طه مدثر يكتب الوزراء ليس لديهم جديد!!
(0) تحذير
لا تقترب من أربعة، من الحكومة ومن الحقيقة، ومن اللوحة ومن المرأة، نظرة واحدة ومن بعيد تكفيك شر الوقوع في معرفة اسرارهن، لاحظ كلهن إناث!!
(1) ليس لديهم مايقدمونه
الوزير في السودان (إلا من رحم ربي)، يصبح ويمسى في غضب من الله ومن الشعب، ويمسى ويصبح والرب ساخط عليه، وكذلك الشعب، ويمسى ويصبح وهو ملعون من الله ثم من الشعب، لا أدري هل أمثال هذا الوزير، كان غائباً (أو داكي) حصة الدين، فلم يسمع بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من أخذ الاجر حاسبه الله بالعمل) ملحوظة،غالبية الوزراء لا يعطوننا شيئا، ليس لأنهم لا يريدون، ولكن أصلاً ليس لديهم مايقدمونه للشعب، سوى الوعود الكاذبة، فلا زالت نغمة (وصول عشرة بواخر، تحمل ملايين الأطنان من الوقود والغاز والقمح والسكر الى ميناء بورتسودان)، هي نغمة مفضلة لوزراء الفترة الانتقالية، فهم يصرون على السير على درب الكيزان، ولو دخلوا جحر ضب خرب، لدخلوا وراءهم (دايرين يشوفو الجحر دا فيهو شنو؟)، أيها الوزراء اعتقد ان النعام، (في ظل هذه الأجواء الساخنة) ترك دفن الرؤوس في الرمال، اخرجوا ووضحوا وبينوا للناس، حقيقة الأوضاع، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، الصلبة منها والسائلة والغازية، فقد سئم الناس من صمتكم المريب، ومن نقاشكم في الغرف المغلقة، تعالوا نتناقش في الصالون أحسن!!
(2) طبائع الكيزان
اللوم عند غالبية الناس، يزيد وينقص، عدا الكيزان، فانه يزيد فقط، فهم لن يظهروا لثورة ديسمبر المباركة حباً أو وداً، ولم يتمنوا لها خيراً، او رشداً، ويسخرون من الذين يتحدثون عن الوطن والوطنية، فهم مازالوا مستمسكين بذلك الصنم اي مايسمى حزب المؤتمر الوطني البائد، فالكوز أحسن حسناته سيئة ، واصغر سيئاته كبيرة من الكبائر، واذا كان العرق عرق سوء، فلا أدب ولا معاملة كريمة ولا عفو ولا صفح يفيد، بالمناسبة، النجاح مشكلة وذنب عظيم، يرتكبه بعض أوائل الشهادة الثانوية، ألم يكن الطالب وقتها عبد الله حسن الترابي، اول الشهادة السودانية (وقت الشهادة كان برقعوها، وماتسألني الشهادة برقعوها كيف؟كدى أسأل ناس أبوك وأمك)، فكم من الذنوب ارتكبها في حق الشعب السوداني؟، مازالت اثارها باقية في حياتهم.
(3) السلك الدبلوماسي عاوز نظافة!!
عمل أي سفير، هو نوع من التجارة الخارجية، فهناك سفير شاطر، يجلب لبلاده كثيراً من الاستثمارات الأجنبية، وينقل صورة طيبة عن بلاده، وهناك سفير (غير شاطر)، يجلب لبلاده الكوارث والمصائب والأزمات، وربما دخل في رأس مال بلاده، اي سمعتها الطيبة بين الدول، وأساء إليها كثيراً، ومازال السلك الدبلوماسي تعشش فيه كثير من غربان ويوم حزب المؤتمر الوطني البائد.
(4) التقليد وأكل أموال الناس بالباطل
عزيزي (المقلد الأكبر) أن تقليد كبار الفنانين،(احياء أو أموات) لا حرج فيها، بشرط ان يؤسس التقليد لمرحلة إنتاج الاغاني الخاصة، ولكن كل الحرج، ان تستمريء (الشغلانية)فيصبح التقليد شغلك الشاغل، (والنقاطة التي لا تنضب،) وترفض بكبرياء أجوف وغرور أعمى أن تتجاوز مرحلة التقليد إلى مرحلة التجديد، بحجة ان المستمع (عاوز كده) وعليك أن تدرك أن الإفراط في التقليد عمل مكروه، هذا إذا لم نقل أنه يدخل في باب أكل أموال الناس بالباطل.
صحيفة السوداني