جبريل وتناسي مرارات الماضي
(0) لمتين لمتين
برنامج سلعتي، من البرامج التي اخترعتها حكومة الفترة الانتقالية، من أجل التخفيف على المواطنين، من صدمة تعويم الجنيه، وهو برنامج يصب في مصلحة المواطن، وعبره يتم صب الماء على نيران ارتفاع الأسعار، ومثل هذا البرنامج، لا يحتاج إلى برواز مذهب لتخليد ذكراه، وذكرى التوقيع عليه، انه يحتاج إلى التفعيل والتنشيط وانزاله الى أرض الواقع، وكثير من ولايات البلاد، سمعت ببرنامج سلعتي، ولكنها في انتظار رؤيته!!وللمواطن الحق أن يردد( لمتين يلازمك في هواك مر الشجن؟)
(1) ثمار الفترة الانتقالية
البعض يريد أن يقطف ثمار الفترة الانتقالية قبل أن تنضج، فلا الانقلاب العسكري، ثمرة انت قاطفها، ولا الانتخابات المبكرة ثمرة انت آكلها، عليك بالصبر على الفترة الانتقالية، وبعد ذلك، يمكن أن نقول لك، ثمار الفترة الانتقالية (دايرها طازة، ام دايرها عصير ام مربى)؟
(2) ليت كل الفنانين عصام محمد نور
ليس كل الغناء وجه حسن واكسسوارات، وفسخ وجلخ، هناك الالحان والكلمات والأداء، وقبل ذلك ان يكون للفنان رسالة أو قضية أو مشروع فني، ولكن كثير مما يسمى القونات، ناس الجبلية و الدولية و السحلية وغيرهن، دخلن الى دنيا الغناء ليس من باب حرفة في الفم أمان من الفقر، ولكن من باب حرفة في الفم وسيلة سريعة للثراء الفاحش (اللهم لا حسد)، وياليت كل الفنانين عصام محمد نور، ذلك الرجل القامة، الذي عرفناه منذ زمن بعيد، انه لا يخاف في قول الحق لومة، قونة، غرتها الشهرة الواسعة التي نالتها في غفلة من عين الزمن، ولا يخاف من حوارييها والمحامين الاعلاميين المدافعين دوماً عن القونات، وياعزيزي المستمع المحافظة على (اضنيك) من الإستماع إلى غثاء القونات، أحسبه صدقة لك، اما من استمع لهن وهو مكره، ، فنحسبه من الصابرين على الأذى، والعلم عند الله.
(3) اندياح جبريل
مازال جبريل، عليه التحية والسلام، أقصد دكتور جبريل ابراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، ووزير المالية، مازال جبريل، يوصينا بتناسي مرارات الماضي (أي مرارات ثلاثة عقود من حكم اخوانه)حتى ظننت أنه يريد أن يقول لنا ،(استوصوا بالكيزان خيرا، فانهم اخوانكم في الوطن) وجبريل بتلك الوصية، وكأنه يريد ان يقول (عارف انهم قتلوا الناس وسرقوا ونهبوا وافسدوا، لكن هم برضو اخوانكم) ويا دكتور جبريل، الناس يمكنهم تناسي تلك المرارات، بشرط تقديم كل من أجرم في حق اي مواطن وفي حق الوطن، للمحاسبة والمحاكمة، وتفديم كل الفاسدين، صغارهم وكبارهم، للمحاكمة، ومن بعد أن تقتص العدالة من المعتدين والفاسدين، فيمكن أن تحدثنا عن تناسي مرارات الماضي، فالواجب مقدم على الاندياح، فالواجب المحاكمة أولاً، ثم بعد ذلك لك حق الاندياح كما تريد!! ملحوظة: تناسي مرارات الماضي لا يبنى على رمال متحركة، او على أمواج شاطئ هادر، فللناس ثأرات، والدم لا ينام.
طه مدثر – صحيفة الجريدة