أراضي الدولة بلا وجيع!!
(0)
جميل جداً أن تدرك وزارة التخطيط العمراني، وبصفةخاصة مصلحة الأراضي، وهي التي لها القوامة على كل أراضي الدولة، ويقع على عاتقها، كيفية منح وتوزيع تلك الأراضي، جميل أن تدرك ذلك ولو جاء هذا الادراك متأخراً بعض الوقت، فقد أدركت أن بعض مايسمى المخططات السكينة فيه كثير من الشبهات، فنشرت اعلاناً تدعو فيه المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر من تلك المخططات السكنية التي نسمع بها وبمميزاتها الفاخرة والشروط الميسرة للشراء، وحثت الوزارة المواطنين، عدم الشراء إلا بعد الرجوع إليها.
(1)
وقد نصدق أن زيداً من الناس، يملك مربوع مربوعين قول ثلاثة مرابيع، (هنا لا نتحدث عن الفساد في الأراضي في العهد البائد) وكان ذلك متاحاً عندما كانت الأراضي، تحت تصرف شيخ الحلة أو القرية، ومثلاً اذا أراد عبيد من الناس، قطعة أرض، فعليه مقابلة الشيخ، واذا كان عبيد هذا، من المقربين أو من المرضي عنهم ولديه قبول لدى شيخ الحلة، فان الشيخ يأخذ بيده، ثم يمسك الشيخ بأي حجر أمامه، ثم يرمي بالحجر الى أبعد حتة ممكنة، وعند آخر نقطة يسقط فيها الحجر، تعتبر تلك الارض، أي من محل وقوف الشيخ وحتى محل سقوط الحجر هي قطعة خاصة بذلك المواطن، واما إذا كان المواطن، غير مرضي عنه ولا يجد القبول من الشيخ، فان الشيخ يرمي بالحجر الى مسافة قصيرة، ويقول له دي أرضك بس!!
(2)
وهناك أيضاً طريقة وضع الرجل، وهي غير وضع اليد!!لا تستغرب، فيروي لي جدي أن أحد كبار رجال الطوائف الصوفية، كان إذا وطئت رجله الشريفة أي أرض ما صارت ملكاً له، بلا شهادة بحث بلا مهندس مساحة، ورجل هذا السيد المبروك (براها) شهادة بحث ورسم كروكي للقطعة، وذات مرة أراد ذلك السيد العبور من بين قطعة أرض خصبة ومميزة، ومن بعيد رأى صاحب الأرض السيد قادم نحو أرضه، فجرى بأقصى سرعة، وحمل السيد على كتفه، وقال سيدي يمشي كداري علي بالطلاق اشيلك فوق ضهري، وبهذه الحيلة الذكية استطاع الرجل المحافظة على أرضه.
(3)
وأيضاً هناك طريقة أرض العنوة، وهي الارض التي أخذها المسلمون من الكفار بالحرب، فمن حق الحاكم قسمتها على المجاهدين، او وقفها على جميع المسلمين، فهذه بعض الطرق التي كان عبرها تمنح الأراضي، والسؤال هنا بأي طريقة من الطرق السابق ذكرها تم منح تلك المخططات السكنية لهؤلاء المبشرين الناس، بمحاسن ومميزات تلك المخططات السكنية؟العارف يحتفظ بالاجابة لنفسه.
صحيفة الجريدة