الكتابة ليست علاج
(0)الكتابة التشخيصية
الكتابة مجرد تشخيص لحالات المرض والداء بالمجتمع، ولو كانت علاجاً، لاكتفى الناس ببلع وشراب الكلمات، وتناولها كروشتات، او حتى كمراهم، او بخاخ لعلاج الأزمات الشديدة التي تواجههم يوماتي.
(1) أسرار الفساد
لكل مهنة أسرار (سيبك وماتسأل اسرار دي منو؟)، لذلك لا يحبذ وليس من الحكمة، ان يعرف تلك الأسرار عامة الشعب، فان الفساد مهنة ولها خصوصيتها واسرارها وفطاحلتها وجهابذتها، وفي العهد الديمقراطي هذا، يوجد فساد وكمان بـ(الكوم)داير تشتري (كوم), أم داير تعاين ساكت؟.
(2) فوائد السفر
ومدرس اللغة العربية، يحدثنا فيقول سافر ففي السفر سبعة فوائد، (أنا نسيت ستة) واتذكر فقط صحبة ماجد (والمعلم لم يقل لنا من ماجد هذا ؟واحنا ماسألنوه، خوفاً من أن يتهمنا بالتطفل، او يقول لك، انت داير تطلع ليهو جنسية؟، وقت الجنسية، لا ينالها المواطن إلا بعد جهد وعناء وتعب وبعد توفر شهود عدول، وعندما كانت الجنسية ليها شنة و رنة)المهم (مانكتر عليكم الكلام) فبعد أن تنظر الى ارتفاع جرحى ومصابى وقتلى طرق المرور(سريع أو بطئ) فيمكنك أن تضيف فائدة ثامنة للسفر، وهي تخفيض نسبة اعداد السكان!!
(3)القونات.. ودخان مرقة
أنا متأكد داير مايدور، ان الذوق السوداني الراقي والرفيع، يمرض، لكنه لا يموت، فاذا جار عليه الزمان وأهله فرض(بضم الفاء) عليه الإستماع إلى القونات (شباب وشابات)، والبعض صار مريضاً بهم، فلا شك عندي، انه سيأتي يوما ويركلون كل هذا الغثاء، وراء ظهورهم، خلوهم ياخدوا عرضتهم، فغناء القونات، مثل(دخان المرقة)!!أو كما قال.
(4)الفرق بينهما
زمااان كان ولاة أمور المسلمين، يختبرون عند الأخذ والعطاء، لكن ولاة هذه الايام يختبرون عند الأخذ فقط (ادفع وجيب) فهم قد تخصصوا في الأخذ من(جيب الشعب) ولا يعرفون معنى العطاء، وهذه صورة مقلوبة على الشعب المتضرر منها استعدالها، فالمواطن أصبح خالي الوفاض، فلا لبن فيحلب، ولا ظهر فيركب، ولا صوف فيجز.
(5)مهنة الشتم والسب
لو كان العمل بالسياسة بالعمر والسن، لاعتزل الكثيرون هذه الشغلة، التي تورث الهم والغم، وتجلب لممارسها الشتم والسب واللعن، وأحياناً الضرب، لكن العمل في السياسة يكون بالتصنيف، فلدينا سياسي درجة أولى، وآخر درجة ثانية، والحمدلله لدينا كميات كبيرة من السياسيين في درجة السطوح، والمسطحين بالمناسبة في دولة عربية (مرة تكون شقيقة ومرة تقطع عننا الكهرباء، بتاعة مزاجات، زي ناسنا زمان، وقت البشير يقول لعوض الجاز اقفل البلف ياعوض عن دولة جنوب السودان وطبعاً عوض مسير طوالي يقول ليهو حاضر سعادتك)المهم أنه كالعادة جرت انتخابات رئاسية، وفاز بيها الرئيس ذاتو، وبنسبة99%، وهنا قال الرئيس الفائز(، مفروض ياجماعة نصلي ركعتين شكر لله)، وهنا تدخل وزير الشئون الدينية، وببسمة (نص كم) قال له (معقول ياريس غشينا العباد كما عاوزنا نغش رب العباد)!! أنقر الوزير دا تاني دخل القصر الرئاسي..؟
***********
طه مدثر.. صحيفة الجريدة