رأي ومقالات

الفنان محمد الأمين: كما عاهدنا الشهداء سائرون في طريق الحرية بلا عودة ولا يأس


بسم الله الرحمن الرحيم
وكان في الخطوة بنلقى شهيد
بدمو بيرسم فجر العيد..
أبناء شعبي الشرفاء ، كأن الله قد قدر لنا أن نعيش في كل عام أعيادنا برائحة الفقد والدم. في كل عام نعيش على وقع ذات الألم ونفس الحزن الذي يكسو الوجوه ويدمي القلوب.
منذ أن هبّ هذا الشعب العظيم في وجه الطغيان والذل في ديسمبر المجيد، ظل يجسد أسمى معاني البطولات الفذة في حب هذا الوطن الغالي. في كل يوم نرى أمهات يمهرن الأرض بدماء فلذات أكبادهن، أمهات يتوشحن السواد لا لشيء إلا لكي يبصرن النور يكسو هذه الأرض. شباب غض في ربيع العمر أذهل العالم بسلميته وقضيته التي تساقط دونها وتداعى لها من كل فج.
وهنا لا بد لي أن أؤكد على أن حق القصاص لدماء الشهداء هو دَينهم الذي قلدوه رقابنا، وسيظل هذا الدَّين يكبلنا إلى أن نثأر لكل قطرة دم ازهقت، وكل دمعة أم سقطت وكل حسره قلب أب فقد فلذة كبده.
وأود أن أذكر كل أبناء شعبي البطل أننا قد وضعنا أولى الخطوات في طريق الحرية وبدأنا نتنسم عبيرها ومازال الدرب طويلاً وشائكاً، ولكننا كما عاهدنا الشهداء سائرون في طريق الحرية بلا عودة ولا يأس ينال من القلوب، سنظل نرسم لهذه الأرض أزهى الصور وفاءاً لدماء الشهداء الطاهرة.
تعازي الحاره لكل من فقد عزيزا في سبيل هذه الأرض. وسنظل نطالب بحقهم في القصاص العادل إلى أن تتحقق جميع المطالب المشروعة.
كل عام وانتم بخير وأتمنى من الله عز وجل أن تكون هذه آخر محطات الحزن التي تمر علينا، وأن تعود علينا هذه الأيام المباركة وبلادنا تغدو إلى دروب المجد والكرامة، وأن يحفظ الله جميع أبناء شعبي الكريم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
– محمد الأمين –