مأساة في حي الموردة
؛
في الواتساب خبر صغير يقول انهم بعد طول اغتراب قرروا بيع منزلهم في بريطانيا والعودة الى السودان لشراء منزل ويقضوا بقية عمرهم فيه. الطريف ان ثمن ذلك البيت الأوربي الفخم لا يأتي بأي منزل متواضع في عاصمة الذباب هذه. (مش في عاصمة ضباب أهو عندنا عاصمة ذباب). ورجعوا والحمد لله. ورغم ذلك يتصارع السياسيون غير الاسوياء ليحكموا من عاصمة الذباب هذه.
تخيل أن تقضي عدة عقود في الاغتراب لتبني منزلاً وعندما تعود لتسكن فيه بعد كل التجهيزات الداخلية تجد أنك بنيت منزلاً جعلت السلطات المحلية واجهته ممراً للصرف الصحي المكشوف. حينها تعجز للوصول الى منزلك أو الخروج منه، ليس بسبب حرب في الخارج ولكن لأسباب غياب الهندسة والتخطيط.
الى مأساة هذا الحي بقلم واحد من سكانه وليت العمود يحتمل الصور المرفقة.
الى رسالة العميد (م) أبو بكر الصاوي سوار الدهب.
لقد تم تدمير المنطقة غرب سوق الموردة أبشع تدمير.. انا لا استطيع الخروج من المنزل لا بالسيارة او الأرجل.. الموضوع له سنين وقد سبق عرض الأمر من خلال الصحف والتلفزيون .. واستقام الحال لفترة .. ثم ارتدت لأسوأ مما عليه كثير ..
الشارع الرئيسي الذي يربط سوق الموردة مع الأحياء غرب شارع الظلط .. الهاشماب .. العباسية .. شارع الأربعين بانت . ويستخدم في فصل الخريف لنقل مياه الأمطار إلى النيل ويصب في الخور شمال السوق .. سبب التدهور أن مياه الصرف الصحي من آبار السكان كلها تصب فيه وقد حفرت لهم المحليه خورا صغيرا لتصب المياه في خور الموردة في طريقها للنيل وهو مغلق تماما …والسبب ان المحلية لم تجد حلا للمياه فوق السطحية بالرغم من السمنارات التي حضرها علماء الجيولوجيا لحل مشكلة المياه( الطبقة الزجاجية) التي تدخل أي بئر او حفرة أكثر من عمق ٤ متر وعليه تدخل آبار السكان وقد عجزوا عن عملية الشفط التي تكلف حوالي ٩ آلاف جنيه للتانكر الواحد وتعبأ الآبار في الشهر الواحد ٣ شفطات …فلجأوا إلى استخدام الطرمبات لشفط المياه خارج المنازل .. فصار الشارع مرتعا للجقور ضخمة الحجم والذباب والبعوض .. والعفن ويمكن أن تتعرف على ذلك من خلال الصور المرفقة ..
هناك حلول اذا تم الضغط إعلاميا على المحلية ولو مؤقتة مثل .. ردم الأجزاء المنخفضة في الشارع .. ووضع أنابيب بدل الخور او عرشه إذ لا بد منه .. تكثيف عمليات الصحة من رش ومبيدات للتخفيف عن البيئة المنهارة .. فتح الشارع بما يسمح لمرور العربات والأفراد..
الدعوة مفتوحة لكل إعلامي بالصحف او التلفزيون لزيادة المنطقة .. وقبلهم للمسؤولين.
إذا ما عُرض منزل في هذه المنطقة كم سيكون سعره؟
احمد المصطفى إبراهيم
Istifhamat1@gmail.com
صحيفة السوداني