اسحق احمد فضل الله

اسحق احمد فضل الله يكتب: والآن.. حماية المعتقلين أو الانفجار


_____
والآن… رحيل الزبير والأجواء التي صنعها.
وخطاب كرتي الذي يقول فيه إن الخيارات الآن مفتوحة لكل شيء.
الجملة التي تحمل رائحة البارود.
ورائحة البارود تجعل الذاكرة تعود إلى ما نردده من أن جهة معروفة.
تقود السودان للبارود.
…..
ورحيل الزبير يجعل الناس يشعرون بالخوف على المعتقلين.
والخوف على حياة المعتقلين ( مقروءاً مع حديث كرتي مقروءاً مع
ما يحمله الإسلاميون الآن من غضب مجنون) .. الخوف هذا خوف يجعل الذهن يجد أن الجهة تلك/ التي تريد تدمير السودان/ تصل بدقة… بدقة كاملة إلى الأجواء التي تصنع الانفجار.
والجهة تلك لعلها تجد أن قحت تمتنع لأي سبب عن اغتيال المعتقلين.
عندها الجهة تلك تستطيع وبسهولة أن تدس من يقوم بالمهمة هذه.
ولعل حسابات الجهة تلك تجد أن هذا أفضل فالاغتيال بالأسلوب هذا يقضي على القادة المعتقلين ويقضي على قحت ويغمس البلد في العنف وبضربة واحدة.
والاغتيال بالأسلوب هذا يطحن كل الجهات بضربة واحدة لأنه لا أحد عند الاغتيال يتوقف ليسأل أو يقول.
…….
وما يجعل الحرب الأهلية في السودان( شيء تبدو معه حرب سوريا لعب أطفال)/ والجملة هذه صاحبها هو المندوب الأوروبي/ ما يجعل الحرب في السودان حرباً لا تشبهها حرب هو أن السودان الآن بلد به عشر جهات مسلحة كل منها يشتهي حلقوم الآخر.
……..
بعض القول المجنون نقوله حتى لا يقع الفعل المجنون.
لكن بعض الحديث هو.
إن الزناد أو الصاعق الذي يفجر البارود هو حياة أو موت المعتقلين.
وإن حياة المعتقلين يجب أن تحمى حماية لا تستثني وسيلة من الوسائل.
وبعض الحديث الآن هو أنه لا وقت للحديث الآن.
والحديث ما يجب أن يسبقه الآن هو
(حماية دولية تقوم بها قوة دولية يتفق عليها الطرفان).
قوة هي وحدها من يتصل بالمعتقلين.
ولا أحد على الإطلاق يتصل بالمعتقلين غيرهم.
والقوة هذه من يحيط بها هو قوة مشتركة من الأمن والجيش..
فالحرب الآن حرب مخابرات ولا أحد غير السودانيين يستطيع التعامل مع السودانيين لخير أو شر.
والمخابرات تعرف لغة المخابرات وتعرف أن كل شيء الآن يمكن أن يستخدم سلاحاً.
عندها… عند حماية المعتقلين.. تستطيع قحت أن تغمض عيناً واحدة للنوم.
……..
والقلق الذي يشعر به الجميع الآن يجعل سفارات وأحزاباً وأشخاصاً كلهم يتجارى.
فالسفارة السعودية تستيقظ لتجد أن الإمارات ابتلعت السودان والسفير السعودي يتناول عشرين إفطاراً مع الجهات في اليوم الواحد.
والبرهان وإفطارات
وحمدوك وقيام ليل مع شيخ طريقة
ومحمد عطا مدير مخابرات الإنقاذ يقول في تركيا إن العنف أخرج عفريت الإسلاميين الغاضب من القمقم.
وأمس نحدث عن أن شخصية قيادية جداً يحدث رجال جهته في إفطار بغرب العاصمة ليقول لهم
إن اتجهت جهة للاستيلاء على الحكم فنحن لسنا معها ولسنا ضدها.
و…و…
والخطر يتثاءب تثاؤب الدب القطبي وله لعاب.
والخطر لا يأتي من حكومة قوية… الخطر يأتي من حكومة ضعيفة تشعر/ كما أعلن أهلها/ أنها فشلت.
وأنها سقت الناس المواجع.
وتنتظر الانتقام.
…….
وزناد التفجير للوضع كله هو سلامة أو عدم سلامة المعتقلين.
ولا أحد يطلب من قحت حماية المعتقلين…. فالحماية هذه في مواجهة مخابرات دولية… شيء أكبر من قحت
لكن قحت إن هي رفضت وجود قوة دولية لحماية المعتقلين فقد قامت بتقييدهم للذبح
عندها…!!!!

صحيفة الانتباهة


‫2 تعليقات

  1. هذا حديث يدل على الحال المزري الذي أصبح فيه من يسمون أنفسهم بالاسلاميين .. الضعف والعجز واليأس .

    حال إنقلبوا فيه على كل مبادئهم ومواقفهم .. فأصبح الواحد منهم يطلب العدالة عند محكمة الجنايات الدولية التي كانوا وصفوها من قبل بالمحكمة المسيسة التي أقامتها دول الاستعلاء والاستكبار الغربية الاستعمارية ولا يمثل أمامها إلا رؤساء الدول الأفريقية المستضعفين .

    حال أصبحوا فيه يعترضون على مشيئة الله في تحديد أعمار خلقه .. أي إنهم لا يرضون بقضاء الله وهم الذين يدّعون بأنهم حماة الدين .. فيستنكرون موت أحدهم موتاً طبيعياً لا شبهة فيه .. فقط تصادفت وفاته مع وجوده في السجن .. وهم الذين ثبت قتلهم لمن عارض نظامهم بأبشع الطرق التي لا يقوم بها الا عتاة المجرمين الذين لا خلق ولا دين لهم .