليات زراعية وفلاحين من كل بلاد العالم بدلا عن شرطة غير مستهلكة وغير منتجة ستقف متفرجة لان السلام والاستقرار يحققه الرخاء وتوفر الغذاء والشراب والعمل لتعود بلادنا لما كانت عليه فى ستينات القرن الماضي عندما كان اي منزل فى دارفور فيه مضيفة مفتوحة طول اليوم .
– الحمد لله ان شعبنا عرف الان ضرر اضاعة الوقت فى السياسة وهو يتاهب الان للانتاج تحت ظل حكومة تؤمن بمبدأ الاعتماد على الذات بعد الله تعالى .
لقد نادى الحزب الشيوعى بتظاهرات تبدأ منذ مطلع هذا الاسبوع لاثارة الفوضى ولتعطيل تشكيل المجلس التشريعى والمحكمة الدستورية حتى يتم تمديد الفترة الانتقالية وحتى يجدوا فرصتهم لاحداث انقلاب عسكرى يأتى برجل من اضابير المخابرات ليفعل بشباب السودان مثل ما فعل رئيس اكبر دولة عربية عندما بدأ باعتقال الشباب المتدين باعتبار انهم ارهابيين ثم اعتقل بعد ذلك كل من خدع فيه ، فندموا على انهم كانوا قد ايدوا حاكما ظالما فسلطه الله عليهم.
هذا شبابنا يعلن انه سيتوجه للانتاج بعد ان ضاع منه وقت طويل سقط خلاله قتلى من الشباب بتحريض بعضا من عواجيز اليساريين والعلمانيين واللادينيين الذين لم يسقط منهم قتيل واحد حتى الان وهم الذين يحترفون تغيير مسيرات ثورات الشعب منذ ثورة اكتوبر ،فلماذا هم يحرضون ليخرجوالشباب فى تظاهرات ولا يقومون هم بتصدر التظاهرات فى الصف الاول حتى يقتلوا هم ان كان هناك ثمة قتل ؟ هل هناك شاب يسارى او عالمانى اصلا فى هذا الزمن يعرف فكر ماركس وعاش ما ارتكبه قادة الشيوعيين والبعثثيين والناصرين من مجازر فى بلاد العرب وفى السودان من اجل حكم الشعوب العربية بدون انتخابات شورية ديمقراطية ؟ لايوجد بالتاكيد ولم يحدث ان حكم اى دولة عربية حاكم شيوعى او بعثى او ناصرى منتخب حتى الان بل هم من ينقلبون على الحكام المنتخبين فىالعالم العربى بتحريض من امريكا واسرائيل، وانظر الان مع من تقف امريكا واسرايبل وبعثاتهم الاممية فى السودان ، ولذلك فان عواجيز اليسار يريدون اثارة فوضى لكى لا يحكم بلادنا شباب مسلم وطنى منتخب انتخابات حرة من الشعب.
هذا زمن الشباب المسلم الذى يؤمن بافضلية الشورى الاسلامية وهو يسخر التقنيات الحديثة والعلم المحفوف بالايمان والتوحيد و يقوم باقتناص التقنية من كل دول العالم بعد ان اصبح العالم كمدينة واحدة بعد تقدم تقنيات الحاسوب وبعد ان صارت دولة مثل امريكا تعتمد على شباب من الهند لتطوير حواسيب اهم وزاراتها وصار المدير التنفيذى لشركة جوجل من اصول هندية وامريكا تعلم ان شبابنا الوثاب سيتحول الى مارد تقنى اذا ما رفع عنه الحظر واصبح حرا فى التواصل بحرية مع الشباب فى كل دول العالم ، ولذلك فعلى شبابنا ان يرفض محاولات امريكا فى احتوائه ووضعه تحت الوصاية الصهيونية عن طريق منظمات الامم المتحدة التى هى ذراع الصهيونية العالمية لتكبيل شباب الدول ذات الموارد الضخمة من الانطلاق لمنافسة امريكا فى اقتسام ثروات العالم وتغيير احتكارها للتجارة العالمية عن طريق تغيير نظم التحويلات المالية العالمية الى نظام جديد لا يحتكره الدولار فقط.
ان امريكا ترفض تغيير نظم الامم المتحدة ونظام الفيتو الدكتاتورى وترفض ادخال اى تحسينات على نظم الامم المتحدة و جعل مقرها يتنقل بين قارات العالم وتلك مطالب دول كثيرة من دول العالم ترفضها امريكا لكن فى نهاية الامر لابد ان امريكا سترضخ للامر الواقع بعد ان بدات تفقد هيمنتها على العالم بظهور دول تفوقت على امريكا فى مجالات عديدة فاصبحت تلك الدول تفكر حتى فى تأسيس نظام ربط الكترونى شبكي غير نظام الانترنت الذى تحتكره امريكا وترفض ان تساهم اى دولة معها فيه.
صحيفة الانتباهة