مقالات متنوعة

م.نصر رضوان يكتب :المواطن والكهرباء والوزراء

كنا نتوقع كمواطنين ان ياتى السيد وزير الطاقة وهو يحمل جدولا يوضح فيه كيف سيتم تخفيض ساعات قطوعات الكهربا يوميا حتى تتلاشي كليا قبل حلول شهر رمضان فا ى مواطن غير متخصص لا يعرف ما هى الطاقة التصميمية ولا غيره من مصطلحات هندسة الكهربا وكان على وزير الطاقة ان يتحدث للناس الذين هم فى معاناة متى ستزول معاناتهم وما سمعنا فى اى دولة فى العالم وزراء يخاطبون العامة عن تاريخ الكهربا ثم طاقات كل محطة فهذا لايعنى المواطن فى شئ.

السيد الوزير لم يلزم نفسه باى شئ وترك كل الاحتمالات وارده نسبة لخروج الوزير عن موضوع المؤتمر جاءت الاسئلة من جنس الاداء حتى ان اجد الحضور سأله عن العملة التى تدفع بها السفارات استهلاكها من الكهرباء، فما علاقة ذلك بقطوعات الكهرباء ؟

اقترح ان يعاد هذا المؤتمر فى اقرب فرصة ويدعى له خبراء الكهرباء بالذات الذين تم فصلهم من الكهربا بواسطة لجنة ازالة التمكين ومن قدامى مهندسي الكهرباء المتقاعدين .

لى ملاحظة ارجو ان يجيب عنها السيد الوزير الذى القي بالفشل على الدولة السابقة التي قال انها ( دمرت قطاع الكهرباء) فلقد ذكر بان الطاقة التصميمية التى تركتها حكومة البشير هى 4000 ميجاوات وان ما يعمل منها الان فقط 1850 ميجا وعزا ان ذلك الفارق حدث لان البشير اغضب امريكا فحاصرته ، حسنا اذن لماذا لم يقوم وزير قحت فى الحكومة التى تولت فور سقوط البشير بزيادة انتاج الكهربا طالما ان المولدات التى تركتها حكومة البشير تسمح بان تزداد الطاقة المولدة لتصل الى 4000 ميجا ؟ بل ليزيد هو عليها طالما انحكومات قحت اصبحت مرضي عنها من امريكا منذ ان سقطت حكومة البشير وبوجود د.حمدوك ووزراءه المقربون من امريكا والذين وعدوا الشعب بانهم ككفاءت فى الداخل والمهجر سيلحقون السودان بدول الرفاهيات التى تسبب الاسلاميون فيها بمعاداة كل ( المجتمع الدولى) كما صوورا للشعب وهل توجه اى وزير او خبير فى الكهرباء كفاءات قحت الى شركات غير امريكية فرفضت التعاون معهم؟ بل اين دور د.حمدوك كرجل قيل عنه انه سياتي بالدعم من كل مكان، ولم نر اى دعم جاء فى اى مجال حتى الان ؟ بل اين كفاءات قحت فى مجال الكهرباء ، ولماذا لم يفعلوا كما فعل كفاءات الاسلاميين فى بداية الانقاذ ؟ ولابد ان وزير الطاقة الحالى واحد من كفاءات قحت فماذا فعل هو منذ ان جاءت قحت فى مجال الكهربا او الطاقة، وهل كان لابد له ان ينتظر حتى يعين وزيرا ليقدم لبلاده ما يعرف ، ولماذا صمت عن ذلك ايام حكومة الانقاذ؟ هل هو لا يفرق بين مؤسسة دولة تخدم كل الشعب كالكهربا ء وحكومة تغيرت وذهبت؟ ام ان الشماعة هى الحكومة التى حكمت البلاد ثلاثين عاما مع انها هى التى طورت قطاعات الكهرباء ، والمجال الان مفتوح امام وزيرنا الحالى ومن معه من كفاءات قحت لنرى ماذا هم فاعلون ؟

لقد بدات حكومة البشير فى دراسات وصلت الى مراحل التنفيذ فى توليد الكهربا من مصادر طبيعية ومصادر طاقة نووية فهل يلام الوزراء الذين عملوا مع البشير حتى اخر وزير كان يعمل في عهد البشير وهم الذى بنوا المحطات وخططوا وانجزوا طاقة تصميمية وصلت الى 4000 ميجا وكانت ستزاد بالتاكيد لو انهم استمروا ، ام يلام وزؤاء قحت الذين وجدوا تلك المشروعات جاهزة للعمل ولم ينفذها حتى الان بالرغم من وجود السفير الامربكى معهم فى ساحات الاعتصام كصديق داعم, فلماذا بعد ان آلت لهم الوزارة لم يستفيدوا من صديقهم الامريكى الثورجى فورا او سفير اى دولة اخرى اوربية او غيرها ونحن نعلم ان هناك شركات متخصصة فى الكهربا تتمنى ان تتاح لها فرصة العمل فى السودان لو وجدت صيغ تعاقدية مجدية؟

المؤتمر من الناحية الشكلية والاجرائية لا يليق بسونا وحديث السيد وزير الاعلام معقول لانه وعد بفتح الباب لمناقشة كل ما يهم الشعب ونرجوا ان يصدق فى تنفيذه ويفتح فيعقب على اسئلتى هذه ثم يفتح الباب امام المهندسين الذين سبق لهم العمل فى قطاع الكهربا ان يدلوا باراءهم .اما موضوع علاقة الفساد بالبوت فهو سر يوحى بعدم الشفافية ،فما هو السر ؟ اذكر اول ايام الانقاذ كان وزير الطاقة ومدير الكهرباء ياتون يوميا ويوضحون للناس موقف التوليد وارجو ان يبعث الوزير الحالى باحد المهندسين للتلفزيون ليطلب من الناس ترشيد الاستهلاك فيضيئوا مصباحا ويطفئوا مصباح ( لعل سعر الخضار ينخفض ). المواطن العادى لا يعرف ما هى الطاقة التصميمية يا سيادة الوزراء . هناك سؤال اتمنى ان يجيب عليه السيد الوزير كم تبلغ الطاقة التصميميىة لمحطة ( سيمنز) فى بورتسودان وما سبب توفقها عن العمل حتى الان ؟ ومن الواجب على رد المكتب الاعلامى بوزراة الطاقة ان يجيب على اسئلتنا هذه فى هذه الصحيفة فى هذا الشان الذي يؤرق كل الشعب

صحيفة الانتباهة