هاجر سليمان تكتب: الكشوفات الانتقامية!!
ظللنا طيلة الفترة الماضية نرقب اداء النيابة العامة وكنا نشعر ان النائب العام مولانا تاج السر الحبر بدأ يسير في المسار الصحيح بتمسكه في الحفاظ على سيادة القانون وهيبة الدولة ولكن ماحدث مؤخراً قلب الطاولة تماماً وأخل بموازين العدالة واحسب ان ما حدث يعتبر امرا كارثيا وغير طبيعي يجعلنا نتساءل عن كيفية تحقيق العدالة للمواطن فى ظل الانتهاك والظلم الذي يتعرض له وكلاء النيابات بسبب سياساتك سيدي النائب العام ولاتنسى اننا جميعا خرجنا في ثورة ضد الظلم والانتهاك ورفعنا شعار العدالة لا ان تأتي انت وتحطم هذا الشعار بجرة قلم .
تابعنا كشوفات التنقلات التي اصدرها النائب العام وشملت نحو (44) من وكلاء النيابات تم نقلهم بصورة مفاجئة، قد يرى الجميع انه كشف تنقلات عادي ولكن نحن كمتابعين وخبراء في مجال العمل الامني والنيابي نؤكد بان هذه الكشوفات غير طبيعية، هذه الكشوفات ايها السادة طالت كل من حاول مجرد محاولة الاختلاف مع السيد النائب العام او إبداء معارضة لسياساته، هؤلاء الاربعة واربعون وكيل نيابة من الكفاءات تم نقلهم بسبب مشاركتهم في اضراب ، نعم اضراب فهؤلاء جميعاً اعترضوا على بعض قرارات وسياسات النائب العام واولها محاولات النائب العام دوماً الاستعانة ببعض المحامين رغم وجود وكلاء نيابات عباقرة واكفاء وخبرات بل وحتى ان النائب العام ربما كان ينوي تعيين مساعد اول له دون الرجوع لأسياد الرأي والخبرة واسياد البيت كما ان الرجل اتجه لتعديل القانون بصورة تمكن من التوصية بفصل وكيل النيابة ليس لظلم ارتكبه في حق مواطن ولكن ربما لانه يبدي اعتراضه على اشياء قد يكون يراها خطأ وهل ابداء الرأي سبب في كبت الحريات، وأليست الحرية كانت احد اهم مبادئ الثورة ام انها أصبحت شعارات ساكت .
هؤلاء الاربعة واربعون نيابياً بدرجات مختلفة تم نقلهم بطريقه تأديبية الى مناطق الشدة علماً بان بعضهم عاد للتو من الشدة ليعاد مرة اخرى الى الكرب فهل هنالك انتقام اشد من ذلك أيها النائب العام، لم يعد هنالك مسكوت عنه وبجعبتنا الكثير وسنفصح عنه خلال الايام القادمة ولكننا الآن نريد ان نوضح للمواطن ان التنقلات هذه طالت اسر وكلاء النيابات ولم تطلهم لوحدهم فمسألة النقل هذه ستكلف رب الاسرة الكثير وهنالك من لديهم اطفال في مراحل دراسية مختلفة ومازالوا يتلقون الدراسة .
الطريف في الامر ان هنالك ولايات نقل اليها وكلاء نيابة موظفوها في الاساس في اجازات مفتوحة ولعلنا تابعنا احتلال مكاتب حكومات بعض الولايات الطرفية ومؤسساتها الحكومية من قبل النازحين الذين باتوا يقيمون في دور النيابات والمحاكم ومبانىي امانة حكومة الولاية بل وحتى في مكتب الوالي وبات من الصعب اخراجهم من تلك المؤسسات الا بلإعادة توطينهم وحل مشاكلهم، فهل التوقيت هذا مناسب لنقل اشخاص جدد الى تلك الولايات ؟؟ ايها النائب العام بالله عليك لقد قمت بعمل سيحسب ضدك في مقبل الايام ولا تنسى ان هنالك ثورات وهاشتاقات تم تفعيلها لإقالتكم انتم والسيدة رئيس القضاء وأننا كنا الى وقت قريب ننادي هؤلاء الشباب بضرورة التهدئة وعدم المضي في تلك المطالب ولكن فعالكم هذه ستجعل الملايين يخرجون ضدكم فكونوا أكثر حرصاً .
صحيفة الانتباهة