تحقيقات وتقارير

تقرير أممي: السودان يهدر أربعة ملايين طن من الغذاء سنوياً

كشف تقرير أممي أن السودان يهدر أربعة ملايين طن من الغذاء سنوياً، تنتهي إلى مكبات النفايات، في وقت يحتاج فيه أكثر من 13 مليون لمساعدات غذائية عاجلة، وأكد التقرير أن العالم العربي يهدر أكثر من 40 مليون طناً من الغذاء سنوياً تنتهي في مكبّات النفايات، بينما تعتبر بلدان المنطقة الأكثر استيراداً للغذاء الذي ترتفع أسعار مدخلاته في العالم. وقال التقرير الأخير لبرنامج الأمم للمتحدة للبيئة إن المواد الغذائية المهدرة عبر العالم وصلت إلى 931 مليون طن، ما يمثل 17 في المائة من الأغذية المتاحة للمستهلكين في عام . وتساهم الأسر بنسبة 61 في المائة، والمطاعم بنسبة 26 في المائة، وتجارة التجزئة بنسبة 13 في المائة من الهدر. وكانت منظمة الزراعة والأغذية قد لاحظت، في تقرير لها، أن الأسر ليست المسؤولة الأولى عن هدر الغذاء، بل إن ذلك يحدث في مختلف مراحل الزراعة، مؤكدة أن المنتج غالباً يهدر قبل أن يصل إلى المستهلك، وهو ما يؤكده خبراء يشيرون إلى ضياع المحاصيل في مراحل الحصاد والجني والنقل. واتضح من تجميع بيانات المنظمة حول كل دولة من دول العالم العربي أن الأغذية التي أهدرت في المنطقة، والتي تتعدى 40.1 مليون طن، تمثل حوالي مليون شاحنة تتسع كل واحدة منها لـ40 طناً. وأفاد استقراء بيانات تقرير برنامج الأمم للمتحدة أن مصر تأتي في مقدمة البلدان المهدرة للأغذية في المنطقة العربية، بـ9 ملايين طن، يصل حجم مساهمة كل فرد في ذلك بحوالي 91 كيلوغراماً في العام. وتتقدم مصر بلدان شمال إفريقيا على مستوى إهدار الأغذية، يليها السودان بـ4.16 ملايين طن، والجزائر بـ3.91 ملايين طن، والمغرب بـ3.31 ملايين طن، وتونس بـ 1.06 مليون طن، وليبيا بأكثر من 513 ألف طن، وموريتانيا بـ450 ألف طن، وجاءت العراق في مقدمة البلدان المهدرة للأغذية في منطقة الشرق الأوسط بـ4.73 ملايين طن، متبوعة بالسعودية بـ3.59 ملايين طن، واليمن بـ 3.02 ملايين طن، وسورية بـ1.77 مليون طن، والأردن بـ939 ألف طن، والإمارات العربية بـ923 ألف طن، ولبنان بـ717 ألف طن، وفلسطين بـ501 ألف طن، وعمان بـ470 ألف طن، الكويت بـ397 ألف طن، وقطر بـ267 ألف طن، والبحرين بـ216 ألف طن. وبحسب صحيفة الديمقراطي ،يتضح من بيانات التقرير أن مساهمة الفرد في إهدار الطعام تصل في العراق إلى 120 كيلوغراماً في العام، ثم السعودية ولبنان بـ105 كيلوغرامات، واليمن بـ104 كيلوغرامات، و100 كيلوغرام في موريتانيا، بينما تتجاوز 90 كيلوغراماً في البلدان الأخرى، وتصل إلى أدنى مستوى في ليبيا، كي تستقر في حدود 76 كيلوغراماً. وكان تقرير للبنك الدولي قد أكد أن ما بين 14 و19 في المائة من إنتاج الحبوب في المنطقة العربية يتم هدره، في الوقت نفسه تعرف المنطقة هدر 16 في المائة من الخضر، و45 في المائة من الفواكه، و13 في المائة من اللحوم، و28 في المائة من الأسماك، و18 في المائة من الحليب. وسبق لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن قدرت الخسائر على مستوى الغذاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ250 كيلوغراماً للفرد الواحد في العام، وهو ما يمثل 50 مليار دولار بالنسبة لجميع بلدان المنطقة سنوياً. ويأتي هدر الأغذية في العالم العربي في ظل ارتهان دوله للاستيراد، إذ إنّ حصة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من واردات السلع العالمية تصل إلى حوالي 12 في المائة.

تقرير برنامج الأمم للمتحدة

تعليق واحد

  1. تقرير كاذب في السودان الجوع يجعل المساكين والفقراء يأكلون الفتات الذي لا يصح أكله من براميل الزبالة فكيف يكون هناك إهدار وأصلاً براميل الزبالة لا يصلها غذاء، وكيف يكون الهدر في السودان الجائع أكثر من السعودية المعروفة بالهدر حتى تكونت فيها جمعيات حفظ النعمة التي تتولى جمع الأكل بعد المناسبات لتوزيعه على الفقراء والمحتاجين، ومثل هذه الجمعيات قد لا تجد لها عملاً في السودان لعدم وجود أكل وغذاء مهدر، بل كل ما يقدم في أي مكان يتم أكله بالكامل ويتم مسح الصحون وكأنها تم غسلها أما الرغيف فقد عدمت الحيوان الرغيف الناشف الذي كانت تأكله في السابق وأصبح من أهم الوجبات عند الفقراء والمساكين بل ربما يتم تقديمه كوجبة فتة في بعض المطاعم التجارية.