فوكس.. هويدا حمزة تكتب: الصورة مقلوبة يا وزارة الصحة

إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت الرقص ومن ثم عار على وزارة الصحة (الخرطومية) ان تنهي عن خلق وتاتي مثله فالظل لا يستقيم والعود اعوج.
ففي الوقت الذي تقوم فيه لجنة الطوارئ بالوزارة نفسها وتقع لتوعية الناس وحثهم على التباعد الاجتماعي تجنبا للانتشار المجتمعي لجائحة كورونا خاصة وان النسخة الثالثة الاشد فتكا قد جاءت محمولة على طائرة قادمة من الهند التي يموت فيها أهلها موت الضأن بسبب المرض اللعين، في ذلك الوقت الذي تجتهد فيه اللجنة لمنع الاختلاط لدرجة استصدار قرار من وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بتأجيل العام الدراسي المجني عليه من قبل هذه الحكومة التي لا تعرف كيف تتصرف في الملمات،في ذلك الوقت يتكدس اللذين ينوون السفر لدرجة الالتصاق واختلاط الأنفاس ليس في المخبز او في صف الوقود ولكن في شباك الرعاية الصحية بوزارة الصحة! لماذا؟ ليس للتطعيم ضد شلل الاطفال او الحمى الصفراء ولكن للحصول على ختم على كرت التطعيم ضد كورونا التي صدعت بها الوزارة رؤوسنا وهي تحذرنا من الاختلاط وكان حوش الوزارة ونوافذها محصنة من التلوث والاصابة؟يحدث الاختلاط على أصوله من أجل الحصول على ختم جعلته الوزارة المصونة في مركز واحد من مراكز الخرطوم هو مركز عمر بن الخطاب في اركويت يعني الجاي من امدرمان والجاي من بحري والجاي من الجبل كلهم يمشو هناك عشان يختمو بينما كان يمكن الحصول عليه من اي مركز صحي من مراكز المحليات المختلفة دون تكبد عناء او سفر او بعزقة قروش اساسا غير متوفرة ولكن الايدو في الموية مازي الايدو في النار والجمرة بتحرق الواطيها كما يقول المثل الدارج. فالوزارة وكوادرها وموظفيها محصنون من المرض داخل المكاتب المكندشة وامامهم المطهرات ويرتدون الدروع الواقية (الكمامات) وهم يمدوننا يوميا بأرقام تفيد بزيادة الانتشار المجتمعي للوباء الذي خطف ارواحا غالية علينا ليست على الله بعزيزة وهم لا يدرون او يدرون ويتجاهلون انهم احد اسباب الانتشار الذي يجسده صور المواطنين المسافرين وهم يتلاصقون ويتدافعون للحصول على الختم الذي تتوقف عليه مغادرتهم لهذه البلدة الظالم أهلها وكما توضح الصور التي بطرفنا ليس فيها أدنى إجراءات احترازية حتى لو كمامة او (تبلمة بطرف توب او عمامة) ولكن المهم هو الحصول على ختم كرت التطعيم حتى لو كانت النتيجة إصابة مؤكدة.
على وزارة الصحة ان تحترم آدمية (البشر ديل) وتحرص دون غيرها على منع هذا السلوك باعتماد مراكز لختم التطعيم في اي بقعة من بقاع العاصمة في كل المحليات في المركز الصحي او في عيادة الحلة طالما ان اللقاح واحد. حتى تتحدث بعد ذلك بعين قوية عن ضرورة التباعد الاجتماعي وإتخاذ تدابير احترازية من قبل المواطنين وترك البكيات والحفلات وكل المجاملات ويترزعو بالبيت.
صحيفة ا لا نتباهة