دولارات ثمرات وصلت وين؟
(0) سألت البحر
كنت أجلس على شاطئ البحر، وكان البحر (بطنو طااامه)، فسألته هل يا بحر، وقبل أن أكمل السؤال، اشوف ليك البحر زعل زعل شديد، وصر لي وشو، وقال لي بغضب، يازول ماتسألني، دولارات ثمرات، جاتكم ماجاتكم، أنا مالي ومالكم؟ أمش أسأل وزير المالية، دكتور جبريل ابراهيم، ، أها يادكتور جبريل، دولارات ثمرات لسه ماوصلتنا، نعمل شنو؟نقع البحر، ام نأكل في خاطرنا؟ام نعمل(حميل) ونلوك الصبر؟
(1) أين هم الآن؟
يوم الامتحان، ماتستعجل، استعجال الشاعر صاحب هذا البيت، فاجلس وبهدرء وتركيز شديد، جاوب على الاسئلة المعروضة أمامك، واذا كان هناك سؤال صعب، فدعه، وجاوب على الاسئلة الساهلة، وابتعد عن النظر إلى ورقة جارك، وابعد عن الغش واستعمال البخرات (ماظهر منها ومابطن)، فالشاعر الذي قال (يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان،)ودعنا هنا نبدأ الحديث عن الاهانة، ولا اعرف الإهانة (في شنو)؟طالب جلس لأداء امتحان الشهادة الثانوية، فعمل كل مافي وسعه، ولم يحالفه النجاح والتوفيق، (تهينوه في شنو)؟والافضل أن تساعدوه بكلمة طيبة، تعينه وتحفزه على النجاح مستقبلاً، اما التكريم، فما أكثر ما كرمنا أوائل الشهادة الثانوية، منذ عقود خلت، فاين هم الآن؟فاذا نالوا من العلم والخبرة والتجربة، فلماذا لا يأتون لخدمة بلادهم، فالسودان يناديكم، فهل من مجيب؟
(2) كن انت قدوة للآخرين
اني استغرب، استغراباً لا حدود له، وذلك عندما أشاهد أحدهم، وهو(ورل شبعان حوت وهوت دوق ودجاج مشوي) وعلى الهواء مباشرة، يتجشأ بكل بلاهة وهبالة، ثم يحدثنا عن الجوع والمسغبة، وتفقد الفقراء والمساكين والإحسان إليهم، وجميل جدا أن تحدثنا عن تلك الفضائل، ولكن الاجمل، ان تكون أنت قدوة للآخرين.
(3) دستورنا الخاص
لجنة كتابة ومناقشة الدستور، عليها أن تخرج لنا دستوراً يلبي حاجات الأفراد والجماعات، اي دستور يجلب الغائب (المغترب) ويفك المربوط (العمل المعمول لعدم تقدم السودان) ويفك المسحور والمعيون والمحسود (المواطن الاغبش) ويطرد الأرواح الشريرة (من الفاسدين من الكيزان والمتكوزنين).
(4)الابن العاق
كن يجلبن له المشاكل، من حيث يدري ولا يدري، فتلك البنت كانت تحرضه على الكيل للمكون العسكري داخل مجلس السيادة، والثانية تحثه للانضمام الى إحدى حركات الكفاح المسلح، وربما تم منحه رتبة فريق أول، وثالثة ترجوه الانضمام إلى كرة القدم، فهي تجارة لا تبور، والرابعة تدعوه التبشير بعد افضل وسنعبر، والخامسة تدعوه لمدح الوالي فلان، ولكن وفي ليلة احتجبت فيها الانسانية لظروف قاهرة، أخذ(كما يفعل أي ابن عاق لوالديه)كل بنات أفكاره، وأدخلها إلى دار المسنين، ، فيا أيها العاق لوالديه، كما تفعل بوالديك، سيأتي يوم ويرد لك الدين.
طه مدثر
صحيفة الجريدة