أشرف خليل يكتب: الرأي راقد فوق البرهان !!
——–
▪️بينما كان الطيب مصطفي يكتب مستصرخاً ومستنصراً:
(يا برهان اتق الله)، كان البرهان هناك في عنتيبي في لقائه الحميم معهم…
ولعله -الله يكرم السامعين- هو اللقاء الثاني بينهم…
هذه المرة كانت قدح الدم في ذمة الله..
▪️بينما كانت (بصلة) البرهان نفسه في النار تسلل الي العلنية كشفاً يحوي قراراً باحالة عشرات الضباط من القوات المسلحة إلى المعاش!!…
الكشف المفاجئ لم يكن بعيداً من عناصر ذات توازنات مهمة في الجيش والدولة..
حدث كل هذا والبلد ممكن في اي لحظة تذهب نحو حوار (الطرشان) و(المتلاعنين)!!.. أو تنغمس في معركة خارجية حامية الوطيس..
بينما كثير من بيدهم الفعل والاتيان بالمعطيات ومغالبة (الحب والظروف) لا زالوا يبرعون في الوقوف على أرصفة الانتظار المقيت!!
▪️ذلك الإنتظار المثير للحنق هو ما يجعل أمر الاستعانة بالفريق البرهان مزر وقبيح…
البرهان لا يسحب أحداً إلى دوائر المباشرة والتأثير…
لا يوزع رقاع الدعوة الى مجلس (الحل والعقد)..
و(ما فارقة معاهو)…
كلو ممكن وكلو غير ممكن..
الأمر رهين بما تحمله الأخبار ودرجة الحرارة بالخارج!!..
ليس بلاعب ارتكاز ولا صانع العاب..
(اطبخي يا جارية.. كلف يا سيدي)..
يلعب بطريقة (عليّ وانا أعلىّ)!!..
في ناس كمان كانوا منتظرين حميدتي!!…
ما لم تستعدل المعادلة الوطنية فان كثير من القوى الوطنية ستظل في محطات الاستجداء الرخيص واراقة ماء الوجه..
البرهان يتحرك و(تارة يميل…
والتـانية جـافل) وفقاً لمخططات مجرى السيل وحسابات الفيضان…
لا يشترع دروباً جديدة ولا يبادر..
غير مستعد لمجابهة أي أطروحات لا تري بالعين المجردة…
العندو شي يبقى مارق..
و(الغاوي ينقط بي طاقيتو)..
تعلم ذلك أثناء حكم البشير وحفظ ولزم…
بل افلح في لعب ذلك الدور على نحو لا يجاري..
(كالظبي الفـي مـقـيلو غافل)..
▪️الاستسهال باللجوء إلى البرهان ضرب من الجنون وفقاً لتعريف “اينشتاين” :
(ممارسة ذات الأشياء وبنفس الطريقة مراراً مع انتظار نتائج أخرى)..
ولعلكم تذكرون تلك الطرفة التي تحكي عن محاولة الابن التنصل من مرسال والده متحايلاً بجهله بالمكان المطلوب..
والاب مُصِّراً:
(ياولد بيت ناس عمك “الطيب” الجنب الجامع الكبير)..
(ياتو جامع؟!)..
(الجامع الفيهو القبة الخضراء في الحلة الورانية)..
(في جامعين فيهم قبب خضراء)؟!..
ويستمر (الديلوج) المرير حتي يصلا الي عبارة الولد الحاسمة:
(يا أبوي إلا أقول ليك ابيت)؟!..
▪️الى الذين ينتظرون…
قوموا إلى (مرسالكم).. يرحمكم الله.. فما حك ظهرك مثل ظفرك..
و(البياكل بيده وحده من يشبع)..!!
صحيفة الانتباهة