أشرف خليل يكتب: المؤتمر الصحفي الأخير !
بالأمس غاب عن المؤتمر الصحفي للجنة إزالة التمكين كل من العطا والمناع..
الاول غاب طوعا واختيارا مفضلا النأي بنفسه عن شغل (الملكية).. أعلن اعتزاله وحلف ألا يدخلوا عليه ولا يدخلوا عليه..
اما الاخر فقد تغيب بسبب ظروف سفره للخارج، والذي مضى إليه رغم انف قرار حظره من السفر والصادر يوم 4 من هذا الشهر..
انعقد المؤتمر الصحفي دونهما وبقي الثلاثة الذين خلفوا في ذات القاعة التي غيرت ولاول مرة خلفيتها إلى الاسم الصحيح:
(لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة)..
بعد طول (نبيح) من خطأ كل الاسماء الملصقة باللجنة..
خيم الحزن بشكل واضح على المنصة وبدت كانما كلماتها (وصية مودع)..
بدا أن المناسبة حفل تأبين استباقي ويوم الشكر الذي لم يتمنه ولم بره القطيع رغم قربه الشديد..
لملم الفكي كل كلمات الشكر الباذخ والثناء العاطرلتلك الأيام الخوالي والسهر في قبة البرلمان.. شارحاً كيف أخلت مؤتمراتهم الصحفي الشوارع من الناس وهيجت المشاعر والكفوف..
القيت نظرة على عدد المتابعين لللايف فوجدتهم (3000) وتذكرت ذلك اللايف الأول للجنة الذي أشارت مضابطه إلى (150000) متابع، وشتان ما بين الرقمين!!..
▪️اعتمدت اللجنة على (الشو) لذا عجزت عن الإبقاء على ذات الحضور دعك من إثراءه..
والناس (لا سمعوا ولا جابوهو ليهم)..
رأوا بام عيونهم الذكية كيف استحالت المستردات إلى خراب وكيف ضاعت اموال الشعب السوداني ما بين الإهمال والترك والظنون..
كان الناس ينتظرون أن يشهدوا (فلاحة) اللجنة في لف الحبال حول أعناق الخصوم واغلاق حجتهم بالادلة الدامغة والقانون..
والذي يدفن ليلاً ولواذا لا شك فانه (اب كراعاً برة)..
لا يصح ان تكتفي المنصة بشرف اطلاق الاتهامات ثم لا يحدث بعدها شئ…
لا استئناف ولا مراجعة ولا حتى فرصة للرد والتعليق..
واقسي مافي كلمات وداع الفكي انها عمقت أزمة اللجنة نفسها حين أقر ولاول مرة ان اللجنة وراء حملة الاعتقالات الأخيرة وهو إقرار خطير وجنوح غير مبرر وتجاوز اللجنة لمهامها والصلاحيات الممنوحة لها قانوناً..
كانت اصابع الاتهام من قبل، تشير على نحو خجول الى دور اللجنة في تحريك تلك الدعاوى الجماعية ضد بعض الرموز والقيادات السابقة..
ولكن لم يكن أحداً بقادر علي الجزم واثقاً..
ذلك لانه وحتي مؤتمر الاحد الصحفي لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الاعتقالات إلا عبر خطابات متناقضة تحيَّر فيها الرأي العام وتردد في قبولها والأخذ بها
بسبب ادعاءات تزوير خالطت نشر تلك الحكايات لتندس الشينة و(تضاير) مستخفية إلى لحظة نطق ود الفكي بها:
(كنا وراء حملة الاعتقالات)!!..
وليته لم يقر ولم يعترف…
فقد أضاف أوزارا علي اوزاره ورزايا علي رزاياه..
لم يكن محتاجاً لتلكم الإضافة من الهم والغم وسوء المنقلب..
ولعله في حمى نشاطه الزائد في المنصة وارتفاع ضخ (الدوبامين) ارتأى أن يبرز بعض العضلات التي لا يحتاج الناس إلى رؤيتها..
لا تفيده أبداً!!
فهو غارق لأذنيه في الاتهام بالتشفي بعيدا عن روح القانون ويده، والدعوات الناصحة (قدت اضنيه) لـ(تسبيك) أعماله بالحبال الواثقة..
وبدلا من الاعتكاف في العناية لما تحت يديه وتقنين المصادرات وتمتين اتهامات اللجنة وتحصينها حتى (ما تخرش المية)..
ترك كل ذلك واتجه الى الوسائل الصحيحة لاستخدامها على نحو خاطئ وفي المكان والناس الخطأ..
لجنة التمكين معلوم أنها مختصة بتلك الجرائم التي حدثت قبل تاريخ 11 أبريل 2019…
لا دخل لها بأحداث يونيو 2020 ولا فبراير 2021 .. انشالله يحصل في تلك الأنحاء ما يحصل ..
تغرق تحرق فليست مهمة اللجنة..
وذلك ما قال به قانونها وأمر تشكيلها..
الا ان اتاها وحي يغير ما نعلم وتعلم..
▪️لاحظ الجميع كيف أن القرارات مضت هيابة على ذكر اراضي (الغولف) واكتفت بانهاء الإجارة.. أبقت الوضع على ماهو عليه..
ذات الإدارة وذات التخصيص..
ستبقى الغولف على ما هي عليه من ملاعب و(ڤيلات) ولن يغادر معتصم وايهاب داؤد عبداللطيف المكان، بينما يعرف الراي العام ان السودانيين لم يستردوا وحتى مساء الأحد سوي تلك الكيلومترات العزيزة من أراضي (الفشقة) بفضل (بسالة) القوات المسلحة وظهيرها من الاحتياطي الحقيقي..
اما (الفسالة) فلا شك ان حظنا منها هو إفسادها للأمر كله واسترداد ما كان لدينا من غبطة تجاه ما حدث فعلاً في الفشقتين ثم لا نقبض منها إلا الريح!!..
صحيفة الانتباهة