الطيب الصاوي يكتب: ثلاث مشاريع تدل علي فشل وفساد النظام البائد
بقلم / الطيب الصاوي المحامي
في بداية ثورة “الإنقاذ” كما كان يطلق عليها وعدت الشعب بالتنمية وأنها ثورة قامت من أجل الفقراء وانسان الهامش وكانت البداية مشروع ترعتي الرهد وكنانة هذا المشروع الذي ولد ميتا لاستحالة تنفيذه واعتقد جازما بأن هذا المشروع لم تسبقه دراسة جدوى وتخطيط استراتيجي سليم حيث اعتمد في تنفيذه علي حشد الطاقات البشرية بما يشبه نظام السخرة وكذلك المساهمات المادية من أهل السودان في الداخل والخارج فإن هذا المشروع اذا قدر له أن يكتمل كان يمثل دعم حقيقي للاقتصاد الوطني وزيادة الإنتاج وذلك بتوسيع الرقعة الزراعية وكذلك دعم المراعي وتوفير مياه الشرب للثروة الحيوانية التي تذخر بها المنطقة وكذلك تقليل فاقد المياه الذي يذهب الي الجارة مصر مجانا والذي يقدر بحوالي ستة مليار متر مكعب وفي نفس الوقت الدولة تحفر الحفاير فيما يسمى بحصاد المياه هذا المشروع تبخر إدراج الرياح والي اليوم لا يعرف المواطن ما هو مصير ترعتي الرهد وكنانة لانعدام الشفافية كذلك هنالك مشروع سد مروي الذي كلف البلاد الغالي والنفيس من أجل تنفيذه تم تهجير الأهالي وتم غمر مزارهم بمياه بحيرة السد كذلك تم تنفيذ هذا المشروع عن طريق القروض التي زادت من ديون السودان اقعدت الاقتصاد السوداني فإن هذا المشروع كان سيدعم التنمية الزراعية والصناعية في البلاد ولكن للاسف طالته يد الفساد فإن التربيات التي تم جلبها من الصين ضعيفة ولم تفي بحاجة التوليد ولا يخفى علي احد ما يعيشه السودان اليوم من ضعف الإمداد الكهربائي الذي أصاب البلاد بالشلل التام المصانع والمخابز والمزارع والمستشفيات وهنالك أرواح تضيع نسبة لانقطاع التيار الكهربائي فماذا جنى الشعب السودان من سد مروي الذي روج له اعلام النظام السابق بأن السد يسد حاجة السودان ويتم التصدير لدول الجوار ولكن حدث العكس الأعمدة التي يجب أن نصدر بها الي دول الجوار أصبحنا نستورد عبرها الكهرباء ورغم ذلك الرد السد الرد السد وايضا هذا المشروع تبخر إدراج الرياح وضاعت معه أحلام الشعب رغم الديون التي أثقل بها كاهله ولم يملك الشعب أسباب فشل المشروع وعدم اسهامه في التنمية المتوقعة كذلك هنالك مشروع استبشر به الشعب السوداني عامة والمجتمع الرياضي خاصة خيرا وكبرت الأحلام باستضافة الأولمبياد وكأس العالم وهذا المشروع بدأ مع بداية النظام المباد ولم يكتمل حتي إسقاطه مشروع المدينة الرياضية المتكاملة حيث تم تحديد موقع المشروع بدأ التنفيذ وتبديد مقدرات الشعب عبر هذا المشروع وايضا طالته يد الفساد من وزير الي آخر حتى أصبحت ارض المشروع تقطتع من أطرافها واخيرا لم يتبقى منها سوى مساحة ملعب وتبخر هذا المشروع إدراج الرياح وضاعت معه أحلام المجتمع الرياضي فإن فشل هذه المشاريع الثلاث يدلل علي انعدام الروح الوطنية وكذلك عدم التخطيط ودراسة الجدوى من أهل الاختصاص وكذلك بيوت الخبرة قبل البدا في تبديد مقدرات الوطن في مشاريع فاشلة تثبت بأن النظام البائد كان يبيع الشعب السراب من أجل الكسب السياسي الرخيص بدون الأهتمام بالنتائج وجدوى المشاريع فإن فشل هذه المشاريع دليل علي فساد وفشل النظام السابق وانعدام الحس الوطني لكل من عمل في تنفيذ هذه المشاريع.
صحيفة الانتباهة