د. محمد أنور سعد يكتب: حول حلايب المحتلة
أثرنا البارحة نقاشا عميقاً وكان ممتدا، مع صديق من الناشطين في منطقة شرق السودان، النقاش تطرق الي قضيه حلايب وشلاتين المحتلتين من قبل النظام المصرى، وقد افاد محدثنا بأنه يتوقع ان يغيب حق السودان تماما في هذه المنطقه المهمة في الوطن اذا لم يحدث مجهود رسمي سوداني بشكل منظم خلال العشر أعوام المقبله. ودلل على أن ذلك يتأتي بأن جيل التسعينات من سكان المنطقتين الذي تم الاحتلال في عهده سيكون هو الاكثر تأثيرا في المنطقه، وهذا الجيل والذي بعده فتحت أعينهم على انهم مصريي الهوية والهوى..
انتقد محدثي النظام السابق، الذي فرط في بلاده بمغامراته الفاشلة بالتدخل في شؤون الغير والجوار، محاولة اغتيال حسني مبارك وماترتب على ذلك من استعمار (على نسق وزيرة خارجيتنا سليلة القادة الوطنيين) الأراضي السودانية، والاخر عدم وجود أي فعل جاد ومؤسس للعمل على اعاده وتصحيح الأخطاء خلال الثلاثون عاما التي تلته.
احتفي بحديث د. حمدوك فيما يتعلق بتثبيت حق السودان في المنطقتين من داخل مركز الدراسات الاهرام، و لكن بالتأكيد فإن الموضوع لم يكن ضمن جدول الأعمال الرسميه بين الحكومتين حسب نص البيان الصادر. وبالتالي فهي في تفسيري مجرد إشارة (يتم تضخيمها إعلاميا) وليست مادة للتفاوض حاليا.
ارجو من الحكومة الاستفادة من كل الكروت المتاحة حاليا أمامها بما فيها سد النهضة ومياه النيل ما كان ذلك ممكنا، لتثبيت حق السودان التاريخي والذي فرط فيه النظام السابق بنزواته المتهورة.
صحيفة الانتباهة