أعطني مسرحا.الله يدينا ويديك!!
(0)تسجيل موقف
تسجيل موقف لا يتطلب منك إحضار سته صور شمسيه أو مثلها صور قمريه أو شهادة حسن سير وسلوك أو بطاقة تأمين صحي ، وكذلك لا يتطلب أن تغبر رجليك وتذهب إلى المسجل التجاري ، وتأخذ لك ورقة وتدفع الرسوم ثم توقع وتتخارج ، ان تسجيل موقف أسهل من ذلك بكثير ، وأسهل مثال أن ترفض ما تفرضه عليك شركات الاتصالات من زيادات ومن الأخذ من رصيدك والتبرع به للآخرين أو تطالب بتعويض مجز عن أي انقطاع لأي خدمة إنت مشترك فيها ، وأسهل من ذلك أن تسأل كم نسبة مساهمة شركات الاتصالات في الاقتصاد السوداني.؟ ما قلتوا زمن الغتغتة والديديس انتهى؟
(1)مرت الايام ومر معاها نعيم
وصدق الشاعر العربي الراحل (عاوزين نعمل لجنة لتأبينه وتكريمه)حين قال (وكل دور إذا ماتم ينقلب) وقريب يوم داك ماطول ، ونحنا كنا وكان زمان ، نأكل اللحوم الحمراء (ضان بقري عجالي وإبل) على مدار الأسبوع هذا الأمر دعا الرئيس الراحل محمد جعفر النميري لاصدار قرار بمنع الذبح يوم الاربعاء من كل اسبوع حتى لا نبدد ثروتنا الحيوانية أو نبدد المال والصحة ، ولكن كنا شعب (مفترى بالفطرة أو بحقو)فقد كنا نتحايل ونلتف على قرار منع الذبح يوم الاربعاء،فكنا نضاعف شراء اللحم يوم الثلاثاء حتى لا نشعر بأن ايام الاسبوع ناقصة يوم!!ولكن (مرت الايام ومر معاها نعيم كنا نظنه سيدوم) وأصبحنا نرى كل شاة معلقة من عصبتها في الجزارات ، ولا نستطيع الاقتراب منها ولو لأخذ صورة سيلفي بسبب الأسعار الباهظة.!!والحمدلله ات على الانسان السوداني حين من الدهر فاصبح طلب الفول(سوداني أو مصرى) لا يمكن الوصول إليه حاليا ، والرجاء صرف النظر عن هذا الموضوع!!
(2)أعطني مسرحا..الله كريم
بالامس الرمادي اللون ونفسه المقفولة من رؤية أي جديد وقفت أمام ذلك الوكيل الأول المسئول عن الثقافة والفنون والآداب بالبلاد وقلت له،(أعطني مسرحا)وقبل أن أكمل جملتي قال لي ومن وراء نظارته (الله يدينا ويديك) ولما كنت ثقيل الظل وبارد الدم ولم انصرف رفع المسؤول رأسه وقال(امش ياحاج الله كريم) فهل يعقل وبعد عامين من الثورة تعجز الفرق المسرحية والجماعات الثقافية في اخراج مسرحيه تعبر عن ثورة ديسمبر المباركة؟
(3) السودان لا ينقصه إلا…
السودان بخير لا ينقصه إلا أن ثورة ديسمبر المباركة التي جاءت بتضحيات جسام ودماء زكية وجراح عميقة وبمهج غالية وعزيزة ، فالسودان لا ينقصه إلا تحقيق العدالة ،العدالة التي تسير كالبطة العرجاء ، واليوم وبعد ذهاب النائب العام مولانا تاج السر الحبر بالاستقالة ، وذهاب رئيسة القضاء مولانا نعمات بالاقاله ، فعلى القادمين (رئيس القضاء والنائب العام)عليهما أخذ الحيطة والحذر ، فهذان الكرسيان لهما مطالب محددة وواضحة لا غباش ولا غموض فيها ، تحقيق العدالة وتقديم كل من تلوثت يده بدم باي مواطن سوداني إلى المحكمة،وتسريع وتيرة التحقيقات وعدم إطالة اوقات جلسات المحاكمات..وعليها أداء الأمانة وهي تعني قضاء الواجب بكل اخلاص النية ويكفي ماضاع من وقت في عهد سلفهما مولانا الحبر ومولانا نعمات..
طه مدثر
صحيفة الجريدة