هاجر سليمان تكتب: عاقبوا أصحاب هذه البصات.. إلى شرطة المرور!!
سعادة الفريق ابراهيم الرشيد ترك سيارته الفخيمة وقرر استغلال بص سفرى للذهاب الى مدينة كوستى لاداء واجب عزاء، وربما الرجل يهاب قيادة السيارات بطرق المرور السريع او ربما لم يوفق فى ايجاد الوقود الكافى الذي سيمكنه من السفر بسيارته الخاصة لذا قرر استغلال المركبات العامة، وربما أغراه شكل فخامة البصات من الخارج او ربما اراد ان يستمتع بالرحلة ويدع القيادة للآخرين واعتقد ان هذا سبب وجيه.
الرجل فى طريق عودته وبعد خروج البص التابع لاحدى الشركات الشهيرة من ميناء كوستى وبينما يسير فى الطريق، فاذا بسائق البص يتوقف ويقوم برفع مجموعة من الركاب، علماً بأن البص ممتلئ تماماً حسب المقاعد، ولكن السائق ظل يتوقف بين المحطات ويحمل الركاب حتى تجاوز عدد الركاب ثلاثين راكباً جلسوا على ارضية البص وعلى الممرات وحتى سلالم ابواب البص، وكان جميع الركاب غير ملتزمين بالضوابط والاشتراطات الصحية، يعنى مافى زول لابس كمامة باستثناء الفريق ابراهيم وشقيقه واثنين او ثلاثة من العقلاء حسب افادات سعادة الفريق.
وقرر الفريق ابراهيم ان يضع حداً لهذه المهزلة، فقام بالاتصال باحد قادة المرور المتقاعدين واتصل باللواء عمر محمد احمد الذي بدوره اجرى اتصالات عديدة بقادة شرطة المرور، وانتهى الامر بأن وصل البص بركابه الذين تجاوزت اعدادهم الثمانين راكباً وصلوا الخرطوم ودون اية مساءلة مرورية او صحية، او حتى من قبل المواصفات ان كانت هنالك مواصفات من اساسه.
ليس هذا البص الاول الذي ينتهج هذا النهج، فقد درج سائقو تلك البصات ربما لهثاً وراء المكسب وتحقيق هامش ربح شخصى او ربما بعلم الشركة وملاك البصات، درجوا على حمل اعداد متزايدة من الركاب، وهؤلاء يعتبرون خصماً على ركاب المقاعد، حيث انه لا يكون هنالك (منفستو) يحمل اسماء اولئك الركاب حتى يتسنى للسلطات ولذويهم التعرف عليهم فى حال وقع حادث مرورى او اى طارئ، اضف الى ذلك ان الركاب خارج العدد المحدد للبص يسبب كارثة حقيقية قد تتسبب فى وقوع حادث مرورى او انفجار للاطارات او حتى تهشم مفاجئ لبعض اجزاء العربة، مما قد يسبب انحرافاً فى مسارها ويسبب الاذى للركاب، فضلاً عن ان رفع الركاب من منتصف الطريق ودون رقابة السلطات المنتشرة بالموانئ يفتح الباب لتنشيط عمليات التهريب بين الولايات والمدن الكبرى، نسبة لأن الركاب الذين يتم اصطحابهم من منتصف الطريق يصعب التكهن بشخصياتهم او التكهن بما يحملونه من امتعة، وهذا فى حد ذاته ربما يكون مدعاة لانتشار الجريمة.
والاخطر من كل ذلك ان اولئك الركاب لا يتبعون الضوابط الصحية وكذلك الشركات وسائقو البصات، وهذا الامر يفتح الباب امام جائحة (كورونا) للتمدد والانتشار بكثافة وسط رواد البصات والمسافرين بين المدن.
ونطالب شرطة المرور والمرور السريع ووزارة الصحة والمواصفات والمقاييس، بتشكيل فرق تفتيش بالطرق القومية للبصات السفرية، وكل مخالفة يتم ضبطها تقود لمصادرة البص وحجزه وسجن السائق وتغريم الشركة.
صحيفة الانتباهة