مقالات متنوعة

محمد فضل يكتب مؤتمر باريس للاستثمار في السودان


هذا المؤتمر الذي يعول عليه السودان كثيرا ، سيكون ذا اهمية اقتصادية /سياسية / اجتماعية .. كبيرة جدا وفي حالة نجاحه باذن الله ، سينقل السودان نقلة كبيرة جدا وسيضع قدمه بل ثقله كله بين مجموعة المنظمات الدولية والاقليمية وسيكون عضوا فاعلا فيها ، وهذا ما ترمي اليه مجموعة هذه الدول التي تفوق المائة دولة ورغبتها في ان يكون السودان عضوا فاعلا فيها وبهذا فهي تحتفي بعودة السودان رسميا بعد هذا المؤتمر للمنظومة الدولية ولكن بشكل جديد ( له ما لها وعليه ما عليها )….
فهي ترمي بكل ثقلها لدعم استقرار السودان والانتقال الديمقراطي فيه .. وفي هذا تشجيع للمستثمر الاجنبي للعودة طواعية للاستثمار في السودان ….
ونأمل ونتمنى من الحكومة السودانية ان ترحب وتفتح ابوابها على مصراعيها للدول الراغبة في الاستثمار في بلادنا ، خاصة هذه الدول التي سعت وشجعت ودعمت قيام هذا المؤتمر …
والكثيرون من المستثمرين في العالم يعلمون ( اكثر منا نحن) الامكانيات الهائلة في السودان ويتسابقون للعمل فيه ، لا لفائدة السودان فحسب ، ولكن لعلمها انها ستجني الكثير من الفوائد والارباح من عوائد استثماراتها في السودان .. فهي تعلم ان بالسودان ثروة معدنية هائلة وعلى رأسها الذهب ولم تستكشف بعد ، وتعلم ان بالسودان ثروة زراعية كاملة الاركان مما يؤهله بالفعل ليكون ( سلة غذاء العالم) خاصة في ظل هذه الظروف التي تشير الى ان العالم سيواجه بحالة من مرض ( كرونا الجوع القاتل ) ..فالجوع قاتل لا محالة ولا علاج له الا في توفير الطعام الذي هو وقود البشرية .. فمهما تملك من كل كنوز الدنيا وليس لك ما تطعم به نفسك فأنت هالك لا محالة الا ان يطعمك الله من جوع ويأمنك من خوف …
السودان ذلك البلد المترامي الاطراف ذا الملايين من المساحات الشاسعة وجميعها صالحة للزراعة والمستثمر فيها يساوي او اقل من 10% من اراضيه ، فهو بهذا يستطيع ان يستوعب كل المستثمرين من كل دول العالم وفي كل المجالات ( اذا صدقت نواياهم )000
وللحكومة السودانية والمسؤولين في السودان نقول : ليكون توجهكم هذه المرة هو السودان ومصلحة السودان لا غيره ،، وابعدوا عن انفسكم النوايا ( الخبيثة) والمصلحة الذاتية وانظروا الى معاناة شعبكم الذي يعاني من ابسط سبل العيش في السودان ، حتى مياه الشرب النظيفة وهو على بعد خطوات من اطول انهار العالم ولا يجد لها سبيلا ..
ونرجو ان تكون استعداداتكم لهذا المؤتمر العالمي قد درست تماما واتقنت من كل جوانبها واصبحت جاهزة للتنفيذ .. والمشاريع المقدمة لهم قد شملت كافة مجالات الاستثمار ( المعدنية / الزراعية/ الحيوانية /البنى التحتية/الاتصالات والنقل …الخ)، حتى تستطيعوا العودة بأكبر قدر ممكن من فرص الاستثمار الواعدة في بلادنا ، وان لم يحدث هذا فلا خير في عودتكم للسودان وليكن ( مأواكم جهنم وبئس المصير ) ..
تخريمة عن قرب
– نشعر بأن منا ومن ابناء جلدتنا قد سعوا وبكل ما اوتوا من قوة ان يكونوا حجر عثرة في طريق قيام هذا المؤتمر حتى لا يكون في قيامه دعم ودفعة كبيرة لتنفيذ مرامي الثورة المجيدة وحتى لا تنجح الفترة الانتقالية وتعبر بالمرحلة الى بر الأمان .. وليس هذه الاحداث الاخيرة
التي حدثت في ذكرى الاعتصام ببعيدة عن الاذهان ..
ولكن وباذن الله الثورة ستنجح وتعبر وتنتصر
( موتوا بغيظكم ) …
والله من وراء القصد وبالله التوفيق ،،،،،
محمد فضل – جدة
16 مايو 2021م

صحيفة السوداني